بسم الله الرحمن الرحيم عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. بادي زي بدء دعنا نتذكر بأننا مطلوب منا و واجب علينا ان نخاف الله سبحان وتعالي في كل ما نفعل ونراقبه في اعمالنا!! سوف ابداء حديثي بسؤال انفسنا لماذا نحن هنا في المملكة المتحدة،؟ ماذا نفعل هنا ما الذي جاء بنا الي بلاد تموت من البرد حياتنا علي راي اديبنا الاشهر الطيب صالح ماهو الخطأ في بلداننا لدرجة اننا نهجرها و نأتي للعيش هنا من أجل العمل و الدراسة و تقديم اللجوء بشتي انواعة لماذا لا نستطيع العيش في بلداننا؟ هل الاسلام هنا غير إسلامنا هناك؟ .. هل الحياة افضل؟ .. هل الفرص افضل هنا؟ قطعا كل ما سلف أعلاه حقيقه!! عندما تسافر الي بلداننا الاسلامية و العربيه و الافريقية تجد ان الأرض لا ينقصها شيئ فنحن بالطبع نمتلك كل شيئ فبلداننا من اغني البلاد و بها كل الموارد و الثروات الطبيعية و الاحصائيات العالمية تقول ان البلاد الاسلامية بها أكثر من 20% من الكثافة السكانية العالمية وبها اصغر الفئات العمريه تحت سن الثلاثين سنة في الوقت نفسه نجد ان قارة اروبا وهي القارة العجوز معظم سكانها من الفئات العمريه فوق سن الخمسين سنه والأغلبية من السكان في الغرب بصفة عامه هم من العجزه فبذلك الدول الاسلامية تمتلك عناصر شابه من بين مجمل السكان. و عندما نأتي للمقارنة بحجم الاراضي الخصبة فان بلداننا تمتلك اكبر المساحات من الأراضي الصالحة للزراعة والرعي الطبيعي فنحن نمتلك الغابات و الصحاري (الصحراء الكبري و الصحراء الغربية وصحراء بيوضه) بالاضافه الي مناخ البحر الابيض المتوسط. اننا نمتلك اكبر انتاجية من الموارد الطبيعة مثل القطن, الصمغ العربي, السكر, التمر, زيت الزيتون, زيت زهرة الشمس, الفول السوداني, المطاط الطبيعي وهكذا الي اخرة و مع ذالك بلداننا تعاني من الجفاف, والتصحر و المجاعات ونحن نعاني من الفقر في اي بقعة من بقاع البلاد الاسلامية. و من المفارقات انك اذا ذهبت الي اي بلد اسلامي تجد هنالك مناظر طبيعيه و جذابة و كذلك نجد افضل انسياب للمياة عالميا يقع في البلاد الاسلامية (قناة السويس, القاردينال و جبروتا) وهذا الانسياب للماء عامل مهم واستراتيجي لبقية دول العالم. هنالك قناة السويس فالسفن كانت تبحر عبر كيب تاون كما كان في السابق ورحلتها تستقر شهرا كاملا. علاوه علي ذلك عندنا اطول الانهار و اعذبها (نهر النيل, نهر دجلة والفرات) و مع ذالك فنحن لا نري الفائده من وجود كل ذلك مما يجعلنا نهجر بلداننا ونبحث عن حياة افضل في الغرب حيث البروده و المناخ المتقلب. فنحن نمتلك ايضا الموارد الاستراتيجية من البترول و الماشيه و الضان و الماعز فعندما نتحدث عن الثروه الحيوانيه بصفة عامه فنحن نأتي في الترتيب الاول في العالم و تاريخيا كل الحضارات القديمه ومعظمها ما عداء الحضارة الرومانيه و اليونانيه نبتت في البلاد الاسلامية ارض الرسل و الانبياء لاسيما سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم و سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام موسي و عيسي عليهم افضل الصلاة و التسليم كلهم جاءوا من البلدان الاسلامية من فلسطين و ارض الحجاز و مصر و السعوديه و مع ذلك فنحن نأتي ونهاجر للغرب!! إذن المشكلة ليست في اراضينا فأراضينا هي الافضل اذا عقدنا مقارنه بينها و بين الغرب فالماذا نعيش هنا و لماذا نأتي الي هنا للبحث عن حياة افضل و لماذا لا نجدها في بلداننا و اذا كنا نعتقد بأننا اتينا الي هنا للبحث عن حياة افضل لأنفسنا فقط نكون بذلك انانين و نحب الخير لأنفسنا فقط!! و اذا كنا نعتقد بأننا اقليه ممن حالفهم الحظ للعيش في الغرب ولكن نحن نعتقد بأننا محظوظين لأننا نجحنا في الهروب من ويلات الحروب التي تقاسمتها بلداننا و اذا نظرنا الي حال شباب المغرب العربي و مصر و ليبيا و السودان و اثوبيا واريتيريا و بقية دول القارة السمراء نجد ان الشباب من الجنسين لهم طموح واحد هو الهجرة الي اروبا كل هذا ما يريدون فعله و ليس شيئ اخر و هم بذالك يعتقدون اذا وصلوا الي اوربا فأن كل احلامهم و طموحاتهم قد تحققت و بذالك انهم وجدوا نعيم الدنيا ولكن هيهات .. هيهات.. و هذا ما نراه في هذه الايام عن ازمة المهاجرين غير الشرعين في البحر الابيض المتوسط القاصدين الي اروبا المئات بل الأولوف منهم قد لقوا مصرعهم غرقا و هم يحاولون العبور الي اروبا. و قد سأل احد رجال الشرطة الايطاليه بعض الناجين من رحلة الموت كيف تغامرون بأرواحكم و انفسكم؟ وقد توفيت منهم أعدادا كثيره. أغلبهم قد ماتوا غرقا فأجاب احد الناجين بسذاجة بأن منهم ثمانية عشر قد نجحوا في العبور!! انه لبئس العبور. لاشك ان الهجرة الي اروبا تحفها المخاطر أن لم يكن مصيرهم الموت حتما. فلماذا الهجرة الي الغرب و ما هو الشيئ الجاذب فيه؟ اعتقد بأن المشكله ليست في الغرب و انما في أنفسنا. فالرعب و الجوع و الهلع و الموت يسيطر علي بلداننا في بلداننا ليس هنالك احترام لابسط مقومات الحياة ليست هنالك حقوق انسان ليس هنالك امن ولا صحة ولا تعليم فهل نتركها و نهجرها ام علينا ان نفعل شيئ حيال ذالك؟ والواجب إذن أن نغير هذه المفاهيم الباليه و السالبة. فنحن اتينا الي الغرب وشهدنا بأم اعيننا الحياة المثاليه هنا و المغريات و تعلمنا هنا و درسنا و البعض منا قد تحصل علي الجنسية و تدربنا علي سبل العيش في ظل اجواء ديمقراطية امنه. و مما يجعلني غاضب جدا و محبط لدرجة اليأس من الذين حملوا الجنسية الغربية فهم عندما يتحدثون عن بلدانهم الام حديثهم كله اسي والم يسخرون من الذين لم يتحصلوا علي الهجرة و يشمتون في الذين يموتون غرقا. فيجب علينا ان نغير مفاهيمنا هذه و الا سوف نكون كالذين سبقونا في مضمار الهجرة حتي تعود الفائده المرجوه الي بلداننا. و لا نكون كما قال الرسول صلي:(لا يكون المؤمن إمّعة ، اذا أساء النّاس أساء معهم ، وإذا أحسنوا أحسن معهم) ) فعلينا ان نأخذ زمام المبادرة في فعل الخير عندما يفعل الناس خيرا وايضا نفعل خيرا عندما يسئ الناس ولا شك أن نستصحب هذه التجارب و الخبرات التي اكتسبناها في تقويم و اصلاح حال بلداننا التي اصبحت في سبات نوم عميق و لا اعتقد أن الموضوع بألامر السهل. هنالك طرق مختصره للخروج من هذه الازمات فهي تتطلب منا العمل الجاد و التخطيط السليم و الافكار النيره المثمره. بعضهم أصبح متطرف إرهابي ودموي وافتكر أن هذا حلا!! ونحن لا نشك مطلقا أن التطرف والارهاب والافكار الداعشيه لاعلاقه لها بديننا السمح الحنيف!! ورفع السلاح في وجه اخيك الإنسان ليس هو حل للمشكله بل يعقدها أكثر. والحل بالطبع يركن في التخطيط و التفكير السديد و تعليم انفسنا وتثقيفها جيدا ثم الاخذ بالأسباب لأن الصراع مرير. فنحن نريد ان نعلق جل مشاكلنا في الامبرياليه امريكابريطانيافرنساالمانيا فلماذا لا نعلقها بأنفسنا فهم بشر مثلنا فهل تعتقدون بأنهم افضل منا ديفد كميرون او اسمث او جاك فنحن هنا في ارض الواقع و نعيش بينهم فهم اناس طبيعيون ولدتهم امهاتهم في تسعة اشهر و تسعة ايام كما نحن. دعنا نقول لكم أن القضيه قضيه فساد!! فساد الانظمه الحاكمة وكما قال الكواكبي: ان الفساد هو أصل كل استبداد فساد الانظمه. هو الذي جاء بنا الي هنا . لماذا نأتي الي اروبا و امريكا و كندا و استراليا لعمل بحوث الماجستير و الدكتوراة لماذا لا نعملها في بلداننا فبلداننا تتميز بنواة العلم و المعرفة لماذا نحن امة الأخلاق والقيم النبيله تحولنا الي فساد!! الانظمة الباطشه لا تتيح و لا تسمح بعمل مثل هذه الأبحاث. فلذلك نحن نهاجر من أجل البحث و العلم والحياه الفضلي. اي نظام للحكم لم نجربه في بلداننا جربنا الاشتراكيه الشوعية و الرأسماليه و الحكم الملكي وكل انظمه البطش والاستبداد. فما هو الذي جلب لنا الحرب والدم والطغيان من غيرهم: الجنرال معمر القذافي و صدام حسين وادريس دبي و عمر البشير و ذبانيته. من من الحكام اتي بسلام لبلاده لا أحد منهم فهم ادخلوا فينا البؤس و الشقاء والأمراض العضال.لا يمكنك ان تطالب بأبسط حقوقك مع هاؤلاء المواطنه سلبونها كل شيء حتي التفكير ولم يبقي لهم إلا الهواء لم يستطيعوا حرماننا منه ولو كان بإمكانهم لفعلوا. فهل عرفتم و أدركتم لماذا نحن هنا؟هنا ننعم بحياة افضل لو امكنهم لمنعونا منها. الحمد لله نحن بأمان هنا ولن ننسي ماضينا خلف ظهورنا و نردد حتما حتما يوما نرجع الي أوطاننا بعلمنا ومالنا وعيالنا ويدا بيد مع اخواننا نركل الطفاة الي مزبله التاريخ ونقيم دوله العلم والديمقراطيه التي شاهدناها وعشناها هنا!! لن ننسي أخوتنا وبني شعبننا الأبي هنالك. نعم الظروف فرقتنا ولكنها حتما يوما تجمعنا لكي نعيش في دوله الكرامه والإنسانية بدل العيش كالحيوان!! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.