"رسوم التأشيرة" تربك السوق الأميركي.. والبيت الأبيض يوضح    دعوات لإنهاء أزمة التأشيرات للطلاب السودانيين في مصر    د. معاوية البخاري يكتب: ماذا فعل مرتزقة الدعم السريع في السودان؟    مياه الخرطوم تطلق حملة"الفاتورة"    إدانة إفريقية لحادثة الفاشر    الاجتماع التقليدي الفني: الهلال باللون باللون الأزرق، و جاموس باللون الأحمر الكامل    يا ريجي جر الخمسين وأسعد هلال الملايين    الشعبية كسلا تكسب الثنائي مسامح وابو قيد    وجمعة ود فور    مراقد الشهداء    ليفربول يعبر إيفرتون ويتصدر الدوري الإنجليزي بالعلامة الكاملة    كامل إدريس يدشن أعمال اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر    كامل إدريس يدين بشدة المجزرة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر    شاهد بالفيديو.. استعرضت في الرقص بطريقة مثيرة.. حسناء الفن السوداني تغني باللهجة المصرية وتشعل حفل غنائي داخل "كافيه" بالقاهرة والجمهور المصري يتفاعل معها بالرقص    شاهد بالصور.. المودل السودانية الحسناء هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل وتستعرض جمالها بإطلالة مثيرة وملفتة وساخرون: (عاوزة تورينا الشعر ولا حاجة تانية)    شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير "الإنصرافي" عن إيقاف الصحفية لينا يعقوب وسحب التصريح الصحفي الممنوح لها    10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل    بورتسودان.. حملات وقائية ومنعية لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة وضبط المركبات غير المقننة    شاهد بالفيديو.. طفلة سودانية تخطف الأضواء خلال مخاطبتها جمع من الحضور في حفل تخرجها من إحدى رياض الأطفال    جرعات حمض الفوليك الزائدة ترتبط بسكري الحمل    تعرف على مواعيد مباريات اليوم السبت 20 سبتمبر 2025    الأمين العام للأمم المتحدة: على العالم ألا يخاف من إسرائيل    لينا يعقوب والإمعان في تقويض السردية الوطنية!    الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لست وحدك يا خليج .. بقلم: الرفيع بشير الشفيع
نشر في سودانيل يوم 04 - 10 - 2015

عندما بدأنا الجهر في وقت مبكّر ، بكشف خبث المتآمرين علينا من الثنائي البغيض الصهيونية ، والمجوس ، ملةّ ( الصهيو مجوسية )، رمانا الناس بالسوداوية واليوتوبيا والفوبيا وخدرونا ( بالإيمان بنظرية المؤامرة الخارجية )، واتهمنا البعض بأنا نبغيها فتنا بين السنة والصهيومجوس ، ووصفونا بالخطب الحماسية ، مما يحيطون به المتنمعون عن السقوط امثالنا من احابيل التحييد والتدجين ، وحاشا لله أن نكون ، ورمانا البعض بالخوف من الآخر ونفي الآخر ورمي فشلنا وضعفنا على شماعات الوهم ودس الرأس في رمال الخنا والضعف والهوان .
واليوم ، نفس اصحاب التفكير الناعم الحريري ، المغيبون ، المخدرون ، يصمتون ، ومعهم أصحاب الغرض والمرض والطوابير الخامسة ، التي تمثل هؤلاء المجوس والشيعة والصهيونية بين صفوفنا ، كلهم يصمتون صمت القبور ، وكلهم يدخلون خنادق الخيانة الآن ويخططون ويتآمرون علينا ، حتى يميز الله الخبيث عن الطيب ، وكل الحالمون النائمون المغبشة وجدانهم وإيمانهم ، منا ، ممن يريد علاجا دون وخز الإبر ، وممن يتمنى أن يكون ما يرى حوله ، حلما ، او أنها حالة فقط ستزول ، وسترجع الإمور لنصابها ليهنأون بالغي والطيش والنعم التي لم يحمدوها ، من الذين يظنون أن الحياة سترجع مثلما كانت ، من رغد وهناء وأمن ، وأنّ الله سيحميهم ويحفظهم تواكلا فقط بالدعاء ، وممن يعملون ومن لا يجاهدون ولا يجتهدون ، لا يريدون أن يكتشفوا أو يؤكدوا لأنفسهم أنهم أمام حرب حقيقية ، ويتحاشون حتى لحظة الدهشة ، ليعرفوا أن الأمر ليس برهاب او ارتعاب من الآخر ، فقط ، وإن الحرب المزكاة من نفس الحلف الثنائي التأريخي اللعين ، الصهيومجوسي ، قد حدثت في التاريخ من قبل للمرة الرابعة او الخامسة والعاشرة وهي تحدث الآن ، وأننا الآن في قلب هذه الحرب لكنهم يتلجلجون ويتوراون عن الحقيقية المرة المرعبة المخيفة والتي فاجأتنا الآن قبل أن نستعد لها ، والتي فرضها علينا ( الان )، نفس الحلف ، رسم خارطتها وحدد زمانها وزمنها وتأريخها ، واستعد لها مالا وأعلاما ونفيرا وقوة ومنعة ، ونحن لمّا نخرج عن التعمية والتغبيش والسقوط في قيعان النعمة والتنعم والتلذذ بالتفاهات والوهم .
نفس المجوس ونفس الصهاينة تحالفوا وتآلفوا ضدنا في المدينة ، أيام (اذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنما نحن مستهزءون ) ، تآمروا حينها ضد من هم أفضل منا ، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تآمروا ليلة الصلح في موقعة الجمل ، الموقعة التي فرضوها علينا وحملونا لها حملا كما فرضوا هذه الان ، تآمروا الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى عائشة ، وقتلوا عمر وعثمان وعلي والحسن والحسين بأنفسهم دسيسة وغدرا وتبادلا في الأدوار ، ويرمونه علينا ، ويدّعون أنهم يحبون فاطمة وعلي والحسن والحسين ويشقوا من أجلهم الجيوب ويدموا الجباه والقلوب ، وما كانت فاطمة فاطمية او مجوسية وما كان علي عبيدي ولا قرمطي ولا شيعي وما كان الحسن والحسين مجوسا ولم يعبدوا نارا ولم يحللوا زنا ولم يتواطأوا مع صهيوني ضدالله ، فمال هؤلاء ومال البيت وآل البيت ؟ لولا الغدر واللعنة والطرد من رحمة الله والغبن الأثني التأريخي والعصبية للباطل لتدمير الإسلام وشق صفوف المسلمين .
الحكاية وما فيها أيها السنة ليست حبا لعلي وفاطمة والحسين وآل البيت ، هكذا ، ما وراء الأكمه هو غبن تاريخي منذ ان تصدّع إيوان كسرى بقدسية رسالة الحق التي طفت نيران المجوس الموقودة لآلاف السنين ، وما وراء الأمر هو جلب بنات كسرى صاغرات وعرضهن في سوق النخاسة في العنبرية بالمدينة المنورة ، أيام الفاروق ، والخداع بالحب لعلي والحسين والبغض لعمر ، هو توسط سيدنا علي لعدم بيعهن مع الأسرى وتفضيل تزويج أحداهما لمحمد بن أبي بكر ، الذي خزلته هذه المجوسية حتى هزّ ذقن ذي النورين عثمان قبيل مقتله ، وتزويج الأخرى للحسين رضي الله عنهم أجمعين فأنجبوا علي زين العابدين وجعفر الصادق الذين تعبدهم المجوس عنصرية وعصبية وتقيّة .
تآمرت علينا الرافضة في الثقيفة عند مبايعة خليفتنا الراشد ، ثاني إثنين إذ هما في الغار ، ورفضوا ذلك وشقّوا عصا الطاعة وتشيعوا لعلي كرم الله وجهه لحد العبادة وحرقهم بالنار ، لشق صف المسلمين منئذ والى يوم الدين، إنها نفس الملة التي خانت والتي تضامنت مع بن سبأ يوم واقعة الجمل ، وهي نفسها التي خانت علي والحسين والحسن في الكوفة ،وهي نفسها التي إحتلت تونس والجزائر ومصر والجزيرة العربية ايام المهدي وعبيدالله الشيعي ، وهي نفسها التي خزلت نور الله أن يصل الى نهايات اوروبا أيام القانوني .
تآمروا علينا أيام الدولة الأموية وتآمروا علىنا ايام الدولة العباسية وخذلونا في دولة وصولة السلاجقة وتآمروا على الدولة العثمانية وما زالوا يتآمرون وستآمرون الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، إنه الصراع بين الحق والباطل والإمازة بين أهل هذا وأهل ذاك ، إن قطط المجوس والصهيونية تتنمّر علينا الآن ، ويدعون العزة والحق والقوة ، وتحسبهم جميعا وقلوبهم شتى وهم وهن على وهن أمام الحق والعدل ، و( إن كُنتُم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون ويرجون من الله ما لا ترجون )، والعزة لله جميعا .
تآمروا علينا في الكوفة وفي البصرة وأنتشروا كالسرطان ، كالشيطان ، في العراق وفي الكويت وفي شرق السعودية وفي اليمن وفي سوريا وفي لبنان ، ويحاربون دين الحق في أفريقيا الآن في نيجيريا وفي تنزانيا وفي جنوب افريقيا وكادوا أن يفعلوا في السودان لولا فضل الله .
تآمروا علينا في شمال افريقيا وخذلونا في الأندلس ثم تربص لنا العبيديون في تونس وأنشأوا الدولة العُبيدية ( الفاطمية كما يسمونها )، وأنشأوا قاهرة ( المُعزِ لدين الله الفاطمي ) العبيدي الرافضي الإسماعيلي اللعين ، إلى أن قذف الله عليهم سهم صلاح الدين فدحرهم الله وثبّت دين الله الحق على ارض الكنانة وشمال افريقيا .
تآمروا علينا بوصفنا ووصمنا "بالإرهاب"، وشيطنوا كل من خرط يده ضدهم ، وختموه بمصطلح الإرهاب ، أوهمونا أن الإرهاب ايضا ضدنا ، فحاربنا بَعضُنَا بعضا ، كالدجاجة التي تأكل بيضها ، فتنونا ، ليبرالي وعلماني وسلفي ووهابي وصوفي وإخواني .
تآمر علينا المجوس وبنو صهيون ، فأنشألوا حزب الله ( حرب الله )، وهم يداهنوننا ويتفقون مع الصهاينة سرا ويدعون انهم يتحاربون ولو شاءت اسرائيل لمحت الجنوب اللبناني في رمشة عين ، زرعوا الحوثيين ونشروهم كالجرذان في مدن اليمن وفي جبال اليمن ، ونسوى هؤلاء أنهم يمنيون فهتكوا العروض ودمروا البيوت وقتلوا ببغض القرامطة وشاقوة وحقد الصوفويين ، نسوا الدم الواحد والعرق الواحد والأرحام ، إنها بذرة المجوس ونيرانه التي لا تنطفيء في قلوبهم الحاقدة
تآمروا علينا بالفوضى الخلاقة ، ثم أشعلوها حربا ، ليبرالية ، سلفية ، صوفية ضد إخوان ، رافضة وصفوية وحوثية وعلوية ضد سنة ، مرة بدعوى الإرهاب ومرة بدعوى داعش والقاعدة ومرة بدعوى الإخوان ، ونحن نصدق ونتحارب كالجرذان .
ويتآمرون علينا الآن ، ويحتشدون ، ويدقون طبول الحرب ، وإيران الشيعية الآن التي وقعت على الاتفاق النووي ضدنا وليست ضد حليفها الصهيوني الذي تتحالف معه بالغّر أوباما ، ومن قبله ومن خلفه بوش وكيسنجر ورايس واللوبي الصهيوني ، ودويلة الشتات الزائل إسرائيل ، ومع من يحتل العراق وسوريا واليمن اليوم ، هي نفسها دويلة المجوس وكسرى ، بل زادت غبنا وشقاق ونفاق ، ونحن نفسنا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، ونحن أنفسنا أتباع ابوبكر وعمر عثمان وعلي وفاطمة وحفصة ، ونساك وحفظة مفاتيح الحرم ، والحرب هي الحرب الا انها زادت اوارا وتعاظمت نيرانا ، لا تخيفنا ولا تحني رؤسنا عن الموت في سبيل الله الذي نسعى له ونهشه من مضاجعه ، لكنهم لايعلمون.
الشاهد لعصرنا هذا ، وكل العصور منذ فجر الاسلام ، يقول أن أهل السنة لم ولا ولن يعتدوا على النِحَل الأخرى في الإسلام ، شيعة كانت أم خلافها ، ولم يحدث على مرّ التاريخ أَن بدأ سني واحد الشر والظلم على شيعي ، وكان الشيعة في كل مكان وزمان ،الى يومنا هذا ، يربون ويعبون اطفالهم ويخدعونهم بحب علي وتعبد آلِ البيت ، ويشعلون الفتن والنيران ويؤججونها ثم يرمونها على السنة .
الشاهد للحال في عصرنا هذا يقول أن الصهيومجوسية قد إلتقت في التأريخ الحديث ، عمليا منذ ضربة سبتمبر ، ثم رميها على سنيين ، وصنع الإرهاب بكل مكوناته ثم رميه على السنة ، ثم التحالف والتآلف بين شلة المجوس ، الرافضة والقرامطة والصفوية ، مع الصهيونية في كل مكان ، والمداهنة والمخادعة بالإحتراب ظاهرا ، والسلم والتآلف والتآمر باطناً.
تحالفوا وتآلفوا علينا في أفغانستان ، وفي صنع خدعة غزو الكويت ، وتآمروا علينا في تدمير العراق ، وسلمها الصهاينة للشيعة ، وتآمروا علينا في سوريا وسلموها للعلويين وحزب الله ، وتآمروا علينا في اليمن وسلموها للحوثيين .
وتآمروا علينا ، بالاتفاق النووي وتبادل المنافع والجزاءات بالإتفاق النووي كهدية للمجوس على أدوارهم التي لعبوا وخبثهم الذي رسموا وتخطيطهم وبغضهم التأريخي على السنة ، لمواصلة الحرب النفسية علينا ، وادخالنا في الحرب الفاصلة ، و لوضع اللمسات الأخيرة للنظام العالمي الجديد.
أكمل حليف المجوس ، دويلة الصهاينة ، تقريبا الوهم الديني والإيهام بإكمال اللمسات الأخيرة لهيكل سليمان ، ولماذا هيكل سليمان؟ إنه ، عمليا ، آخر خطوة لإعلان النظام العالمي الجديد ، ودينا هو التمسُّح والتبرّك والإشارة للملك الذي أعطاه الله لسليمان ، الملك على البشر والطير ومنطقه والنمل وبيوته والهدهد وإعلامه ، وبلقيس وملكها ، والجِّنُ مارده ووارده وشارده ، وهم يتوهمون أنهم ، شعب الله المختار ، وأن الله سيبارك لهم بهذا الهيكل ، الذي له خوار مسار موسى نحو قبس من النار أو إلتماس الهدى ، لتكوين الحكومة العالمية وعاصمتها جوروشليم ( القدس .
وإكتملت تقريبا اللمسات الاخيرة للنظام العالمي الجديد ، بدخول الروس لأرض المعركة بصورة جهرة أول أمس لأرض الشام the Assyria ، وبرسم الدور لإدخال الصين ، فظهر كيسنجر اللعين ، راسم خارطة الشرق الأوسط والنظام العالمي الجديد من جحره الذي كان يخطط فيه منذ عشرات السنين ، (لإعلان) الشكل ما قبل النهائي للشرق الأوسط الجديد والنظام العالمي الجديد ، ولأول مرة يعلن الصهاينة و بصورة جهيرة للإعلام ، الحكومة العالمية ويعلن اللاعبين الجدد في حرب الأرماجدون ، حرب الفناء الأخيرة ( الحرب العالمية الثالثة )، التي ستكون آخر معاركها في الشام ، وفقا لمخططهم الذي بدأوه عمليا بضربة سبتمبر .
هذه الأشياء ، ليست وهما ولا حلما ، اليهود من سحيق الزمان ، هم أهل التخطيط في العالم وللعالم المادي ، وعندما بشّر الله إبراهيم بأبيهم إسحق ، بشرّه بغلام ( عليم )، فركن أحفاده الى يومنا هذا ، للعلم والدهاء والمكر ، يقتلون الأنبياء والرسل وعباد الله ، ومن ضلّ منهم منذ أن أضلهم السامري ، ومنذ أن شتتهم الله ، وإلى تجمعهم الأخير ، فيما يسمونه دولة إسرائيل التي يخططون لها أن تكون عاصمة النظام العالمي الجديد ، منئىذ كانوا يحرفون الكَلِمَ والرسالات ، حرّفوا وحرّقوا الحق وكتب الحق ، حرفوا اليهودية والنصرانية وحرفوا الفكر وفلسفوه وضللوا الناس ، ورفضوا دعوة الإسلام ، بعد أن تجمعوا لإستقبال رسول آخر الزمان في السبخة بين لأبتين ( يثرِب )، يستوقدون نار الهدى أن يكون رسولها منهم ، فلما أضاءت ما حولهم ، ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ، صُم عمي ، يحسبون كل صيحة عليهم الى سامري هذا الزمان كيسنجر، هم العدوا فأحذرهم قاتلهم الله.
أخفقنا كسنة وعرب ، في فهم تقيّة الروافض والمجوس ،وتغاضينا عن تآمرهم وتحاملهم وأذاهم على مر السنين ، بحكم الحلم الذي أورثنا له الله منذ بشارة إبراهيم بجدنا إسماعيل ( وبشرّناه بغلام حليم ) ، أخفقنا في معرفة عدونا الصهيوني الذي إستقوى وإستكثر بالغرب وبأمريكا ، وفشلنا في انتشال أنفسنا من الارتماء لأحضان نفس العدو ، ، عشقنا البرقر واللغة ، والماديات والتقنية ، وجرينا وراء السراب حتى نسينا أنفسنا وضاعت هويتنا ، وصرنا غربا أكثر من الغرب ، وتصهينت افكارنا وتشيطنت وجداننا ورؤانا ، حتى توهمنا أن ثقافتنا غربية وشكلنا غربي ونطقنا غربي وأحلامنا غربية وذوقنا غربي وآمالنا وأحلامنا غربية ، وتنعمنا حتى نسينا جِمالنا وصحراءنا ، وخيمنا ووبرها ، ونسينا لغتنا وخبرها ، ونسينا ديننا وعلوّه ونسينا نخوتنا وعروضنا وكرمنا وعزتنا ، فأصبحنا هوان في هوان ، وأغدقنا في الإتكال على أمريكا الذراع القوي للصهيونية ، أغدقنا في حبها وأحببناها وأحببنا شرقاواتها وحضارتها وسياستها وتشبهنا بها حتى لا يستطيع البدوي فينا الرجوع لربعه وباديته ويقنع بعصيده وقديده ، وتجملّت حولنا الحياة وأخذت زخرفها وتزينت ، وتطاولنا في البنيان بعد أن كنّا حفاة عراة .... ما بيننا وبين الله حاجب من صرايا ودور وقصر معمور ، وهيأنا أنفسنا جميعا للإلتهام الكبير الحادث الآن ، هيأنا أنفسنا وهنا ووهما وضعة وتخذيلا وتآمرا وخنا .
أيها الخليجيون ، أيها العرب ، أيها السنة ، يا مصر الكنانة وأرض الأزهر وصلاح الدين وقطس ، ويا سودان المهدي وكرري والفوزي أوزو ، وَيَا وخليج اللؤلؤ والعز والعروبة والكرامة ، وَيَا مغرب بن باديس وصنهاجة وطارق بن زياد ، توحدوا إنها ، القاصمة والحاسمة ، الراسمة لدولكم من جديد ، أن كان في الدول بقية ، وفي حكمكم وملككم بقاء ، هذه الصهيومجوسية ، اليوم تطوقونا كالسوار للمعصم ، ويتوهموا أنهم سيطبقون علينا ، ويخوفوننا بقنوات فدك ، والمنار ، والتجمعات الهائفة التي تتغنى بالصحن لنا ، والكعبة لنا وبلاد ( فدك ) لنا ، ويجيشون لنا الآن الجيوش لغزو معقل السنة ومربطها ومرقدها حتى يعيدوا أحداث القرامطة ، وهم يحدثون الرعب وسط الحجيج هذا العام ، ويتبادلون الأدوار ويتفننون في المطالبة بتدويل ادارة الحرمين ويتأهون الان للزحف على الحرمين الشريفين ، يهددون ويخوفون اخوتنا في السعودية والبحرين والكويت والخليج ، متوهمين أن الخليج يقف وحده ، ونسوا أبناء رماة الحدق والفوزي أُوزي وأبناء بن باديس وأهل الكنانة ، من جنود السهم الذهبي ، وتوهموا أننا سنقول لهم متواكلين أن للبيت رب يحميه !!!.
ثم جاء سلمان ، وسلمان السعودي ، الرجل العربي الأصيل ، التقي النقي العفيف والواعي النبيل ، الأحدب في الحق والمحدودب بثقيل أحمال وآثقال الأمة ، جاء في وقت عصيب ، رسالي التوجه ، قنوع النفس متواضعها ، حليم ، واسع الرؤية والحلم والفكر ، كريم الآصل ، جهير الفصل ، ناجز الأمر ، خفيض الجنان وفير الحنان ، قائد يعرف وهننا وضعفنا ويدري آلامنا واوجاعنا وأين وصلنا ووصل الحال بِنَا حتى صرنا كالشياه في ليلة مطيرة ، نتلبدّ تحت نيران المجوس ، ونتوارى خوفا وهلعا وإتقاءا من هوان آلِ صهيون علينا .
جاء سلمان بعد أن كادت شمسنا تغيب وناعينا ينعى وكواسرنا تحلق فوق جثثنا الهامدة الجامدة الباردة ، جاء ، وهو لا يقلّ عندي عن المقداد بن عمر ، يهتك عروش كسرى ، ولا شأنا عن صلاح الدين يهّد أسوار عكا وقاهرة المُعزِ الفاطمي العبيدي ، وعن قطس وعن الظاهر بيبرس ، ولا يقلّ شأنا عن طارق بن زياد يجّمع سفيننا ويوجهنا نحو خضم العز والقوة والنصر ، ويضع خلفنا أمواج بحر الخنا والذل والعار والغرق في الضلال والمجهول والضياع .
جاء سلمان يوقف عنا زحف التتار والمغول والمجوس وآل صهيون ومن لفّ لفهم .
جاء سلمان ، وغيّر خارطة العالم السياسية ، غيّر رؤيتنا وزرع فينا الوعي وقطع قول كل خطيب ، وأحدث صدمة لا تقلّ عن شقّ إيوان كسرى ولا تقل معنى تخزيق فُرُشه وسبي بناته ، وجاء سلمان ورفع رأسنا عن الْخِزْي والعار والحجيج البغيض والإنكسار لآل صهيون في البيت الأبيض والغرب والتنزي بجباهنا العز والتخلي عن إيمانا وقرآننا بالضِعة والضعف والخذلان تحت راياتهم .
وجاء سلمان ، وفيل الحوثيين كاد ان يخطوا نحو نجران وجيزان والطوال وتتحرك اذنابه في الشرقية والقطيف ونسمع نعيقه في العراق وسوريا ولبنان ، يتجمعون ويحتشدون قرامطة وصفوية ومجوس ونجوس وصهاينة نحو بيت الله ، فجاء بأبابيل حلف العزة والكرامة وسهم النصر إن شاء الله .
سلمان ، أنت لست وحدك ، أيها الخليجيون أنتم لستم وحدكم ، الله ناصركم بإذن الله ونحن معكم وسوف لن يتركم الله أعمالكم ، وما يبقى لكم ، هو الله ، ثم سلمانكم ؟ ثم حلفكم ، فعليكم به عضوا عليها بالنواجز ، وأمّا الزبد فيذهب جفاء والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمومنين .
والله من وراء القصد
الإحد 2015/10/4
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.