نسبة لما يجرى بالبحرالاحمر من تطور مضطرد تحت رعاية الدكتور محمد طاهر ايلا فكان الاهتمام بالطفولة من المهمات الكبيرة لانتشال المجتمع من هوة التخلف مما ادى الى قيام منظمة لحماية الطفولة . وتقول ادبيات المجلس القومى لرعاية الطفل انه يعمل من اجل حق الطفل فى الحياه الكريمه وانه يسعى لتحقيق ذلك عبر برامج وانشطه تشمل مختلف المجالات سواء كان هذا الطفل يعيش فى اسرته الطبيعية او تعرض لظروف جعلته فى وضع استثنائى مثل الحرب والكوارث ومايترتب عليها من اثار مثل الزواج المبكر والتشرد مما يجعله اكثر عرضة للاستغلال والاساءة و من اجل حماية الاطفال فان المجلس القومى لرعاية الطفوله يعمل لرفع الوعى بقضايا حماية الاطفال كل الاطفال فالمجلس القومى لرعاية الطفوله وبالتضامن مع الشركاء الوطنين وبدعم من منظمة الاممالمتحده للاطفال ( يونسيف ) اطلق حمله لحماية للاطفال فى تماس مع القانون ومكافحه ختان الاناث والاطفال ضحايا الحروب والنزعات . وفى البحر الاحمر وبعد قيام المجلس القومى لرعايه الطفوله نشطت اداره هذه المجلس فى القيام بدورها الانسانى الهام بقيادة الاستاذه / فاطمة الرشيد والمستشار ابو امنه هاشم . ولتفعيل دور المجتمع لحماية حقوق الطفل تم عقد ورشه شاركت فيها مجموعات من مختلف ارجاء الولاية بقاعه الغرفة التجاريه ببورتسودان وتناولت اوراق العمل . كيفيه تحديد المؤسسات الاجتماعية ومجموعات النظم المسئولة لحمايه حقوق الطفل باجراء مسح اجتماعى لتحديد المؤسسات واللجان والقبائل وبيوتات الطفولة والافراد والمهتمين لمناصره حقوق الطفل وذلك بوضع برنامج واضح لفتره سنتين ولتفعيل دور منظمات المجتمع المدنى والبرامج المختلفه . وخلق علاقه وديه جيده بين المؤسسات المختلفه المختاره وعقد السمنارات والورش وزيارات المنازل ونشر الوعى باهميه محاربه العادات الضاره كالحفاض الفرعونى للاناث والزواج المبكر وعدم تعليم البنات والشلوخ للاطفال وذلك حفاظا على حقوق الطفوله . وربط هذه الشبكات بالجهات المموله داخليا وخارجيا وانشاء صندوق خيرى لكل شبكة بدعم من اشتراكات الاعضاء وضبط الحسابات والاداره والتخطيط وكتابة التقارير وتصميم المقترحات . وقد اسفرت الورشه عن تكوين شبكه من (4) محليات و اختيار ممثليها من بين النساء والرجال ومن اهم البنود التى ساهمت بها الورشه هى المناصره لاهميتها كعملية راعيه ومقصودة للتاثير وتعود اسباب القيام بالمناصره للاثر الكبير للقرارات التى تتخذها الجهات التنفيذيه واثر السياسات بمستوياتها المختلفة تجاه الاخرين . وهنا يبرز دور هذه المؤسسه وشبكاتها فى معالجه القضايا المتعلقه بحمايه الاطفال ومحاربة العادات الضارة وهي :- الختان الفرعونى - الزواج المبكر – التشرد – العنف ضد الاطفال – عدم الوعى بحملات التطعيم - عدم تسجيل المواليد – الاغتصاب – حرمان الحامل من الغذاء – التفكك الاسرى – عدم تعليم البنات اذ يتسبب الختان الفرعونى فى النزيف والاحتباس وتعثر الولاده وهروب الرجال من الحياه الزوجية –و الالتهابات المؤدية للعقم – التاثير النفسى والبدنى – ارتفاع وفيات الامهات والمواليد – والامراض كحبس البول – كما تسبب الادوات العقيمة في التسمم ونقل الامراض المعدية كالايدز وتشوه المرأه – الضعف الجنسى . اما سلبيات الزواج المبكر فتتمثل فى الحاله النفسيه – الحرمان من التعليم – وحرمانها من طفولتها – المشاكل الزوجبة – عدم رعاية الاطفال الذين تؤول مسئوليتهم للام . اما اثار تشرد الاطفال بينها استخدامهم للتجنييد فى مناطق النزاعات – الانحراف بسبب التعرض للعنف – الحرمان من التعليم والصحه – العامل النفسى لانعدام الثقة فى المجتمع – توليد الحقد – الاحتياج الى الحماية والرعاية – انعدام ثقة المجتمع فى االفئه - التفكك الاسرى . اما عامل الفقر والذى تحاربه الشبكة فيتمثل فى انتشار الامراض بين الاطفال – وتعرضهم للاغتصاب والاستغلال الجنسى . اما ما يترتب على عدم تسجيل المواليد من مضار فهو : عدم استخراج الاوراق الثبوتية – عدم معرفه العدد الحقيقى للسكان – التاخير فى التعليم – عدم المقدرة على تقدير عمره بالضبط – عدم القدرة لتطبيق العقوبات القانونية – عدم تمكنه من الاستفاده من السلطه والثروة – مايواجهه من مشاكل فى المعاش ومن جراء ذلك تقع على الاسره اعباء مالية كبيره . اما اثار ظاهرة العنف ضد الطفل فتتمثل فى هروب الاطفال ( التشرد – عدم تربية الاطفال تربية سليمة – انحراف الاطفال – تشوه فى شخصية الطفل – ضعف شخصية الطفل - اثار عدم الوعى بحملات التطعيم – الاصابة بالامراض وخاصة ( الشلل) – ارتفاع نسبة الوفيات . وتوصل المجلس لتكوين مجموعات مكمله لبعضها البعض لتوطيد العمليات الدؤوبة لحماية الطفل اذ تاتى بعد عمليه المناصرة اهمية دور التشبيك فى سبيل حقوق الطفل اذ تعمل الشبكات كعامل مساعد فى التعبير عن حقوق الطفل و التركيز على قضايا حماية حقوقه وتتكون الشبكة من منظمات لها اهتمام مشترك واهداف ومبادى لتعزيز حقوق الطفل كما هو منصوص عليه فى اتفاقيات حقوق الطفل . وتكون هذه الشبكات هى المدافع الرئيسى عن حقوق الطفل وتعمل باسم الاطفال بهدف تحقيق الحياه الكريمة لهم بالتنسيق مع المجلس الولائى للطفوله . وتكتسب العضوية الجماعيه عاده مصداقيه وسلطه تفوق ما يتاح للمنظمات الفردية وتشكل الشبكات منبرا لتركيز جهود جميع الاطراف وعليها توعيه المجتمع بحقوق الطفل . وبماتمتلكه الشبكات من خبرات وتجارب تعزز قدرات اعضائها وتوفر الحمايه للمنظمات الضعيفه ويمكن ان تشكل ادوات للجهات المانحه لتوجية التمويل لنطاق عملي لصالح الطفل . وقد تكون الشبكات عرضه للانقسامات عندما يحدث توتر بين مصالح بعض الاعضاء ومصالح الشبكه ككل وتلعب الفروقات دورا فى ذلك فالاعضاء الاكثر حجما ونشاطا وموردا والتزاما تصبح الاجنده الخاصه بهم هى المهيمنه . ومن السلبيات ان دعم الجهات المانحه لبرامج الطفل قليل نسبيا كما تكون مشاركه الاطفال ضعيفة لنقص معرفتهم وخبرتهم . والشبكات عامل مساعد فى التعبير عن حقوق الطفل وتوفير التركيز على انتشاله من حالة البؤس . وقد اختتمت الورشه بتكوين شبكات على مستوى محليات الولايه من الاعضاء المشاركين شبابا ونساء ولازالت الجهود مستمرة عبر هذا المجلس بالتعاون مع منظمة اليونسيف . كما انه من المؤشرات الايجابية قانون حماية الطفل بالبحر الاحمر الذى وضعه المجلس بالتعاون مع جهات قانونية وهو فى طور الاجازة من مجلس الولاية التشريعية والرقابى فى مراحلة النهائية فى القراءة الثالثة .