اقتبس هذا العنوان من مقال سابق لزميلى وصديقى مولانا عبد القادر محمد احمد وكان طلب التفاصيل موجها لسعاده رئيس القضاء وحرمنى الترحال من متابعه اذا حدث رد فى الطلب او مازال معلقا حتى الان والقاضى عبد القادر ذهب للخليج فى عام 98 واتى بعقد عمل ولكنه فوجىء بما حدث فى الهيئه القضائيه من مجزره للقضاه فلم يوثق مولانا عقده بهدوء ويعود من حيث اتى متفاديا العاصفه ولكن مولانا اقحم نفسه فى قلب العاصفه باستقاله عاصفه شجب فيها ماجرى من فصل تعسفى واحتج بضمير القاضى على ممارسات محاكم الطوارىء المخالفه للعداله ومعروف ان الاستقاله اما ان يرد عليها بالقبول او الرفض ولكن استقاله مولانا رد عليها بالقبض عليه لشهور بتهمه الاستقاله !! واعود لموضوعى فبعد ايام معدودات وفى يوم 30\12 ستجرى انتخابات لنقابه المحامين ولى طلب تفاصيل اتمنى ان يجيب عليه السيد النقيب والمرشح لدوره جديده اولا تابعت خلال دورتكم السابقه معركتكم الشهيره التى خضتموها ضد السفاره الامريكيه ولفتح شارع على عبد اللطيف وللاسف الشديد فقد انتصرت السفاره ومازال الشارع مغلقا رغم استبسالكم فى هذه المعركه التى استخدمتم فيها مكبرات الصوات والمسيرات المليونيه ولم تستخدم السفاره الامريكيه ضدكم مارينزها ولم ترد عليكم حتى ببيان لقد تركت فى مواجهتكم هيبه امريكا الغير مرئيه فهزمتكم الهيبه لوحدها ! ان هذه النقابه التى تقودونها لها تاريخ حافل فى خوض المعارك ذات الوزن ودائما تخرج منتصره فقد قادت النقابه ثورتين فى اكتوبر وابريل وهزمت نظامين عسكريين وكانت سابقه فى تاريخ الشعوب هناك تقليد فى المعارك هى انسحاب القائد المهزوم وقد هزمت النقابه فى هذه المعركه فلماذا لم تتنحون؟ والسؤال المتفرع من البند الاول فى طلب التفاصيل هو انكم قدتم معركه من اجل شارع مساحته لاتتجاوز 400 م2 لايحتله اجانب انما تغلقه الشرطه السودانيه تماما مثل شارع مجلس الوزراء او وزاره الداخليه مع ان هناك اراضى سودانيه محتله اسمها حلايب وشلاتين وابورماد مساحتها حوالى 270 كلم ومع ذلك لم نسمع صوتا للنقابه يدين حتى احتلال جزء من ارض الوطن !! مع ان المعروف عنكم وللحق وقوفكم ضد الاحتلال وراينا ذلك فى مواكبكم واداناتكم المتكرره لاحتلال غزه مع ان ارض الوطن اولى البند الثانى فى طلب التفاصيل للعداله جناحان هما القضاء والمحاماه ومايؤثر فى احدهما ينعكس على الآخر ...... وقد تعرضت الهيئه القضائيه فى عهد الانقاذ لمجزره اطاحت بالكثير من قضاتها العدول ولم نسمع رايكم فى ذلك مع ان اصواتا كثيره فى العالم ارتفعت تحتج على ماحصل ؟؟!! لقد اعتدنا نحن القضاه طوال معاركنا مع الانظمه القهريه وقوف نقابه المحامين فى جانبنا كان ذلك خلال 3 اضرابات فى عهد مايو كانت فيها دار النقابه مفتوحه لاحتضاننا وقبلها صدور اخوتنا فى النقابه ولكن فى عهدكم ولاول مره فى تاريخ القانونيين افتقدنا النقابه وتاييدها ماالاسباب؟ اعتدنا من نقابه المحامين التصدى دائما للوقوف مع الشعب السودانى فى حاله اى اعتداء يتعرض له .... والان ومن الحدود المصريه الاسرائيليه تصدمنا اخبار هؤلاء الذين يحصدهم رصاص اخواننا المصريين وكل ذنبهم محاوله العبور لاسرائيل ونحن نعرف ان البنادق التى من المفروض ان تنطلق هى البنادق الاسرائيليه البلد المتسلل اليها وهى المتضرره ولكن الحاصل هو العكس ...ونحن كقانونيين ياسيدى النقيب نعرف ان عقوبه التسلل عبر الحدود لاتتجاوز السجن والابعاد ولكننا نرى القتل المستمر لاخواننا فلماذا التزمت نقابتكم الصمت مع اننا نسمع صوتكم عاليا فى حاله الاعتداء على اى فرد من حماس البند الرابع فى طلب التفاصيل ان مشكله دارفور يتولى حلها العالم ممثل فى مجلس امنه والمشكله اساسها العداله والقصاص من المعتدين فقد جاءت اللجان واقيمت المحاكم الدوليه وادلى من ادلى برايه فى هذه الماساه الا نقابتكم والآن قدم مايعرف بتقرير امبيكى وهو يدعو فيما يدعو لاعاده القضاه المفصولين وباجراء محاكمات واخطر مافيه انه يدعو لتعيين قضاه اجانب (غير افارقه)مما سيتيح للقاضى الاجنبى لمحاكمه الوطنى وهذه الجزئيه لااقبلها كقانونى وكوطنى وينبغى ان يرفضها كل وطنى وكنت اتمنى ا ن اسمع صوت نقابتى عاليا ولكن خاب ظنى وبلعت النقابه لسانها فلماذا ؟؟!! البند الخامس والاخير فى طلب التفاصيل لقد قادت نقابتكم جهدا للتبرع لمنظمه حماس الفلسطينيه بطائره اغاثه تحمل ادويه وادوات طبيه وسيارات اسعاف ويصحبها 20 طبيبا من مختلف التخصصات وهذا جميل ولكن ماهو جهدكم فى التبرع لاخوانكم المشردين فى معسكرات اللاجئين فى دارفور ؟؟! وبكم تبرعتم لبنى وطنكم من الذين هدمت منازلهم السيول والامطار ؟ وكلمه اخيره ياسيدى النقيب قد يذخر خطاب دورتكم بانجازات مثل توزيع المزارع والقطع السكنيه والكمبيوترات والثلاجات ولكن نقابه المحامين وطوال تاريخها وفى ظل زعامات مثل عابدين اسماعيل وميرغنى النصرى وعبد الله الحسن لم تكن بوتيكا او دكانا يبيع بالتقسيط فقد كانت المبادىء متقدمه عندها على المسائل الماديه ....لان المبادىء والكفاح من اجلها هو الباقى اما دون ذلك فيذهب هباء محمد الحسن محمد عثمان قاضى سابق