إن فوكس منذ نعومة أظافرنا ظللنا نسمع عن شعار الرياضة الذي يردده الجميع الرياضة تصلح ما تفسده السياسة "، ولكن مع مرور الزمن تغير مضمون هذا الشعار وأصبحت الرياضة بمثابة سياسة تعمل على إفساد ما تصلحه السياسة، وكلنا شاهدنا وتابعنا الأحداث التي صاحبت المباريات الثلاثة بين منتخبي مصر والجزائر التي كادت أن تعصف بالعلاقة بين البلدين، والتي بلا شك إجج نيرانها أجهزة الإعلام بين البلدين. الموضوع الذي اريد ان اتحدث فيه بشفافية في هذه الزاوية يتعلق بالإعلام الرياضي الذي أصبح أكثر المنابر استماعا ومشاهدةً،وذلك من منطق أن الإعلام الرياضي هو وسيلة نافذة ومهمة ومهمة جداً في تنوير المجتمع عن كل ما يخدم الوطن والمصلحة العامة، كما تعد الرياضة أحد أهم هذه الأفرع. في ذات الوقت لا يخفى على أحد من الإعلاميين أهمية هذه المسؤولية المنوطة بهم من أجل إن تحقق الغاية والهدف النبيل، وان يتمتع كل أعلامي بالأمانة والصدق والفهم، نظرا لما يقوم به من تأثير على المجتمع، وعلى تطور الرياضة من خلال ما يطرحه من مقترحات وحلول لمجمل القضايا ولاشك إن الجميع يعرف إن الإعلام يقوم بدور الرقيب والواعظ الذي ينشر كلمة الحق بحياد تام. ولكن من المهم لمن يقوم بمثل هذه المسؤولية إن يتنزه عن الغايات الخاصة، والإبتعاد عن المواضيع التي لا تخدم المصلحة العامة للرياضة السودانية وخاصة كرة القدم التي تحتاج إلى علاج طويل من خلال الممارسات الإدارية من قادة الإتحاد العام الذين تهمهم مناصبهم دون أدنى تفكير يقود إلى تطوير اللعبة لان مثل هذا التوجه لم يكن ضمن أجنتدتهم. لذا يجب على الإعلام الرياضي تقديم الأفكار والمقترحات التي ستساهم في نشر ثقافة الرياضة من خلال الندوات الرياضية التي تتحدث عن الأسباب التي ادت على التدهور الكبير في الكرة السودانية، وضعف التحكيم وتدني التدريب والقصور في البني الفكرية والتحتية، بالإضافة إلى قضايا التسويق والإستثمار في مجال صناعة اللاعبين بإنشاء الأكاديميات والمدارس السنية الخاصة وتثقيف جماهير المدرجات الذين يعتبروا قنبلة موقوتة، إلى جانب أقامة الندوات الرياضة التي تتحدث عن الفكر التطويري في أنديتنا وفن الإدارة وعن ثقافة اللاعب الكروية التي باتت جزءاً لا يتجزأ من نجاح اللاعب كروياً وتوعية الجمهور بثقافة التشجيع والفوز والخسارة والتطرق للحديث عن الإقتصاد الرياضي ولوائح الإحتراف المعيبة التي تكبل اللاعب واللعبة معاً، كذلك تسليط الضوء على المجموعة التي سوف تخوض إنتخابات الإتحاد العام القادمة، بعض الأقلام أو بما يسمى صحفيين ليس لديهم أدنى فكرة عن كرة القدم تخصصوا في المهاترات والسب والشتم للاشخاص الذين يختلفون معهم أو بتوجيهات من الذين يقبضون منهم (المعلوم) والمعلوم معلوم يا إعلام!!! وفي الختام أتمنى في بداية هذا العام الجديد أن تكون كل وسائل الإعلام دواء يتفاعل مع جسد الكرة السودانية المتهالك من الأزمات المتلاحقة التي يفتعلها كل من البروف صاحب الإتحاد العام لكرة القدم ورئيس مجلس إدارة الرجل الواحد في البيت الأزرق.