رونالدو بنشوة الانتصار: المشوار لا يزال طويلًا.. ولا أحد يحسم الدوري في منتصف الموسم    البرهان يطلق تصريحات جديدة مدويّة بشأن الحرب    الصادق الرزيقي يكتب: البرهان وحديث انقرة    انطلاقًا من الأراضي الإثيوبية..الجيش السوداني يتحسّب لهجوم    الأهلي مروي يستعين بجبل البركل وعقد الفرقة يكتمل اليوم    عبدالصمد : الفريق جاهز ونراهن على جماهيرنا    المريخ بورتسودان يكسب النيل سنجة ويرتقي للوصافة.. والقوز أبوحمد والمريخ أم روابة "حبايب"    الوطن بين احداثيات عركي (بخاف) و(اضحكي)    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    الخرطوم وأنقرة .. من ذاكرة التاريخ إلى الأمن والتنمية    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    شاهد بالفيديو.. (ما تمشي.. يشيلوا المدرسين كلهم ويخلوك انت بس) طلاب بمدرسة إبتدائية بالسودان يرفضون مغادرة معلمهم بعد أن قامت الوزارة بنقله ويتمسكون به في مشهد مؤثر    "صومالاند حضرموت الساحلية" ليست صدفة!    مدرب المنتخب السوداني : مباراة غينيا ستكون صعبة    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شاهد بالفيديو.. مشجعة المنتخب السوداني الحسناء التي اشتهرت بالبكاء في المدرجات تعود لأرض الوطن وتوثق لجمال الطبيعة بسنكات    تحولا لحالة يرثى لها.. شاهد أحدث صور لملاعب القمة السودانية الهلال والمريخ "الجوهرة" و "القلعة الحمراء"    القوات المسلحة: هجوم الطينة بطائرة مسيّرة عملٌ عدائي لمليشيا آل دقلو ويهدد أمن الإقليم    رقم تاريخي وآخر سلبي لياسين بونو في مباراة المغرب ومالي    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    بدء أعمال ورشة مساحة الإعلام في ظل الحكومة المدنية    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لست وحدك يا خليج .. بقلم: الرفيع بشير الشفيع
نشر في سودانيل يوم 04 - 10 - 2015

عندما بدأنا الجهر في وقت مبكّر ، بكشف خبث المتآمرين علينا من الثنائي البغيض الصهيونية ، والمجوس ، ملةّ ( الصهيو مجوسية )، رمانا الناس بالسوداوية واليوتوبيا والفوبيا وخدرونا ( بالإيمان بنظرية المؤامرة الخارجية )، واتهمنا البعض بأنا نبغيها فتنا بين السنة والصهيومجوس ، ووصفونا بالخطب الحماسية ، مما يحيطون به المتنمعون عن السقوط امثالنا من احابيل التحييد والتدجين ، وحاشا لله أن نكون ، ورمانا البعض بالخوف من الآخر ونفي الآخر ورمي فشلنا وضعفنا على شماعات الوهم ودس الرأس في رمال الخنا والضعف والهوان .
واليوم ، نفس اصحاب التفكير الناعم الحريري ، المغيبون ، المخدرون ، يصمتون ، ومعهم أصحاب الغرض والمرض والطوابير الخامسة ، التي تمثل هؤلاء المجوس والشيعة والصهيونية بين صفوفنا ، كلهم يصمتون صمت القبور ، وكلهم يدخلون خنادق الخيانة الآن ويخططون ويتآمرون علينا ، حتى يميز الله الخبيث عن الطيب ، وكل الحالمون النائمون المغبشة وجدانهم وإيمانهم ، منا ، ممن يريد علاجا دون وخز الإبر ، وممن يتمنى أن يكون ما يرى حوله ، حلما ، او أنها حالة فقط ستزول ، وسترجع الإمور لنصابها ليهنأون بالغي والطيش والنعم التي لم يحمدوها ، من الذين يظنون أن الحياة سترجع مثلما كانت ، من رغد وهناء وأمن ، وأنّ الله سيحميهم ويحفظهم تواكلا فقط بالدعاء ، وممن يعملون ومن لا يجاهدون ولا يجتهدون ، لا يريدون أن يكتشفوا أو يؤكدوا لأنفسهم أنهم أمام حرب حقيقية ، ويتحاشون حتى لحظة الدهشة ، ليعرفوا أن الأمر ليس برهاب او ارتعاب من الآخر ، فقط ، وإن الحرب المزكاة من نفس الحلف الثنائي التأريخي اللعين ، الصهيومجوسي ، قد حدثت في التاريخ من قبل للمرة الرابعة او الخامسة والعاشرة وهي تحدث الآن ، وأننا الآن في قلب هذه الحرب لكنهم يتلجلجون ويتوراون عن الحقيقية المرة المرعبة المخيفة والتي فاجأتنا الآن قبل أن نستعد لها ، والتي فرضها علينا ( الان )، نفس الحلف ، رسم خارطتها وحدد زمانها وزمنها وتأريخها ، واستعد لها مالا وأعلاما ونفيرا وقوة ومنعة ، ونحن لمّا نخرج عن التعمية والتغبيش والسقوط في قيعان النعمة والتنعم والتلذذ بالتفاهات والوهم .
نفس المجوس ونفس الصهاينة تحالفوا وتآلفوا ضدنا في المدينة ، أيام (اذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنما نحن مستهزءون ) ، تآمروا حينها ضد من هم أفضل منا ، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تآمروا ليلة الصلح في موقعة الجمل ، الموقعة التي فرضوها علينا وحملونا لها حملا كما فرضوا هذه الان ، تآمروا الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى عائشة ، وقتلوا عمر وعثمان وعلي والحسن والحسين بأنفسهم دسيسة وغدرا وتبادلا في الأدوار ، ويرمونه علينا ، ويدّعون أنهم يحبون فاطمة وعلي والحسن والحسين ويشقوا من أجلهم الجيوب ويدموا الجباه والقلوب ، وما كانت فاطمة فاطمية او مجوسية وما كان علي عبيدي ولا قرمطي ولا شيعي وما كان الحسن والحسين مجوسا ولم يعبدوا نارا ولم يحللوا زنا ولم يتواطأوا مع صهيوني ضدالله ، فمال هؤلاء ومال البيت وآل البيت ؟ لولا الغدر واللعنة والطرد من رحمة الله والغبن الأثني التأريخي والعصبية للباطل لتدمير الإسلام وشق صفوف المسلمين .
الحكاية وما فيها أيها السنة ليست حبا لعلي وفاطمة والحسين وآل البيت ، هكذا ، ما وراء الأكمه هو غبن تاريخي منذ ان تصدّع إيوان كسرى بقدسية رسالة الحق التي طفت نيران المجوس الموقودة لآلاف السنين ، وما وراء الأمر هو جلب بنات كسرى صاغرات وعرضهن في سوق النخاسة في العنبرية بالمدينة المنورة ، أيام الفاروق ، والخداع بالحب لعلي والحسين والبغض لعمر ، هو توسط سيدنا علي لعدم بيعهن مع الأسرى وتفضيل تزويج أحداهما لمحمد بن أبي بكر ، الذي خزلته هذه المجوسية حتى هزّ ذقن ذي النورين عثمان قبيل مقتله ، وتزويج الأخرى للحسين رضي الله عنهم أجمعين فأنجبوا علي زين العابدين وجعفر الصادق الذين تعبدهم المجوس عنصرية وعصبية وتقيّة .
تآمرت علينا الرافضة في الثقيفة عند مبايعة خليفتنا الراشد ، ثاني إثنين إذ هما في الغار ، ورفضوا ذلك وشقّوا عصا الطاعة وتشيعوا لعلي كرم الله وجهه لحد العبادة وحرقهم بالنار ، لشق صف المسلمين منئذ والى يوم الدين، إنها نفس الملة التي خانت والتي تضامنت مع بن سبأ يوم واقعة الجمل ، وهي نفسها التي خانت علي والحسين والحسن في الكوفة ،وهي نفسها التي إحتلت تونس والجزائر ومصر والجزيرة العربية ايام المهدي وعبيدالله الشيعي ، وهي نفسها التي خزلت نور الله أن يصل الى نهايات اوروبا أيام القانوني .
تآمروا علينا أيام الدولة الأموية وتآمروا علىنا ايام الدولة العباسية وخذلونا في دولة وصولة السلاجقة وتآمروا على الدولة العثمانية وما زالوا يتآمرون وستآمرون الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، إنه الصراع بين الحق والباطل والإمازة بين أهل هذا وأهل ذاك ، إن قطط المجوس والصهيونية تتنمّر علينا الآن ، ويدعون العزة والحق والقوة ، وتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى وهم وهن على وهن أمام الحق والعدل ، و( إن كُنتُم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ويرجون من الله ما لا ترجون )، والعزة لله جميعا .
تآمروا علينا في الكوفة وفي البصرة وأنتشروا كالسرطان ، كالشيطان ، في العراق وفي الكويت وفي شرق السعودية وفي اليمن وفي سوريا وفي لبنان ، ويحاربون دين الحق في أفريقيا الآن في نيجيريا وفي تنزانيا وفي جنوب افريقيا وكادوا أن يفعلوا في السودان لولا فضل الله .
تآمروا علينا في شمال افريقيا وخذلونا في الأندلس ثم تربص لنا العبيديون في تونس وأنشأوا الدولة العُبيدية ( الفاطمية كما يسمونها )، وأنشأوا قاهرة ( المُعزِ لدين الله الفاطمي ) العبيدي الرافضي الإسماعيلي اللعين ، إلى أن قذف الله عليهم سهم صلاح الدين فدحرهم الله وثبّت دين الله الحق على ارض الكنانة وشمال افريقيا .
تآمروا علينا بوصفنا ووصمنا "بالإرهاب"، وشيطنوا كل من خرط يده ضدهم ، وختموه بمصطلح الإرهاب ، أوهمونا أن الإرهاب ايضا ضدنا ، فحاربنا بَعضُنَا بعضا ، كالدجاجة التي تأكل بيضها ، فتنونا ، ليبرالي وعلماني وسلفي ووهابي وصوفي وإخواني .
تآمر علينا المجوس وبنو صهيون ، فأنشألوا حزب الله ( حرب الله )، وهم يداهنوننا ويتفقون مع الصهاينة سرا ويدعون انهم يتحاربون ولو شاءت اسرائيل لمحت الجنوب اللبناني في رمشة عين ، زرعوا الحوثيين ونشروهم كالجرذان في مدن اليمن وفي جبال اليمن ، ونسوى هؤلاء أنهم يمنيون فهتكوا العروض ودمروا البيوت وقتلوا ببغض القرامطة وشاقوة وحقد الصوفويين ، نسوا الدم الواحد والعرق الواحد والأرحام ، إنها بذرة المجوس ونيرانه التي لا تنطفيء في قلوبهم الحاقدة
تآمروا علينا بالفوضى الخلاقة ، ثم أشعلوها حربا ، ليبرالية ، سلفية ، صوفية ضد إخوان ، رافضة وصفوية وحوثية وعلوية ضد سنة ، مرة بدعوى الإرهاب ومرة بدعوى داعش والقاعدة ومرة بدعوى الإخوان ، ونحن نصدق ونتحارب كالجرذان .
ويتآمرون علينا الآن ، ويحتشدون ، ويدقون طبول الحرب ، وإيران الشيعية الآن التي وقعت على الاتفاق النووي ضدنا وليست ضد حليفها الصهيوني الذي تتحالف معه بالغّر أوباما ، ومن قبله ومن خلفه بوش وكيسنجر ورايس واللوبي الصهيوني ، ودويلة الشتات الزائل إسرائيل ، ومع من يحتل العراق وسوريا واليمن اليوم ، هي نفسها دويلة المجوس وكسرى ، بل زادت غبنا وشقاق ونفاق ، ونحن نفسنا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، ونحن أنفسنا أتباع ابوبكر وعمر عثمان وعلي وفاطمة وحفصة ، ونساك وحفظة مفاتيح الحرم ، والحرب هي الحرب الا انها زادت اوارا وتعاظمت نيرانا ، لا تخيفنا ولا تحني رؤسنا عن الموت في سبيل الله الذي نسعى له ونهشه من مضاجعه ، لكنهم لايعلمون.
الشاهد لعصرنا هذا ، وكل العصور منذ فجر الاسلام ، يقول أن أهل السنة لم ولا ولن يعتدوا على النِحَل الأخرى في الإسلام ، شيعة كانت أم خلافها ، ولم يحدث على مرّ التاريخ أَن بدأ سني واحد الشر والظلم على شيعي ، وكان الشيعة في كل مكان وزمان ،الى يومنا هذا ، يربون ويعبون اطفالهم ويخدعونهم بحب علي وتعبد آلِ البيت ، ويشعلون الفتن والنيران ويؤججونها ثم يرمونها على السنة .
الشاهد للحال في عصرنا هذا يقول أن الصهيومجوسية قد إلتقت في التأريخ الحديث ، عمليا منذ ضربة سبتمبر ، ثم رميها على سنيين ، وصنع الإرهاب بكل مكوناته ثم رميه على السنة ، ثم التحالف والتآلف بين شلة المجوس ، الرافضة والقرامطة والصفوية ، مع الصهيونية في كل مكان ، والمداهنة والمخادعة بالإحتراب ظاهرا ، والسلم والتآلف والتآمر باطناً.
تحالفوا وتآلفوا علينا في أفغانستان ، وفي صنع خدعة غزو الكويت ، وتآمروا علينا في تدمير العراق ، وسلمها الصهاينة للشيعة ، وتآمروا علينا في سوريا وسلموها للعلويين وحزب الله ، وتآمروا علينا في اليمن وسلموها للحوثيين .
وتآمروا علينا ، بالاتفاق النووي وتبادل المنافع والجزاءات بالإتفاق النووي كهدية للمجوس على أدوارهم التي لعبوا وخبثهم الذي رسموا وتخطيطهم وبغضهم التأريخي على السنة ، لمواصلة الحرب النفسية علينا ، وادخالنا في الحرب الفاصلة ، و لوضع اللمسات الأخيرة للنظام العالمي الجديد.
أكمل حليف المجوس ، دويلة الصهاينة ، تقريبا الوهم الديني والإيهام بإكمال اللمسات الأخيرة لهيكل سليمان ، ولماذا هيكل سليمان؟ إنه ، عمليا ، آخر خطوة لإعلان النظام العالمي الجديد ، ودينا هو التمسُّح والتبرّك والإشارة للملك الذي أعطاه الله لسليمان ، الملك على البشر والطير ومنطقه والنمل وبيوته والهدهد وإعلامه ، وبلقيس وملكها ، والجِّنُ مارده ووارده وشارده ، وهم يتوهمون أنهم ، شعب الله المختار ، وأن الله سيبارك لهم بهذا الهيكل ، الذي له خوار مسار موسى نحو قبس من النار أو إلتماس الهدى ، لتكوين الحكومة العالمية وعاصمتها جوروشليم ( القدس .
وإكتملت تقريبا اللمسات الاخيرة للنظام العالمي الجديد ، بدخول الروس لأرض المعركة بصورة جهرة أول أمس لأرض الشام the Assyria ، وبرسم الدور لإدخال الصين ، فظهر كيسنجر اللعين ، راسم خارطة الشرق الأوسط والنظام العالمي الجديد من جحره الذي كان يخطط فيه منذ عشرات السنين ، (لإعلان) الشكل ما قبل النهائي للشرق الأوسط الجديد والنظام العالمي الجديد ، ولأول مرة يعلن الصهاينة و بصورة جهيرة للإعلام ، الحكومة العالمية ويعلن اللاعبين الجدد في حرب الأرماجدون ، حرب الفناء الأخيرة ( الحرب العالمية الثالثة )، التي ستكون آخر معاركها في الشام ، وفقا لمخططهم الذي بدأوه عمليا بضربة سبتمبر .
هذه الأشياء ، ليست وهما ولا حلما ، اليهود من سحيق الزمان ، هم أهل التخطيط في العالم وللعالم المادي ، وعندما بشّر الله إبراهيم بأبيهم إسحق ، بشرّه بغلام ( عليم )، فركن أحفاده الى يومنا هذا ، للعلم والدهاء والمكر ، يقتلون الأنبياء والرسل وعباد الله ، ومن ضلّ منهم منذ أن أضلهم السامري ، ومنذ أن شتتهم الله ، وإلى تجمعهم الأخير ، فيما يسمونه دولة إسرائيل التي يخططون لها أن تكون عاصمة النظام العالمي الجديد ، منئىذ كانوا يحرفون الكَلِمَ والرسالات ، حرّفوا وحرّقوا الحق وكتب الحق ، حرفوا اليهودية والنصرانية وحرفوا الفكر وفلسفوه وضللوا الناس ، ورفضوا دعوة الإسلام ، بعد أن تجمعوا لإستقبال رسول آخر الزمان في السبخة بين لأبتين ( يثرِب )، يستوقدون نار الهدى أن يكون رسولها منهم ، فلما أضاءت ما حولهم ، ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ، صُم عمي ، يحسبون كل صيحة عليهم الى سامري هذا الزمان كيسنجر، هم العدوا فأحذرهم قاتلهم الله.
أخفقنا كسنة وعرب ، في فهم تقيّة الروافض والمجوس ،وتغاضينا عن تآمرهم وتحاملهم وأذاهم على مر السنين ، بحكم الحلم الذي أورثنا له الله منذ بشارة إبراهيم بجدنا إسماعيل ( وبشرّناه بغلام حليم ) ، أخفقنا في معرفة عدونا الصهيوني الذي إستقوى وإستكثر بالغرب وبأمريكا ، وفشلنا في انتشال أنفسنا من الارتماء لأحضان نفس العدو ، ، عشقنا البرقر واللغة ، والماديات والتقنية ، وجرينا وراء السراب حتى نسينا أنفسنا وضاعت هويتنا ، وصرنا غربا أكثر من الغرب ، وتصهينت افكارنا وتشيطنت وجداننا ورؤانا ، حتى توهمنا أن ثقافتنا غربية وشكلنا غربي ونطقنا غربي وأحلامنا غربية وذوقنا غربي وآمالنا وأحلامنا غربية ، وتنعمنا حتى نسينا جِمالنا وصحراءنا ، وخيمنا ووبرها ، ونسينا لغتنا وخبرها ، ونسينا ديننا وعلوّه ونسينا نخوتنا وعروضنا وكرمنا وعزتنا ، فأصبحنا هوان في هوان ، وأغدقنا في الإتكال على أمريكا الذراع القوي للصهيونية ، أغدقنا في حبها وأحببناها وأحببنا شرقاواتها وحضارتها وسياستها وتشبهنا بها حتى لا يستطيع البدوي فينا الرجوع لربعه وباديته ويقنع بعصيده وقديده ، وتجملّت حولنا الحياة وأخذت زخرفها وتزينت ، وتطاولنا في البنيان بعد أن كنّا حفاة عراة .... ما بيننا وبين الله حاجب من صرايا ودور وقصر معمور ، وهيأنا أنفسنا جميعا للإلتهام الكبير الحادث الآن ، هيأنا أنفسنا وهنا ووهما وضعة وتخذيلا وتآمرا وخنا .
أيها الخليجيون ، أيها العرب ، أيها السنة ، يا مصر الكنانة وأرض الأزهر وصلاح الدين وقطس ، ويا سودان المهدي وكرري والفوزي أوزو ، وَيَا وخليج اللؤلؤ والعز والعروبة والكرامة ، وَيَا مغرب بن باديس وصنهاجة وطارق بن زياد ، توحدوا إنها ، القاصمة والحاسمة ، الراسمة لدولكم من جديد ، أن كان في الدول بقية ، وفي حكمكم وملككم بقاء ، هذه الصهيومجوسية ، اليوم تطوقونا كالسوار للمعصم ، ويتوهموا أنهم سيطبقون علينا ، ويخوفوننا بقنوات فدك ، والمنار ، والتجمعات الهائفة التي تتغنى بالصحن لنا ، والكعبة لنا وبلاد ( فدك ) لنا ، ويجيشون لنا الآن الجيوش لغزو معقل السنة ومربطها ومرقدها حتى يعيدوا أحداث القرامطة ، وهم يحدثون الرعب وسط الحجيج هذا العام ، ويتبادلون الأدوار ويتفننون في المطالبة بتدويل ادارة الحرمين ويتأهون الان للزحف على الحرمين الشريفين ، يهددون ويخوفون اخوتنا في السعودية والبحرين والكويت والخليج ، متوهمين أن الخليج يقف وحده ، ونسوا أبناء رماة الحدق والفوزي أُوزي وأبناء بن باديس وأهل الكنانة ، من جنود السهم الذهبي ، وتوهموا أننا سنقول لهم متواكلين أن للبيت رب يحميه !!!.
ثم جاء سلمان ، وسلمان السعودي ، الرجل العربي الأصيل ، التقي النقي العفيف والواعي النبيل ، الأحدب في الحق والمحدودب بثقيل أحمال وآثقال الأمة ، جاء في وقت عصيب ، رسالي التوجه ، قنوع النفس متواضعها ، حليم ، واسع الرؤية والحلم والفكر ، كريم الآصل ، جهير الفصل ، ناجز الأمر ، خفيض الجنان وفير الحنان ، قائد يعرف وهننا وضعفنا ويدري آلامنا واوجاعنا وأين وصلنا ووصل الحال بِنَا حتى صرنا كالشياه في ليلة مطيرة ، نتلبدّ تحت نيران المجوس ، ونتوارى خوفا وهلعا وإتقاءا من هوان آلِ صهيون علينا .
جاء سلمان بعد أن كادت شمسنا تغيب وناعينا ينعى وكواسرنا تحلق فوق جثثنا الهامدة الجامدة الباردة ، جاء ، وهو لا يقلّ عندي عن المقداد بن عمر ، يهتك عروش كسرى ، ولا شأنا عن صلاح الدين يهّد أسوار عكا وقاهرة المُعزِ الفاطمي العبيدي ، وعن قطس وعن الظاهر بيبرس ، ولا يقلّ شأنا عن طارق بن زياد يجّمع سفيننا ويوجهنا نحو خضم العز والقوة والنصر ، ويضع خلفنا أمواج بحر الخنا والذل والعار والغرق في الضلال والمجهول والضياع .
جاء سلمان يوقف عنا زحف التتار والمغول والمجوس وآل صهيون ومن لفّ لفهم .
جاء سلمان ، وغيّر خارطة العالم السياسية ، غيّر رؤيتنا وزرع فينا الوعي وقطع قول كل خطيب ، وأحدث صدمة لا تقلّ عن شقّ إيوان كسرى ولا تقل معنى تخزيق فُرُشه وسبي بناته ، وجاء سلمان ورفع رأسنا عن الْخِزْي والعار والحجيج البغيض والإنكسار لآل صهيون في البيت الأبيض والغرب والتنزي بجباهنا العز والتخلي عن إيمانا وقرآننا بالضِعة والضعف والخذلان تحت راياتهم .
وجاء سلمان ، وفيل الحوثيين كاد ان يخطوا نحو نجران وجيزان والطوال وتتحرك اذنابه في الشرقية والقطيف ونسمع نعيقه في العراق وسوريا ولبنان ، يتجمعون ويحتشدون قرامطة وصفوية ومجوس ونجوس وصهاينة نحو بيت الله ، فجاء بأبابيل حلف العزة والكرامة وسهم النصر إن شاء الله .
سلمان ، أنت لست وحدك ، أيها الخليجيون أنتم لستم وحدكم ، الله ناصركم بإذن الله ونحن معكم وسوف لن يتركم الله أعمالكم ، وما يبقى لكم ، هو الله ، ثم سلمانكم ؟ ثم حلفكم ، فعليكم به عضوا عليها بالنواجز ، وأمّا الزبد فيذهب جفاء والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمومنين .
والله من وراء القصد
الإحد 2015/10/4
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.