عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. الدول المتحضره تخطت هاجس توفير الغاز لمواطنيها ؛ فهو ينساب حتي السكن عبر عدادات الدفع المقدم كأرخص وسيله للطهي؛ ووفرت عليهم الجري وراء انابيب الغاز. اين نحن من هذه الدول ؟ واين البشريات التي وعدنا بها في العام 2016م؟!! لم نجد الا الكبد والنكد ، كان الهاجس لقمة العيش الكريم _ الآن تضاعفت المعاناه حتي وإن وجدت لقمة العيش بأي وقود تضهي ؟! الغاز عدم ! الفحم والحطب ممنوع بقرار!! ونخشي ان ينعدم الكبريت ونعود لمفراكة الحطب لتوليد النار وندخل موسوعة جينس كأول انسان يرجع للعصر الحجري في الالفيه الثالثه . هل من بشاره أن نصبح ملائكه لا نحتاج للأكل والشرب؟ والقطط السمان تموت من التخمه!!! نحن أطفال الانابيب نحن لكل أنبوبه كبرت او صغرت– من زجاج او من بلاستيك او من أي معدن آخر ، بإعتبار أنها المهد الاول لنا قبل رحم الام ، وهي الحاضنه الاولي ولا نقبل لها أي مساس . لذلك ندين ونشجب معاناة المواطن والانابيب وما لحق بها من تكدس أمام مراكز التوزيع وما تعانيه من ( عفصات) وكدمات واصوات ارتطامها مع بعض من غير رحمه ، والربط بالجنازير والطبل ، والمواطن ان اسعده الحظ وحاز علي انبوبه فذلك نصر يستحق عليه التهنئه ، وعليه ان يبحث بعدها عن صف زرائر الخبز !! كنا نضحك علي القروين عندما يقولون ( حلاوه رغيف) والآن اكتشفنا انهم أكثر تحضرا منا ووعينا الدرس ان الرغيف حلاوه !! وحتي يعود للأنابيب إحترامها وللمواطن كرامته ، ورغم أن الانابيب مواعين تجاوزها الزمن الا أن دولتنا الحضاريه تضن علينا بتوفيرها – ولحسنا كوعنا وقلنا الروب والغاز لحس عقولنا !! أدركونا قبل أن نناشد أخوانا أطفال الانابيب في العالم بإدانتكم . ( أطفال الانابيب بالسودان) بشري محمد نور