السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة شهد المهندس تشعل مواقع التواصل بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها بأزياء مثيرة للجدل ومتابعون: (لمن كنتي بتقدمي منتصف الليل ما كنتي بتلبسي كدة)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطفالنا في مواجهة الإرهاب والموت .. أعد الملف : عمار عوض
نشر في سودانيل يوم 31 - 01 - 2016

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ذبحت الأمة العربية والإسلامية في سبيل تمكين الأفكار الإرهابية، والنزعات التسلطية لبعض المهووسين في هذا العالم، الذين يقتاتون على أجساد هذه الأمة التي وصفت ب «أنها خير أمة أخرجت للناس»، وصاروا يشربون من دمائها.. لكن كل هذا لم يكفهم، فعمدوا عن قصد إلى تقديم «الأطفال» قرباناً لأطماعهم السلطوية، وشهواتهم الدنيئة، فحطموا مستقبل العالم العربي، بحرمانهم لأطفاله من ورود سوح التعليم، والمدارس، لكيلا ينهضوا بشعوبهم في المستقبل.
لكن الظلاميين الذين يخشون من نور العلم، الذي يمكن أن يكشف سوءتهم وعبثية حروبهم، عاثوا في الأرض فساداً، وأغلقوا المدارس، وحولوا الأطفال من حمل الأقلام إلى حمل «الأسلحة الرشاشة»، لحماية مشاريعهم مختلفة المشارب، بداية من إقامة الدولة على أسس دينية باطلة في سوريا والعراق، وليبيا، ونهاية بتسلط وجبروت بعض الذين رفضتهم شعوبهم مثل «الانقلابي» علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي، الذي حرم بحربه العبثية، أكثر من ثلاثة ملايين طفل من التعليم.
حال أطفالنا الذين هربوا من نير الحروب الدينية والدنيوية، ليست بأحسن من حال الذين أجبرهم معتوهو هذه الأمة على حمل السلاح، وغسل الأمخاخ، ودفعهم لتبني فكر الانتحار، وتفجير النفس بدلاً من اللعب، واللهو، والرسم بالألوان. فوجد الذين هربوا من هذا البؤس المقيت، أنفسهم طعاماً لأسماك البحر، ومن حالفه الحظ الأقل سوءاً منهم، كان نصيبه شظايا الصواريخ، أو انفجار مخلفات حرب الكبار التي ليس لهم بها أي علاقة.
سوء التغذية والهزال ليس هو الأمر المؤلم الوحيد عند رؤية أطفال الوطن العربي، ولكن الضمائر الإنسانية أُدميت، وهي ترى أطفال «مضايا» و«الزبداني» وهم ينقبون في النفايات لإسكات جوع بطونهم، بفعل الحصار الذي فرض عليهم دون ذنب جنوه، ليتوجه أطفال هذه المناطق إلى ذبح «القطط»، بعد أجدبت مقالب النفايات.. قبل أن تصلهم المساعدات.
وفي السودان لم يرحم المقتتلون فيه براءة طفولة أبنائه، الذين صاروا رغم صغر سنهم يميزون أصوات الطائرات الحربية، عندما يقطعون صفق الأشجار ليقتاتوا منه، قبل ذهابهم إلى «الرواكيب» وهي مبان من المواد المحلية، وجذوع الأشجار بنيت كفصول للدراسة، في وقت يتهددهم مرض شلل الأطفال بعد عدم وصول الطرفين لاتفاق يسمح بإيصال اللقاحات التي تنجيهم من هذا المرض، الذي صار من مخلفات الماضي، ولكنه عاد ليهددهم وأطفال سوريا والعراق.
بناتنا فلذات أكبادنا نالهن من العذاب ضعفين، بعد أن اتجه أفراد التنظيمات الإرهابية عديمو الضمير، إلى اغتصابهن تحت ستار الزواج وصارت بنت «العشر والسبع» سنوات، تئن من وطء رجال الجماعات الإرهابية، الذين مع قبح صنيعهم يصلون لله دون حياء، قبل الدخول على القاصرات من أجل أن يمنحهم «الولد»، ليكثروا من جماعتهم حتى يستطيعوا أن ينشروا ظلامهم في الأرض.
ويظل هناك بصيص أمل فالدول العربية عامة، والخليجية خاصة، تعمل بجد واجتهاد لاجتثاث هذا الخطر، وتدفع الأموال لبناء المدارس في مناطق النزوح، وتضمد الجراح، وتسعى مع كبار العالم لإطفاء لهيب هذه النار المستعرة، التي أكلت الأخضر واليابس من أطفالنا.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/b1cfcd93-a83f-4d24-ab9f-8a61ee1eed11#sthash.hg4L1JUt.dpuf
الموضوع الاول: السودان .. اطفال الكهوف بلا مستقبل
بحسب الوثيقة فإن 817 ألف طفل سوداني يعانون الهزال، وإن 16% من الأطفال دون الخامسة يعانون الهزال المحدود والشديد، وإن 5% من الأطفال يعانون الهزال الشديد. ويضيف التقرير أن إجمالي عدد الأطفال الذين لا يجدون تغذية كافية بلغ، 939، 10,02 طفل، وتبلغ نسبة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد، البحر الأحمر 20%، النيل الأزرق 19%، كسلا 15%، جنوب كردفان 10%، (قبل ظهور آثار الحرب الأخيرة). وتعتبر الأمم المتحدة نسبة 15% من سوء التغذية الحاد (حالة طوارئ إنسانية).
«الرواكيب» بدلاً من قاعات الدرس
كل واحد منا يحلم باليوم الذي يذهب فيه أطفاله إلى المدرسة، ليحقق حلم أبوته ويحققون أحلامهم، لكن الحرب التي تدور في بعض من مناطق جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق تجعل أحلام أباء الأطفال والتلاميذ بذهاب أطفالهم للمدارس كابوساً يومياً، وأحلام الأطفال بجبال النوبة للذهاب للمدارس أصبحت سراباً في ظل الحرب التي تدور هناك، حيث طال القصف الحكومي بحسب منظمات أجنبية ومحلية المنشآت المدنية ومدارس الأطفال، فهدمت 56 مدرسة وسويت بالأرض تماماً، وشردت الحرب المعلمين والمدرسين، وما زال هناك عدد غير معروف من التلاميذ والطلاب في الكهوف والعراء بعد أن تهدمت 75% من مرافق ومؤسسات التعليم.
لكن مع هذا فإن عملية التعليم تدور ببطء في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، حيث جرى تشييد فصول للتلاميذ شيدها الأهالي تحت الأشجار، ويقول مسؤولون من الإدارة المدنية التي أقامها المتمردون في مناطقهم، إن الحكومة منعت المساعدات الإنسانية عبر المنظمات الدولية للوصول إلى المدنيين، فعجزت المنظمات عن تطعيم الأطفال وتوفير الرعاية الصحية والتعليم، وأصبح الذهاب للمدرسة تحت القصف المستمر منذ عام 2010 يعني الموت المجاني للتلاميذ.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/80986c87-8646-43d7-be16-c1fdf73d62d3#sthash.FpUHjbgH.dpuf
الموضوع الثاني : سوريا جرح الامة الدامي ..صراع ودمار وفشل
لم تغث طائرات التحالف الغربي أطفال سوريا لتنقذهم من الجوع فحسب، بل إنها عجزت عن حمايتهم من القصف الجوي السوري، والذي أتى عليه القصف الروسي، ليضاعف معاناتهم، فيومياً تحمل الأنباء وفاة الأطفال تحت الأنقاض من جراء القصف، ولكن ما كان قد استجد على بؤس أطفال سوريا، هو استهداف الطيران الروسي للمدارس، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي عندما قتل طفلان، عندما استهدف القصف مدرسة، في قرية «كفر داعل»، بالريف الغربي، ما أدى إلى جرح العشرات من الطلاب إلى جانب القتلى، فضلاً عن الأضرار المادية.
ولم يكن حال الأطفال الذين نجوا بأنفسهم مع أسرهم، من هذا الجحيم، وفضلوا البحث عن مستقبل آمن في أوروبا، بأحسن حالاً من الذين قضوا نحبهم تحت الأنقاض أو بالجوع، بعد أن حملت الأخبار شهر ديسمبر/كانون الأول المنصرم، أكبر فاجعة هزت مجتمع اللاجئين السوري في المنافي وبلاد النزوح، والتي نقلتها (بي بي سي) وكشفت فيها غرق سيدة سورية من عائلة «السهو» مع أطفالها السبعة في بحر إيجه، وقالت إنهم أصلاً من ريف دور الزور، بعدما كانوا ينون الوصول إلى اليونان، وهي الحادثة التي لم تجد حظها في الانتشار عالمياً، رغم كارثيتها مثل حادثة الطفل «ايلان»، ويعود ذلك لأنها أتت بعد حوادث الإرهاب التي وقعت في باريس، والتي اتهم لاجئون بالضلوع فيها.
في وقت نجا والد ال 7 أطفال الغرقى وحده، بعد أن انقذه صيادون أتراك وقال ل«بي بي سي»: إنه كان وعائلته يهربون من تنظيم «داعش»، ملقياً باللوم على المهربين فيما حصل، وحض غيره من السوريين على البقاء في سوريا، على الرغم من الحرب الأهلية، وعدم المخاطرة في البحر مثلما فعل هو.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/58fd03dd-5f98-4599-9fdc-93caefe16ae2#sthash.ItaB1ZDl.dpuf

الموضع الثالث : داعش وخرافة اشبال الخلافة
صدم العالم وضميره الحي عندما أظهر شريط فيديو نشره التنظيم، فتى لا يتجاوز ال12 من عمره وهو يعدم رهينة روسياً من خلال إطلاق النار عليه عدة مرات من مسدسه، وهو ما فتح الباب واسعاً لبحث ما يقوم به التنظيم حيال «الأطفال» في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا، خاصة بعد أن سبق ذلك قيام عناصر إرهابية مرتبطة بالتنظيم بنشر مقاطع فيديو على الإنترنت يظهر فيها أولاداً لا تتخطى أعمار بعضهم الثماني سنوات، وهم يحملون أسلحة ويطلقون النار ويزحفون على الأرض كجزء من التدريبات العسكرية.
كما نشرت مقاطع أخرى لأولاد وهم يتلقون دروساً في العقيدة الدينية التي يؤمن بها التنظيم في وقت كشف فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام «داعش» بتجنيد أكثر من 400 طفل في مناطق سيطرته في سوريا منذ مطلع عام 2014، وقال المرصد في بيان «لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية مستمراً في استقطاب الأطفال وتجنيدهم ضمن صفوفه تحت مسمى أشبال الخلافة»، وهي التسمية التي يطلقها التنظيم على كتيبة عسكرية مخصصة للأطفال.
ووثق المرصد «انضمام ما لا يقل عن 400 طفل دون سن ال 18 إلى صفوف التنظيم منذ مطلع العام وحتى ال23 من شهر مارس/ آذار، في مناطق سيطرة التنظيم داخل الأراضي السورية». حيث يتم إغراؤهم بالمال والسلاح وتعليمهم قيادة السيارات.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أنه «مع بلوغ الأطفال سن ال15 عاماً، يمنحون الخيار بالانضمام كمقاتلين حقيقيين إلى التنظيم مقابل راتب».
وغالبا ما يستخدم التنظيم الأطفال الجنود، وفق عبد الرحمن، كعناصر على نقاط التفتيش أو لجمع معلومات من الأحياء غير الخاضعة لسيطرته، نظراً لسهولة تنقلهم من دون أن يلاحظهم أحد. ولكن في حالات أخرى، يتم تجنيد بعض الأطفال لمهمات أكثر عنفاً.
وأشار عبد الرحمن إلى أن التنظيم استخدم عشرة أطفال على الأقل في عمليات انتحارية، كما شكل وحدات قتال خاصة من الأطفال، واصفاً ذلك بأنه «استغلال وغسل دماغ واضح». - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/d08d295e-add1-46d1-9005-125605bed5ad#sthash.0UZgWesZ.dpuf
الموضوع الرابع : رياح الربيع العربي .. اعاصير على اطفال اليمن
ليس فقط الجوع وسوء التغذية هما الخطر الداهم الذي يتهدد حياة أطفال اليمن الذين هجروا قاعات الدرس، حيث تقدر الأمم المتحدة في احدث تقرير لها آخر العام الماضي أن ما يقدر بنحو 1.6 مليون طفل في سن التعليم لا يستطيعون ارتياد المدارس قبل اندلاع الصراع في مارس/آذار الماضي، وأضيف لهم الآن 1.8 مليون طفل، فقدوا إمكانية الحصول على التعليم، في ظل إغلاق أكثر من 3500 مدرسة في جميع أنحاء البلاد.
وفي مسح قامت به منظمة اليونيسيف يكشف الحقائق المؤلمة للمعدلات المتدنية من المعرفة بالقراءة والكتابة والالتحاق بالمدارس. فطفل واحد من كل 15 طفلاً فقط يستطيع القراءة في اليمن، ونصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 - 17 سنة ينتظمون في المدارس.
ويعيد جون غينغ رئيس العمليات لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة هذا الانهيار إلى عدة عوامل، أولها أن المدارس التي جرى إغلاقها تحولت لمساكن للنازحين من اليمنيين الذين هجروا من مناطقهم.. وأن الصراع الأخير كان له أثر مدمر في كل مناحي الحياة في اليمن، وكان قطاعا الصحة والتعليم هما الأكثر تضرراً إضافة إلى الانخفاض الحاد في الواردات، وفرض الحظر على الصادرات، وانخفاض الإيرادات العامة، والتجارية منها، أدى إلى انهيار الخدمات، حيث تعمل الوزارات من دون المال اللازم لرواتب العاملين في الصحة والمدرسين.
تجنيد الأطفال
تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة كارثة تهدد صفاء ونقاوة الطفولة في اليمن، حيث يتم استغلال أوضاع الأسر الاقتصادية ليحول أطفالها إلى وحوش ضارية.
هنا اليمن حيث لون الدم أقرب للطفل من علبة الألوان، والكلاشينكوف يحل بدلاً عن الألعاب، وساحة التدريب والمعسكرات تحل بدلاً عن المدارس وتسرقهم من الحدائق والمنتزهات.
هي ظاهرة خطرة تؤرق الوضع الاجتماعي الكهل في البلد، وتنذر بجيل أكثر وحشية وقساوة على مجتمعه ومحيطه.
لم يعد المشهد غريباً وأنت تتنقل في شوارع العاصمة صنعاء، عندما تقابلك وجوه طفولية عابسة وهي تحمل الكلاشينكوف في نقاط أمنية تفتش المارة.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/5a639802-cd67-4ed2-8245-5434d5c92480#sthash.Vi88V6VC.dpuf
الموضوع الخامس: زواج القاصرات «بعبع» يؤرق الأهالي في مناطق سيطرة «داعش»
نجد في الرقة «داعش» شكل كتيبة نسائية اسمها «الخنساء» لتزويج مقاتليه الوافدين إلى سوريا والعراق، وترتيب الإقامة لأسر المتزوجين منهم. وتقود كتيبة «أم ريان»، تونسية الجنسية، ويتولى عناصرها مهمة التحقق من هوية النساء المنقبات، وتمارس الرقابة على اللباس الشرعي، الذي يفرضه التنظيم على النساء، كما تعمل عناصرها النسائية كخاطبات، فيخبرن مقاتلي «داعش» بالعائلات التي تضم فتيات، للزواج منهن، وتستقبل زوجات وأطفال مقاتلي المجاهدين الوافدين، لتسكينهم وتوطينهم من أجل إزالة كافة العقبات أمام عناصر التنظيم، حتى يتفرغوا للقتال.
وكانت «أم سياف» وهي زوجة أحد قياديي «داعش» التي وقعت بيد الاستخبارات الأمريكية، وكانت تعمل مسؤولة عن النساء داخل التنظيم، فقد نقلت الصحف الأمريكية على لسانها حديثها عن نظرة «داعش» للنساء في مناطق سيطرته حيث ينظر إليهن عناصر التنظيم على أنهن أدوات للزواج من أجل العناية بالبيت، وولادة جيل جديد مقاتل للتنظيم. تقول أم سياف: «عناصر التنظيم يمارسون الزواج القسري من الفتيات المسلمات فقط، أما غير المسلمات فترتكب بحقهن أعمال الاغتصاب والاعتداءات الجنسية لأن التنظيم يعتبرهن «سبايا»، ويبرر التنظيم ذلك ويزعم بأن الإسلام يبيح ممارسة الجنس مع الإماء غير المسلمات، كما يبيح ضربهن وبيعهن جواري أو تقديمهن هدايا». - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/e415de3a-5ae9-418c-9d43-716aebefdf0e#sthash.iO0rfBq2.dpuf
الموضوع السادس: الاسترقاق والاعتداءات» يظللان المشهد العراقي
سنجار» معاناة تفوق الوصف
الكارثة الأكبر التي تعد وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء، هي تقاعسها عن نجدة أهالي «سنجار» في محافظة صلاح الدين، بعد سيطرة تنظيم «داعش» على المنطقة عام 2014، وتبع ذلك موت 40 طفلاً من أطفال الأقليات التي هُجرت من مدينة وقضاء سنجار، بسبب العنف المسلح، وحسب تقارير رسمية نشرتها «اليونيسف»، جاء موت هؤلاء الأطفال المنتمين للأقلية اليزيدية كنتيجة مباشرة للعنف والنزوح والجفاف في وقت تابع العالم بصمت مخزي أيامها، المعاناة التي عاشها نحو 25,000 طفل، ظلوا عالقين في الجبال المحيطة بسنجار، وهم بحاجة ماسة للإغاثة الإنسانية، مثل مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي. يشار إلى أن «فضاء سنجار» يسكنه نحو 150,000 طفل - من بينهم الكثير من النازحين داخلياً.
استمرت هذه المعاناة لشهور إلى أن تدخلت بعض دول التحالف، بإسقاط الطعام إلى العالقين في الجبال لشهور، بعد أن نال منهم الجوع والموت في سقطة إنسانية لن يغفرها التاريخ لشعوب العالم، متمثلة في أن يظل آلاف الأطفال تحت وطأة الجوع، ونيران «داعش» التي تعتبرهم «كفاراً» حسب التعاليم التي يتبعها التنظيم.
«استرقاق» و«اعتداءات جنسية»
لم يكن الموت جوعاً أو تحت القصف هو وجه المعاناة الوحيدة التي عاشها أطفال العراق، والطائفة الإيزيدية في قضاء سنجار، ولكنهم عايشوا ما هو أفظع منه لمن وقعوا تحت سيطرة تنظيم «داعش» حيث عانوا من مرارة «الاسترقاق» و«الاعتداءات الجنسية» من قبل عصابات التنظيم المجرم، وفي تقرير «هيومان رايتس ووتش» العام الماضي أوضحت من خلاله أن التنظيم بعد سيطرته على الموصل، قام بخطف المئات من النساء والأطفال من الطائفة الإيزيدية، وأجبر التنظيم بعض النساء والفتيات الصغيرات على الزواج من أعضائه، حيث كان التنظيم يقوم بشكل منهجي بفصل النساء غير المتزوجات والفتيات اللاتي بلغن سن 12 عام عن أقاربهن البالغين.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/b3fe6311-edd7-4376-bd7b-bcb5464fd516#sthash.56uaTQIC.dpuf
الموضوع السابع : صراع الميليشيات يحوِّل حياة أطفال ليبيا إلى جحيم
انت الحياة تسير برتابة قاتلة في ليبيا، جراء حكم نظام المؤتمرات الشعبية، ومل الأطفال من الغناء للزعيم الأوحد معمر القذافي، مثل ما كره ذلك آباؤهم الذين ثاروا عليه في فبراير/شباط 2011، ما قاد إلى توقف حياة أطفال ليبيا تماماً، نسبة لتوجه الآباء والمعلمين إلى ميادين القتال، التي اكتملت بسقوط النظام في شهر أغسطس/آب من نفس العام، ليضيع عليهم عام دراسي كامل، لكن اليوم نجد أنهم فقدوا نصف مستقبلهم، بالنظر إلى التقارير التي تتحدث عن عدم تعليم جيل كامل.
حيث يشير تقرير لمنظمة «اليونيسيف» إلى أن النزاع المسلح وغياب الاستقرار السياسي منذ سنة 2011، عرّض أطفال ليبيا للعديد من أشكال العنف والاستغلال.. فبحسب الأمم المتحدة، يحتاج 2.4 مليون شخص في ليبيا، 40% منهم أطفال، لشكل من أشكال المساعدة لتأمين الحماية.
ففي طرابلس وبنغازي وحدهما، يحتاج 270,000 طفل للدعم النفسي والاجتماعي، بسبب تعرضهم للعنف المرتبط بالنزاع المسلح، ويقول غسان خليل، ممثل «اليونيسف» في ليبيا «يعد تعزيز الممارسات القائمة على حقوق الطفل على المدى الطويل جزءاً مهماً من عملنا في ليبيا، يتضمن هذا العمل جهود تطوير نظام عدالة الأحداث الذي يتم بالتوازي مع تدخلات الاستجابة الإنسانية».
ويضيف: «يعد تمكين الأخصائيين الاجتماعيين ضرورياً للحفاظ على حقوق الطفل بشكل عام، وخاصة الأطفال الذين يمثُلون أمام العدالة كضحايا أو شهود».
من هنا يتضح حجم المعاناة التي يعيشها أطفال ليبيا الذين يفتقرون للحماية، فهم ما بين سندان إغلاق المدارس، ومطرقة الاستغلال والتجنيد في صفوف المليشيات التي تتقاتل في صحارى ليبيا.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/5dce5925-3c6b-4df2-8c90-3c5d2d0d6b8b#sthash.GBNR749v.dpuf


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.