لقد تحققت علي أرض تشاد بلاد توماي مهد البشرية أنجازات ومكتسبات ضخمة منذ فجر الحرية عام 1990 من أجل البلاد والعباد , حيث تم تحقيق الحرية والأنعتاق النهائي من قوي الظلام والتسلط وطرده من البلاد وملاحقته جنائيا عبر القضاء الدولي حتي تم القصاص عليه . وتم توافق كافة مكونات تشاد المجتمعية وقرروا أعتبار بأن الوحدة الوطنية ركيزة أساسية ومن ثوابتها لا يجوز المساس بها مهما كانت الظروف ودعوا ضرورة حل الخلافات السياسية بالحوار الهادئ . ومنذ ذلك المؤتمر بدأ أرساء دعائم مبادئ الديمقراطية والتعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة ونبذ ممارسة القبيلية السياسية , ويد الممدودة , وتوحيد المفاهيم الوطنية وتعميق وعي الأنتماء والهوية والألتزام بالقيم الأجتماعية والمدنية , قيم الحرية والديمقراطية , والتسامح ,والعفو , والعدالة , والمساواة , والأخاة , وتدعيم الأبعاد السياسية , والأجتماعية , والثقافية ,والأنسانية , وتنمية أحساس بروح الحداثة , وتفاعله مع العالم من حولنا , وبصيرة طرق وأساليب تأمل المشكلات الأنسانية الكبري , التي باتت هما مشتركا لبني البشر في كل مكان . والتي باتت تستدعي الأنخراط في أطر التعاون الأنساني من أجل الأسهام في أيجاد الحلول المناسبة لها . ومن ثم أنطلق قطار مسيرة النهضة من أجل التنمية البشرية والأقتصادية , حيث شيدت آلاف المدارس وعشرات الجامعات ومعاهد الجامعية ومراكز التدريب ومئات المستشفيات ومراكز رعاية الصحية الأولية وأعطاء الأهتمام بالبنية التحتية حيث شيدت الآلاف كيلومترات من الطرق والكباري والجسور , وأقامة عشرات المصانع الأستراتيجية , كمصنع تركيب الجرارات للثورة الزراعية , وأقامة مصانع الأسمنت من اجل بناء المسكن اللآئق لكل مواطن , ومصانع النسيج من اجل الكساء مما ننتج ومصانع تعليب الفاكهة . وأستخراج الخيرات المعدنية من باطن الأرض كالذهب الأسود ( النفط ) وتصديره عبر أطول خط أنابيب شاهدتها البشرية في تاريخها , متحدين بذلك قهر الطبيعة وتحديات الدولة المغلقة . وأقامة أكبر مصفاة لتكريرالنفط في وسط أفريقيا للأستهلاك الداخلي. وأكتشاف مناطق عديدة غنية بالذهب وبدأت التعدين فيه كبديل المستقبل لعائدات النفط الذي يتذبذب أحيانا اسعاره في السوق العالمي . وبدأت أيضا الثورة الزراعية والأنتاج الحيواني للأنتاج الغذاء من الحبوب واللحوم , لأكتفاء الذاتي وتصدير الفائت . وشيدت أيضا عشرات الفنادق الفاخرة بغرض تشجيع السياحة . بالأضافة الي ذلك دور تشاد الفعال في مجال العمل الدبوماسي والعسكري لحل القضايا والنزاعات الأقليمية والدولية ومحاربة قوي الأرهاب . وهكذا صارت تشاد اليوم دولة لها وزنها ومكانتها وتملك قرارها وباتت تلعب مع الكبار في رسم السياسة الدولية . وكل هذه المكتسبات الوطنية والأنجازات التي تحققت , بفضل خطط وسياسات الرشيدة والعمل الدؤوب كخلية النحل من الحكومة التشادية بقيادة الرئيس أدريس ديبي اتنو المعروف بأنه رجل مقدام وشجاع لا يعرف المستحيل فوف الأرض وتحت الشمس . ولهذه الأسباب وغيرها يسعي أعداء تشاد من بقايا ( ديدس ) خلق أكاذيب وأفتراءات من أجل وضع مطبات وعراقيل ويرهنون بالأزمة الأقتصادية لتوقيف هذه المسيرة الموفقة . ولكن برغم كيد الأعداء , بأن قطار مسيرة النهضة التشادية لن يتوقف أبدا في أية محطة بل سوف يستمر أكثر أصرارا برغم كيدهم سيظل منطلقا كالنسر فوق قمة الشماء وتزداد دور تشاد في تألقها ولا تتاثر بالأزمة المالية المفتلعة الناجمة من أنخفاض اسعار النفط في السوق العالمي ولذا ندعو شباب تشاد المستنيرالواعي بدوره الفعال إيجابيا في مواجهة التحديات كافة التي تقف ضد في وجة أستمرار وهج وحيوية بلادنا ودورها الحيوي , والعمل علي تقوية عزيمتها في تحقيق هذه القضايا الأساسية , وذلك بنشر الوعي عبر وسائط التواصل الأجتماعي ووسائل الأعلام الأخري والعمل من خلاله توحيد المفاهيم الوطنية وتعميق وعي الأنتماء والهوية والألتزام بالقيم الأجتماعية والمدنية وترسيخ القيم الأنسانية والأخلاقية والتمسك بها لترشيد السلوك اليومي , والروابط الأنسانية بين أفراد المجتمع , محاسن الصدق والأمانة , والأستقامة ومسؤولية الوعد والعهد وقيمة الكلام وأداب الحديث وقواعد الأصغاء والحوار والجرأة الأدبية ومساعدة الضعفاء وأغاثة المحتاجين وأخيرا توحيد الهدف من أجل الوطن ودحض الأفتراءات والأكاذيب المغرضة التي تدعو أصحابها الي تمييع القضايا الوطنية و أشعال نار الفتنة والفرقة والأنقسام وخلق معارك وهمية وصرف الأنظار في قضايا الأنصرافية التي لا تخدم الوطن .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.