بقلم الاستاذة /تماضر عمسيب تزداد عمالة الاطفال كل يوم في السودان حيث يمارس هؤلاء الأطفال مهن لاتناسب اعمارهم ويتوجدون في بيئة قد تعرضهم للكثير من المخاطر في حياتهم ومستقبلهم . لقد شاهدت وانا اذهب للعمل في السوق الشعبي كمية من الاطفال في اعمار صغيره وهم يحملون بضائع يتجولون بها في نهار وشمس وزحمة وتلوث وعندما انظر الى وجوه هؤلاء الأطفال يغني الحال عن السؤال . اما المصانع الموجوده في الشعبي فحدث ولا حرج كميات من الاطفال يعملون في هذه المصانع بدون رحمه من اصحابها الذين تبلدت مشاعرهم وانسانيتهم واصبحت المكاسب المادية هي همهم الاول والاخير. كنت اتمني ان توجد قوانين تردع وتعاقب اصحاب هذه المصانع لمنعهم من استخدام الاطفال في جني الارباح. علما بان هؤلاء الاطفال يعملون بدوامين دوام صباحي ودوام مسائي وعند المساء وبعد انتهاء دوامهم ينامون على الارض في منظر مفجع ومحزن اي بلد هذه واي حالت وصلنا اليها؟ ان سوء الحالة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب جعلت معظم الاسر تعيش تحت خط الفقر حيث اصبحت لاتوجد طبقة وسطى بالاضافة الى النزوح الى العاصمة بسبب الحكم المركزي واهمال وتهميش الولايات وتمركز معظم سكان الاقاليم في العاصمة مما ادت الى زيادة معاناتهم بالاضافة الى النزوح بسبب الحروب وقلة الآمن. كل ذلك وغيره من الاسباب جعلت الطفل يعول اسرته ويحمل نفسه اعباء وارهاق اكبر من طاقته وقدراته كل ذلك يحدث تحت صمت من الحكومة. هنا اتسأل اين قانون حماية الطفل؟ الا توجد قوانين دولية تردع هذه الامور اللا انسانية؟ اين دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية؟ تستحق هذه القضية ان توضع في خانة الجريمة لانها هي جريمة بحق طفل قتل مستقبله وقتلت برائته وحرم من العيش الكريم واغتيلت احلامه واماله.