( 2 5 ) [email protected] مقدمة في الحلقة الاولي حاولنا استعراض خلفيات زيارة الرئيس البشير المريبة الي السعودية (من الاربعاء 30 ديسمبر 2009م الي يوم الجمعة اول يناير 2010م) . ولاحظنا ان أستقبال الرئيس البشير كان من البذخ ( حتي بالمعايير السعودية ) بحيث يدعو للريبة , ويثير التساؤلات ؟ كان الرئيس البشير محاطأ ( في المطار وبالاخص في المزرعة ) بالامراء العظام من كل جانب . من فوقه ومن تحته ! من علي شماله ومن علي يمينه ! من بين يديه ومن خلفه ! أمراء من كل الالوان ... لون زينب وبمبي وخاطف لونين ! أمراء من كل الأحجام ... سكوب وبعيو ومربوع القامة ! أمراء من كل الأعمار ... يمشون علي ثلاثة وكوكويات ( تنطيطأ ؟ ) ! أمراء ... أمراء ... أمراء ... أمراء علي قفا من يشيل ؟ في هذه الحلقة الثانية نستميح القاري عذرا في التركيز علي تخريمتين , واحدة داخل النص , والثانية خارج النص . علي ان نواصل , في الحلقة القادمة , استعراض خلفيات الزيارة المريبة ! تمهيدأ لمعرفة السبب الحقيقي من وراء هذه الزيارة التاريخية في الحلقات القادمة . تخريمة داخل النص بعد كتابة الحلقة الاولي من هذه المقالة , مرت بعض المياه تحت الجسر ... مما لها علاقة بموضوع المقالة . فاثرت أن أتناول بعضأ منها بالتعليق . حتي لا يقبرها النسيان ! فمعذرة لهذه التخريمة , التي سوف تأخر لبعض الوقت , استعراضنا للسر وراء الزيارة المريبة , التي قلبت الموازين السياسية في بلاد السودان راسا علي عقب ؟ ونوجز بعضا من احداث التخريمة ادناه : اولا : بعد زيارة الرئيس البشير للسعودية وأستقباله الباذخ ( الما خمج ) , زارها أثنان من الرؤساء العرب . رفض الملك عبدالله ( خادم الحرمين الشريفين ) مقابلة الاستاذ خالد مشعل . الذي قابله الامير سعود الفيصل , وزير الخارجية ... والذي أعطاه محاضرة مطولة ( بوجه عابس ؟ ) ... ختمها بسؤاله عن هوية حركة حماس : أيرانية هي أم عربية ؟ أمراء بني سعود كانوا يهاجمون الهوية العربية ( علي أيام عبدالناصر وميشيل عفلق ) عندما كانت , هكذا هوية , مصادمة لامريكا . وأتهموها , وقتها , بالعلمانية الملحدة , والزندقة , والكفر ؟ وانقلب الحال الان . فأصبحوا يهاجمون الهوية الأسلامية المقاومة ( حماس وحزب الله ) . ويدعمون الهوية العربية المعتدلة ( المنبطحة ؟ ) ( مصر والأردن ) . منتهي المهانة والاذلال لخالد مشعل ... مقابل مشاعر المحبة والتجلة والاحترام والحنية التي شرق بها ( من كترتها مشاعر !) الرئيس البشير ؟ وكمان معها ( شرهة ) ملوكية كما سوف نوضح لاحقا . ( شرهة بالسعودي الدارجي = هدية بعربي جوبا ) ؟ دنيا دبنقا ؟ كما قابل الملك عبدالله , خادم الحرمين الشريفين ( مقابلة بروتوكولية ) الملك عبدالله الثاني , ملك المملكة الأردنية الهاشمية , سليل الدوحة النبوية , وحفيد بني هاشم , وحفيد الملك الاردني عبدالله الاول ( الذى أخذ منه الأسم ) والذي كان ملكأ (في سالف العصر والأوان) علي عموم بلاد الحجاز, قبل ان يخطفها منه الملك عبد العزيز, والد خادم الحرمين الشريفين ! نعم ... كانت مقابلة بروتوكولية خلت من مولد امراء بني سعود الذين احاطوا بالرئيس البشير , أحاطة السوار بالمعصم ؟ مقابلة بروتوكولية خلت من المبيت في المزرعة الملكية الخاصة في الجنادرية , التي تمرغ في سجاجيدها الفارسية ( التي تغوص فيها الارجل ) الرئيس البشير ؟ جني حوش بانقا ما جني نصاح ؟ ثانيا : في يوم الأثنين 05 يناير 2010 , اطلق الاستاذ علي عثمان محمد طه نداء ( في مالطة ؟ ) لمشاركة جميع أفراد الشعب السوداني في حوار الوحدة والانفصال ؟ يتحاورون حول أقتسام (بيتزا ) الوحدة ... البيتزا التي اكلها الرئيس سلفاكير عن ظهرة ابيها يوم الثلاثاء 29 ديسمبر 2009 تحت قبة المجلس التشريعي القومي , وبمباركة جلاوزة الأنقاذ ؟ فيم الحوار أذن يا شيخ علي ؟ ثالثأ : في يوم الأثنين 05 يناير 2010 , اعترف المستشار غازئ العتباني بابرام صفقة بين نظام الانقاذ والحركة الشعبية لتقسيم تركة الميت (السودان الموحد ) بينهما ! الشمال لنظام الانقاذ والجنوب للحركة ... في دولتين متجاورتين ومنفصلتين . الاولي اسلاموية _ عروبية والثانية افريقية _ علمانية. وتنبأ المستشار غازي , وهو العارف لما تحت الشجر , بحدوث حرب بين الدولتين ,( بعد التفتيت ) , حول كثير من المسائل العالقة ( القنابل الموقوته ) . ولكنه لم يقل انها حرب ترمي بشرر كالقصر . كأنه جمالات صفر . حرب بين دولتين ... وليس بين دولة وحركة تحرير ؟ أذا كان الامر كذلك . وهو كذلك . لماذا توافقون يا ناس الانقاذ علي عقد الصفقات الشيطانية . وتبيعون بلاد السودان بثمن بخس ... سلطة زائلة في الشمال البائس؟ لماذا لم تجعلوا التفتيت امرا تعجيزيا بالقانون والتشريع . الامر الذي كفلته لكم اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي والاعراف والتقاليد ؟ ( وما وجدنا لاكثرهم من عهد . وان وجدنا أكثرهم لفاسقين .) 102- الأعراف رابعأ : تعهد بيان مشترك صدر ( الجمعة 08 بناير 2010 ) عن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها النرويجي يوناس غارستور ونظيرها البريطاني ديفيد ميليباند , في الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق السلام الشامل في السودان ، بتقديم الدعم للسودان لبسط الأستقرار , ليتم الاستفتاء , في امن وسلام ! الأستفتاء ( الانفصال ؟ ) هي الكلمة المفتاحية لهم ( المجتمع الدولي ؟ ) . ولا كلمة واحدة منهم عن الذكري ال 54 للاستقلال ؟ هذه هي أمانيهم ؟ خامسا خلال عام 2009 م ، ازدادت حوادث القتل والنهب المسلح في الجنوب . مات من جراء هذه الحوادث اكثر من الفين وخمسمائة جنوبي , وتشرد اكثر من ربع مليون جنوبي . والوضع مرشح لان يزداد سؤاً قبل ان يستقر ؟ ( تقرير منظمة أطباء بلا حدود ... الخميس 24 ديسمبر 2009 ) . ( تقرير مجموعة «كرايزيس» الدولية .. الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 )! ( تقرير عشرة منظمات أغاثة دولية ... الاربعاء 6 يناير 2010 )! نعم ... في يوم الاربعاء 6 يناير 2010 نشرت عشر منظمات اغاثة عالمية تقريراً مشتركاً انذرت فيه بقرب انهيار اتفاق السلام الشامل , واندلاع حرب اهلية مدّمرة بين الجنوب والشمال , قبل حلول ميعاد استحقاق الاستفتاء في يناير 2011م ؟ وعزت ذلك الموقف المتأزم للعنف , والفقر في الجنوب , والخلافات السياسية بين الشمال والجنوب , حول تطبيق اتفاقية السلام الشامل. واضح ان هذه المنظمات قد اعدت تقريرها قبل يوم الثلاثاء 29 ديسمبر 2009م . اذ في ذلك اليوم الاسود اجاز المجلس التشريعي القومي قانون الاستفتاء حسب رؤية الحركة الشعبية ومتطلباتها ! وقع الحافر علي الحافر ! وصارت الحركة الشعبية شريكة , وحليفةً , وصديقةً , وحبيبةً لنظام الانقاذ بكل ما تحمل هذه الكلمات من معاني ؟ وفارقت الحركة ( تحالف جوبا ) المعارض مفارقة الطريفي لجمله. هذا التقرير دق جرس الخطر في الوقت الغلط ؟ كان يمكن ان يدق جرس الخطر لما سوف يحدث بعد انفصال الجنوب ! وقطعاً ليس ما يمكن ان يحدث الان وقبل الاستفتاء . لانه وببساطة شديدة لن يحدث شيئا الان وقبل الاستفتاء . الانقاذ والحركة في مركب واحد الان ... وضد بلاد السودان ! صرخت المنظمات الاغاثية ( الذئب ! الذئب ! ) مع عدم وجود اي ذئب! بل علي العكس سمن ولبن وعسل بين الحركة الشعبية ونظام الانقاذ . بناء علي صرخة المنظمات ( السابقة لاوانها ) طار الي لندن كبير اساقفة كنائس ابسكوبال في الجنوب ( الاب دانيال دينق ) ! وسوف يقابل في معية رئيس اساقفة كانتربري ( المستر روان وليمز ) ... سوف يقابلان يوم الاثنين 11يناير 2010م رئيس الوزراء البريطاني ( المستر قوردون براون ) , لكي يناقشا معه الاجراءات الواجب القيام بها بواسطة المجتمع الدولي لوقف انهيار اتفاقية السلام الشامل , واندلاع الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب . كما سوف تزور السودان يوم الاثنين 11 يناير 2010م السيدة غياينز كينوك وزيرة الشؤون الافريقية في الخارجية البريطانية , لمناقشة نفس الموضوع مع قادة الانقاذ والحركة في الخرطوموجوبا. صرخة استغاثة ( سابقة لاوانها ) من منظمات الاغاثة الدولية , سوف تمنع المجتمع الدولي من التحرك الفوري , عندما يصل الذئب فعلاً بعد انفصال الجنوب عن الشمال. سادسا: في يوم الاربعاء 6 يناير 2010م طالب المرحوم الذي مازال يبتبت ( تحالف جوبا ) المعارض بوقف تزوير كشوفات سجلات الانتخابات . واتهم المفوضية القومية للانتخابات بانها مفوضية انقاذية وليست قومية . وحسب الصفقة الشيطانية بين نظام الانقاذ والحركة الشعبية بفرز الكيمان , فقد لزم القائد باقان اموم والقائد ياسر عرمان صمتاً مريباً , وتركا لبطرس قرنق المسكين مهمة ان يقول في استحياء : بان اجراءات مفوضية الانتخابات لا تبشر بانتخابات حرة . لاحظ الكلمة المائعة زي ود الموية ... ( لا تبشر ) ! وسكتت الحركة الشعبية عن دق الترابيز , وشقلبة الكراسي , والصراخ والعويل بعد ان ضمنت قانون الاستفتاء ( بيت القصيد ) في جيبها. فكت الحركة الشعبية حليفتها مريم المهدي ( وصحبها الكرام ) عكس الهواء وتركتها محتارة : مقاطعة ؟ مشاركة ؟ مشاركة اذا ؟ وارتمت الحركة في احضان شريكها الانقاذي علي الاقل حتي يوم الاحد 9 يناير 2011م ! وبعدها لكل حدث حديث ولكل مقام مقال . ونتمني علي مريم ( وصحبها الكرام ) ان تبعد من الشر الأنتخابي الانقاذي ! ولا تغني له ! وان لا تقذف بنفسها في جحر الضب الانقاذي ! وان تنأ عن ابناء آوي ومرافعين الانقاذ بعد ان تقووا بالحركة الشعبية وحيدوها ( الثلاثاء 23 ديسمبر 2009م) ... كما حيدت اسرائيل مصر في كامب ديفيد ! كما ونتمني علي نجلة السلطان ان تنصح السلطان بمنعرج اللوي .... نرجو من مريم ( وصحبها الكرام ) عدم المشاركة في الانتخابات ! حتي لا تعطي لهذه الانتخابات المضروبة شرعية كرتونية , يستفيد منها نظام الانقاذ في الشمال , والحركة الشعبية في الجنوب . ثم كيف توافق مريم ( وصحبها الكرام ) علي المشاركة في انتخابات ضمن الانقاذ الفوز فيها قبل ان يبدأ التصويت ؟ وذلك بتزويره سجل تسجيلات الناخبين . فمعظم المسجلين في سجلات الانتخابات من منسوبي الانقاذ , ومن الاسماء الوهمية والعنقالة الذين تم شراؤهم بالمال القليل , في مرحلة التسجيل , وبالكثير منه , في مرحلة التصويت ! كيف يخوض السيد الامام الانتخابات الرئاسية وهو يعلم علم اليقين ان معظم المسجلين , ( الذين سوف يصوتون ) انقاذيون ؟ وان ما عداهم من شرفاء المواطنين لم يتم تسجيلهم ؟ ودونك ثلاثة مليون لاجئ ونازح دارفوري لم تسجل مفوضية الانتخابات القومية ( الانقاذية ) أيأ منهم ؟ لانهم يعادون نظام الانقاذ .. كيف تتمكن مريم ( وصحبها الكرام ) من العوم في مرحلة التصويت , وقد قيد نظام الانقاذ يديها مع رجليها في مرحلة التسجيل . هل هذه مسألة تحتاج لدرس عصر يا مريم ( وصحبها الكرام ) ؟ تخريمة خارج النص ازعم ، وان بعض الزعم اثم ، اننا نعيش محنة كتبة ومحنة قراء .. ولا الوم من لا يقرأ للكتبة السودانيين ! فتري الواحد منهم يملأ الصحائف بالمحسنات المنفلوطية ... ولا يقول شيئاً .. هذه عبقرية ما بعدها عبقرية ! نعم ..... تجد مقالته لا تحتوي علي أي معلومة مفيدة ! ولا تحتوي علي أي فكرة يريد الواحد منهم تسويقها ! ولا تحتوي علي اي تحليل للوضع السياسي المأزوم في السودان ! يعيش كل واحد منهم في بيزنطة ... مثلا : لا يقرأ تقرير امبيكي ويحلله لفائدة القارئ ! لا يقرأ تقرير منظمات الاغاثة الدولية( الاربعاء 6 يناير 2010م ) عن احتمال انهيار اتفاقية السلام الشامل , ويستعرضه للقارئ ! لا يكتب عن استفتاء يكون السودان بعده او لا يكون ! لا يكتب عن كذبة انتخابات ابريل 2010م ( كذبة ابريل ؟ ) ويستعرض تداعياتها ! لا يكتب عن الوضع الماساوي في دارفور , ويذكر الناس باربعة مليون دارفوري في معسكرات الذل والهوان ! لا يكتب عن اي من هذه المواضيع الملتهبة التي تهدد بقاء السودان ! بل يكتب عن مواضيع هايفة ! والمحزن انه يجد كثيراً من القراء الهايفين يقرأون ما يسطره من هيافات . كتبة بيزنطة لم يحاكون هاملت في حيرته . ويتسالون : + الأنتخابات ... مشاركة أم مقاطعة ؟ هذه هي المسالة ؟ ++ الأستفتاء ... وحدة أم انفصال ؟ هذه هي المسالة ؟ +++ بلاد السودان ... تكون أو لا تكون ؟ هذه هي المسالة ؟ لا ... لم يحاكي كتبة بيزنطة هاملت في حيرته ! بل حاكوا حكماء بيزنطة , وطفقوا يتسالون : + حبيبة أم رفيقة ؟ هذه هي المسالة ؟ ++ ملحق أم سفير ؟ هذه هي المسالة ؟ +++ قصاب أم نصاب ؟ هذه هي المسالة ؟ وفي هذا السياق , يمكن التذكير بأن القس ديزموند توتو والأخضر الإبراهيمي ( عضوان في مؤسسة الحكماء ... وهي مجموعة من أبرز زعماء العالم جمعهم نيلسون مانديلا في هذه المؤسسة ) نشرا (السبت 09 يناير 2010 ) مقالة مفتاحية ( السودان بلد أكبر من أن يسقط ) . قالا فيها : ( إننا بحاجة إلى ان يتحرك المجتمع الدولي لتدشين استراتيجية واضحة وشاملة تراعي أهمية الانتخابات والاستفتاء، وما بعد هذين الحدثين .....ان الوقت ينفذ سريعا, والمستقبل لن ينتظر . وقد تكون العواقب وخيمة وكارثية ؟ ) ثم أن لازاروس سامبيويو، ( المبعوث الكينى السابق للسلام في السودان ) ، وجون دانفورث، ( المبعوث الأمريكى الخاص السابق للسلام فى السودان (2001-2004) ) ، نشرا ( السبت 09 يناير 2010 ) مقالة مشتركة ( حصاد خمسة أعوام على اتفاقية نيفاشا ) هددا فيها: ( .... قد تلقى الانتخابات والاستفتاء بالسودان فى أتون حرب كبرى ..... الا أنه لازال هناك بعض الوقت لتفادى وقوع كارثة شبه محققة تعيد شعب السودان إلى أيام حرب الشمال والجنوب الأكثر سوادا. ) حتي الغرباء تناولوا مشاكل السودان الحقيقية وليس : قصاب أم نصاب ؟ هذه هي المسألة ؟ هل فهمت , ياهذا , لماذا تم تصنيف بلاد السودان بالفاشلة ؟ أم تحتاج لدرس عصر؟ وفي هذا السياق , وعلي سبيل المثال لا الحصر , فقد ارسل لي احدهم مقالاً يحكي صاحبه في مقالة طويلة عن استعمال العكاز وسيلة للرد علي ( النصاب ؟ ) الذي تجرأ وخاطب المبدعة رباح بالحبيبة ؟ ولا يعلم الاستاذ المبجل كاتب المقال ان المبدعة رباح لها من توهج الفكر ونيران العقل وحرارة البيان وقوة الخطاب ما تحرق به هشيم ساقط الكلم ! وان كان كلام ( النصاب ؟ ) لا يصب في هذه الخانة . المبدعة رباح لا تحتاج ( لعكاز بشري؟ ) فهي لا تعرف ولا تفهم لغة العكاز ! هي تتعاطي مع العقل , والفكر , ومع البيان ( خلق الانسان علمه البيان وليس العكاز ؟ )! المبدعة منارة سامية لا يطالها غث القول ! وزبد الكلام الذي يذهب جفاء ! هي كشكول من الابداعات تلقف ما يافكون ! هي أيقونة ترد علي الفكرة بالفكرة , وعلي الكلمة بالكلمة , وتجادلهم بالتي هي احسن ... وليس بالعكاز. حتي وأن كان عكاز بشري ؟ ) , المفتري عليه !) ثم ان التربية السوية تخلق المواطن السوي الذي لا يحرف الكلم عن مواضعه . المواطن الذي يقول ( الحبيبة ) وليس في قلبه وقر ! الانصاري بطبعه محب لغيره من الانصار, يحب لهم وغيرهم من البشر ما يحب لنفسه ! بل يؤثرهم علي نفسه ولو كان بها خصاصة ! فلا غرو ولا عجب , ان يخاطب الانصار بعضهم بعضاً بالحبيب والحبيبة , دون ان تزرع هذه الكلمة في قلوبهم من مرض . ثم ان المبدعة رباح , لها بعل مبدع ! أجمع القوم بانه علي خلق عظيم ! يتعاطي مبدعنا مع الفكر بالفكر الخلاق , ومع الكلمة بالكلمة السمحة , ومع القول بالقول الطيب , ولا يحتاج ( لعكاز بشري ؟ ) ليحمي به مبدعته من هلوسة المهلوسين ! ولكن رغم ذلك , وربما لذلك فقد خاطب المبدع مبدعته قائلاً : اثني علي بما علمت فانني سمح مخالقتي اذا لم اظلم واذا ظلمت فان ظلمي باسل مرّ مذاقته كطعم العلقم. وكاتب المقالة اعلاه قد ظلم المبدع ( بعل المبدعة ) فتجاهله تماماً ! ورمي في الحلبة ( بعكاز بشري ؟ )، الاخ غير الشقيق للمبدعة. واعلم ، ياهذا ، اذا فضلت ان تتكلم بلغة العكاز , ان للمبدعة عصا اذا رمتها ، لقفت ما يؤفكون . عصا من البيان.... وان من البيان لسحرا! اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وللمبدعة وللمبدع بعلها وتحياتي العاطرات لشقيقة المبدعة .... مريم نجلة السلطان ! يتبع