عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. علي الرغم من علمي التام بحساسية القائمين علي أمر الحركة الإسلامية من كل ما يكتب وما يقال عن الحركة الإسلامية إلا أن هذا لا يمنعنا من الحديث عن هذه الحركة في نسختها الحالية بإعتبارها حركة حاكمة تدعم وتبارك الذي تريد من أجنحة العمل الإسلامي في كراسي الحكم والسلطة وتبقي الأجنحة الأخري وتنظر إلي الحكومة بعين الرضي التي هي عن كل عيب كليلة ولا تمارس في حقها حتي النصح والإرشاد ولكنها بدلا من ذلك تتناوب معها الحشود والتنادي فاليوم مؤتمر للحركة الإسلامية التنشيطي أو نصف التنشيطي وغدا آخر تنشيطي للمؤتمر الوطني تؤمه ذات القيادات تخطب وتبكي وتزرف الدموع وتلتقط الصور وتتبادل التحيا والتبريكات فما المانع أن نكتفي بالمؤتمر الوطني ونطوره ونصلحه أو نحله ونبقي علي الحركة الإسلامية ؟ إن هذا الوضع لا يفيد العمل السياسي الداخلي في شئ إلي جانب كونه قد يحدث ربكة للعالم من حولنا وعالم اليوم وهمومه ليست بعيدة عن الشأن الداخلي وحتي الخاص منه بدليل أن مؤتمر الحركة الإسلامية التنشيطي كانت مادته الأساسية هي عبارة عن رسائل للعالم وما يجري من إرهاب وعنف وتطرف . إننا نمضي في طائفية لا تقل عن ما يجري في إيران ونظام ولاية الفقيه وفقه التقيه فالرئيس الإيراني منذ وصول الثورة الإيرانية بقيادة الخميني للسلطة ظل وضعه مربك و لا يعرف العالم هل يتعامل هذا الرئيس مع الشعب الإيراني عبر برلمانه المنتخب وحكومته أم يتعامل مع قوة خفيه هي المرجع الشيعي الأعلي ؟ وإذا نظرنا للمؤتمر الوطني نجد من بين أماناته ما يمكن لها أن تقوم بدور الحركة الإسلامية في الدعوة ويكون لهذه الأمانة مسئولية كاملة في مجال العمل الدعوي ثم أنه أليس من الغريب أن ينظر البعض إلي بعض أعضاء المؤتمر الوطني بأنهم غير إسلاميين بعد كل هذه السنوات من الإنتماء والإئتمار بأمر الحزب والتعاطي مع سياساته ((ومشكلة الحركة الإسلامية الآن)) أنها قصدت أو لم تقصد تمارس حالة من الإقصاء والعنصرية تجاه العديد من قيادات المؤتمر الوطني التي تشعر بحالة من التمييز والعنصرية السياسية فهل هذا الحزب هو كنيست الإسرائليين الذي يجمعهم مع عرب إسرائيل ويضعون سياساتهم في ضرب قطاع غزة بعيدا عنه . الحركة الإسلامية بهذه الطريقة لم تعد كونها عاطفة مشبوبة وحنين غير مبرر لماضي لن يعود وأتحدي أي قيادة للحركة الإسلامية أن تعمل إعادة نظام الأسرة الذي كان وسيلة لتجنيد عناصر جديدة بالحركة الإسلامية ولو كان الأمر بالتمني لتمنيت أن يتحقق كل ما جاء في المؤتمر التنشيطي للحركة الإسلامية لكونه ليس هناك من هو أحب إليا من الشيخ الزبير أحمد الحسن ولكننا لا نتمني علي الله الآماني . نواصل