كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    أيهما تُفَضَّل، الأمن أم الحرية؟؟    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سر زيارة الرئيس البشير الي السعودية .. بقلم: ثروت قاسم
نشر في سودانيل يوم 09 - 01 - 2010


( 2 5 )
[email protected]
مقدمة
في الحلقة الاولي حاولنا استعراض خلفيات زيارة الرئيس البشير المريبة الي السعودية (من الاربعاء 30 ديسمبر 2009م الي يوم الجمعة اول يناير 2010م) . ولاحظنا ان أستقبال الرئيس البشير كان من البذخ ( حتي بالمعايير السعودية ) بحيث يدعو للريبة , ويثير التساؤلات ؟
كان الرئيس البشير محاطأ ( في المطار وبالاخص في المزرعة ) بالامراء العظام من كل جانب . من فوقه ومن تحته ! من علي شماله ومن علي يمينه ! من بين يديه ومن خلفه ! أمراء من كل الالوان ... لون زينب وبمبي وخاطف لونين ! أمراء من كل الأحجام ... سكوب وبعيو ومربوع القامة ! أمراء من كل الأعمار ... يمشون علي ثلاثة وكوكويات ( تنطيطأ ؟ ) !
أمراء ... أمراء ... أمراء ... أمراء علي قفا من يشيل ؟
في هذه الحلقة الثانية نستميح القاري عذرا في التركيز علي تخريمتين , واحدة داخل النص , والثانية خارج النص . علي ان نواصل , في الحلقة القادمة , استعراض خلفيات الزيارة المريبة !
تمهيدأ لمعرفة السبب الحقيقي من وراء هذه الزيارة التاريخية في الحلقات القادمة .
تخريمة داخل النص
بعد كتابة الحلقة الاولي من هذه المقالة , مرت بعض المياه تحت الجسر ... مما لها علاقة بموضوع المقالة . فاثرت أن أتناول بعضأ منها بالتعليق . حتي لا يقبرها النسيان ! فمعذرة لهذه التخريمة , التي سوف تأخر لبعض الوقت , استعراضنا للسر وراء الزيارة المريبة , التي قلبت الموازين السياسية في بلاد السودان راسا علي عقب ؟
ونوجز بعضا من احداث التخريمة ادناه :
اولا :
بعد زيارة الرئيس البشير للسعودية وأستقباله الباذخ ( الما خمج ) , زارها أثنان من الرؤساء العرب .
رفض الملك عبدالله ( خادم الحرمين الشريفين ) مقابلة الاستاذ خالد مشعل . الذي قابله الامير سعود الفيصل , وزير الخارجية ... والذي أعطاه محاضرة مطولة ( بوجه عابس ؟ ) ... ختمها بسؤاله عن هوية حركة حماس : أيرانية هي أم عربية ؟
أمراء بني سعود كانوا يهاجمون الهوية العربية ( علي أيام عبدالناصر وميشيل عفلق ) عندما كانت , هكذا هوية , مصادمة لامريكا . وأتهموها , وقتها , بالعلمانية الملحدة , والزندقة , والكفر ؟ وانقلب الحال الان . فأصبحوا يهاجمون الهوية الأسلامية المقاومة ( حماس وحزب الله ) . ويدعمون الهوية العربية المعتدلة ( المنبطحة ؟ ) ( مصر والأردن ) .
منتهي المهانة والاذلال لخالد مشعل ... مقابل مشاعر المحبة والتجلة والاحترام والحنية التي شرق بها ( من كترتها مشاعر !) الرئيس البشير ؟ وكمان معها ( شرهة ) ملوكية كما سوف نوضح لاحقا .
( شرهة بالسعودي الدارجي = هدية بعربي جوبا ) ؟
دنيا دبنقا ؟
كما قابل الملك عبدالله , خادم الحرمين الشريفين ( مقابلة بروتوكولية ) الملك عبدالله الثاني , ملك المملكة الأردنية الهاشمية , سليل الدوحة النبوية , وحفيد بني هاشم , وحفيد الملك الاردني عبدالله الاول ( الذى أخذ منه الأسم ) والذي كان ملكأ (في سالف العصر والأوان) علي عموم بلاد الحجاز, قبل ان يخطفها منه الملك عبد العزيز, والد خادم الحرمين الشريفين !
نعم ... كانت مقابلة بروتوكولية خلت من مولد امراء بني سعود الذين احاطوا بالرئيس البشير , أحاطة السوار بالمعصم ؟ مقابلة بروتوكولية خلت من المبيت في المزرعة الملكية الخاصة في الجنادرية , التي تمرغ في سجاجيدها الفارسية ( التي تغوص فيها الارجل ) الرئيس البشير ؟
جني حوش بانقا ما جني نصاح ؟
ثانيا :
في يوم الأثنين 05 يناير 2010 , اطلق الاستاذ علي عثمان محمد طه نداء ( في مالطة ؟ ) لمشاركة جميع أفراد الشعب السوداني في حوار الوحدة والانفصال ؟ يتحاورون حول أقتسام (بيتزا ) الوحدة ... البيتزا التي اكلها الرئيس سلفاكير عن ظهرة ابيها يوم الثلاثاء 29 ديسمبر 2009 تحت قبة المجلس التشريعي القومي , وبمباركة جلاوزة الأنقاذ ؟
فيم الحوار أذن يا شيخ علي ؟
ثالثأ :
في يوم الأثنين 05 يناير 2010 , اعترف المستشار غازئ العتباني بابرام صفقة بين نظام الانقاذ والحركة الشعبية لتقسيم تركة الميت (السودان الموحد ) بينهما ! الشمال لنظام الانقاذ والجنوب للحركة ... في دولتين متجاورتين ومنفصلتين . الاولي اسلاموية _ عروبية والثانية افريقية _ علمانية. وتنبأ المستشار غازي , وهو العارف لما تحت الشجر , بحدوث حرب بين الدولتين ,( بعد التفتيت ) , حول كثير من المسائل العالقة ( القنابل الموقوته ) . ولكنه لم يقل انها حرب ترمي بشرر كالقصر . كأنه جمالات صفر .
حرب بين دولتين ... وليس بين دولة وحركة تحرير ؟
أذا كان الامر كذلك . وهو كذلك . لماذا توافقون يا ناس الانقاذ علي عقد الصفقات الشيطانية . وتبيعون بلاد السودان بثمن بخس ... سلطة زائلة في الشمال البائس؟
لماذا لم تجعلوا التفتيت امرا تعجيزيا بالقانون والتشريع . الامر الذي كفلته لكم اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي والاعراف والتقاليد ؟
( وما وجدنا لاكثرهم من عهد . وان وجدنا أكثرهم لفاسقين .)
102- الأعراف
رابعأ :
تعهد بيان مشترك صدر ( الجمعة 08 بناير 2010 ) عن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها النرويجي يوناس غارستور ونظيرها البريطاني ديفيد ميليباند , في الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق السلام الشامل في السودان ، بتقديم الدعم للسودان لبسط الأستقرار , ليتم الاستفتاء , في امن وسلام !
الأستفتاء ( الانفصال ؟ ) هي الكلمة المفتاحية لهم ( المجتمع الدولي ؟ ) . ولا كلمة واحدة منهم عن الذكري ال 54 للاستقلال ؟
هذه هي أمانيهم ؟
خامسا
خلال عام 2009 م ، ازدادت حوادث القتل والنهب المسلح في الجنوب . مات من جراء هذه الحوادث اكثر من الفين وخمسمائة جنوبي , وتشرد اكثر من ربع مليون جنوبي . والوضع مرشح لان يزداد سؤاً قبل ان يستقر ؟
( تقرير منظمة أطباء بلا حدود ... الخميس 24 ديسمبر 2009 ) .
( تقرير مجموعة «كرايزيس» الدولية .. الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 )!
( تقرير عشرة منظمات أغاثة دولية ... الاربعاء 6 يناير 2010 )!
نعم ... في يوم الاربعاء 6 يناير 2010 نشرت عشر منظمات اغاثة عالمية تقريراً مشتركاً انذرت فيه بقرب انهيار اتفاق السلام الشامل , واندلاع حرب اهلية مدّمرة بين الجنوب والشمال , قبل حلول ميعاد استحقاق الاستفتاء في يناير 2011م ؟ وعزت ذلك الموقف المتأزم للعنف , والفقر في الجنوب , والخلافات السياسية بين الشمال والجنوب , حول تطبيق اتفاقية السلام الشامل.
واضح ان هذه المنظمات قد اعدت تقريرها قبل يوم الثلاثاء 29 ديسمبر 2009م . اذ في ذلك اليوم الاسود اجاز المجلس التشريعي القومي قانون الاستفتاء حسب رؤية الحركة الشعبية ومتطلباتها ! وقع الحافر علي الحافر ! وصارت الحركة الشعبية شريكة , وحليفةً , وصديقةً , وحبيبةً لنظام الانقاذ بكل ما تحمل هذه الكلمات من معاني ؟ وفارقت الحركة ( تحالف جوبا ) المعارض مفارقة الطريفي لجمله.
هذا التقرير دق جرس الخطر في الوقت الغلط ؟ كان يمكن ان يدق جرس الخطر لما سوف يحدث بعد انفصال الجنوب ! وقطعاً ليس ما يمكن ان يحدث الان وقبل الاستفتاء . لانه وببساطة شديدة لن يحدث شيئا الان وقبل الاستفتاء .
الانقاذ والحركة في مركب واحد الان ... وضد بلاد السودان !
صرخت المنظمات الاغاثية ( الذئب ! الذئب ! ) مع عدم وجود اي ذئب! بل علي العكس سمن ولبن وعسل بين الحركة الشعبية ونظام الانقاذ .
بناء علي صرخة المنظمات ( السابقة لاوانها ) طار الي لندن كبير اساقفة كنائس ابسكوبال في الجنوب ( الاب دانيال دينق ) ! وسوف يقابل في معية رئيس اساقفة كانتربري ( المستر روان وليمز ) ... سوف يقابلان يوم الاثنين 11يناير 2010م رئيس الوزراء البريطاني ( المستر قوردون براون ) , لكي يناقشا معه الاجراءات الواجب القيام بها بواسطة المجتمع الدولي لوقف انهيار اتفاقية السلام الشامل , واندلاع الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب . كما سوف تزور السودان يوم الاثنين 11 يناير 2010م السيدة غياينز كينوك وزيرة الشؤون الافريقية في الخارجية البريطانية , لمناقشة نفس الموضوع مع قادة الانقاذ والحركة في الخرطوم وجوبا.
صرخة استغاثة ( سابقة لاوانها ) من منظمات الاغاثة الدولية , سوف تمنع المجتمع الدولي من التحرك الفوري , عندما يصل الذئب فعلاً بعد انفصال الجنوب عن الشمال.
سادسا:
في يوم الاربعاء 6 يناير 2010م طالب المرحوم الذي مازال يبتبت ( تحالف جوبا ) المعارض بوقف تزوير كشوفات سجلات الانتخابات . واتهم المفوضية القومية للانتخابات بانها مفوضية انقاذية وليست قومية . وحسب الصفقة الشيطانية بين نظام الانقاذ والحركة الشعبية بفرز الكيمان , فقد لزم القائد باقان اموم والقائد ياسر عرمان صمتاً مريباً , وتركا لبطرس قرنق المسكين مهمة ان يقول في استحياء : بان اجراءات مفوضية الانتخابات لا تبشر بانتخابات حرة .
لاحظ الكلمة المائعة زي ود الموية ... ( لا تبشر ) ! وسكتت الحركة الشعبية عن دق الترابيز , وشقلبة الكراسي , والصراخ والعويل بعد ان ضمنت قانون الاستفتاء ( بيت القصيد ) في جيبها.
فكت الحركة الشعبية حليفتها مريم المهدي ( وصحبها الكرام ) عكس الهواء وتركتها محتارة :
مقاطعة ؟ مشاركة ؟ مشاركة اذا ؟
وارتمت الحركة في احضان شريكها الانقاذي علي الاقل حتي يوم الاحد 9 يناير 2011م !
وبعدها لكل حدث حديث ولكل مقام مقال .
ونتمني علي مريم ( وصحبها الكرام ) ان تبعد من الشر الأنتخابي الانقاذي ! ولا تغني له ! وان لا تقذف بنفسها في جحر الضب الانقاذي ! وان تنأ عن ابناء آوي ومرافعين الانقاذ بعد ان تقووا بالحركة الشعبية وحيدوها ( الثلاثاء 23 ديسمبر 2009م) ... كما حيدت اسرائيل مصر في كامب ديفيد !
كما ونتمني علي نجلة السلطان ان تنصح السلطان بمنعرج اللوي ....
نرجو من مريم ( وصحبها الكرام )
عدم المشاركة في الانتخابات ! حتي لا تعطي لهذه الانتخابات المضروبة شرعية كرتونية , يستفيد منها نظام الانقاذ في الشمال , والحركة الشعبية في الجنوب . ثم كيف توافق مريم ( وصحبها الكرام ) علي المشاركة في انتخابات ضمن الانقاذ الفوز فيها قبل ان يبدأ التصويت ؟ وذلك بتزويره سجل تسجيلات الناخبين . فمعظم المسجلين في سجلات الانتخابات من منسوبي الانقاذ , ومن الاسماء الوهمية والعنقالة الذين تم شراؤهم بالمال القليل , في مرحلة التسجيل , وبالكثير منه , في مرحلة التصويت ! كيف يخوض السيد الامام الانتخابات الرئاسية وهو يعلم علم اليقين ان معظم المسجلين , ( الذين سوف يصوتون ) انقاذيون ؟ وان ما عداهم من شرفاء المواطنين لم يتم تسجيلهم ؟ ودونك ثلاثة مليون لاجئ ونازح دارفوري لم تسجل مفوضية الانتخابات القومية ( الانقاذية ) أيأ منهم ؟ لانهم يعادون نظام الانقاذ ..
كيف تتمكن مريم ( وصحبها الكرام ) من العوم في مرحلة التصويت , وقد قيد نظام الانقاذ يديها مع رجليها في مرحلة التسجيل .
هل هذه مسألة تحتاج لدرس عصر يا مريم ( وصحبها الكرام ) ؟
تخريمة خارج النص
ازعم ، وان بعض الزعم اثم ، اننا نعيش محنة كتبة ومحنة قراء .. ولا الوم من لا يقرأ للكتبة السودانيين ! فتري الواحد منهم يملأ الصحائف بالمحسنات المنفلوطية ... ولا يقول شيئاً .. هذه عبقرية ما بعدها عبقرية ! نعم ..... تجد مقالته لا تحتوي علي أي معلومة مفيدة ! ولا تحتوي علي أي فكرة يريد الواحد منهم تسويقها ! ولا تحتوي علي اي تحليل للوضع السياسي المأزوم في السودان ! يعيش كل واحد منهم في بيزنطة ... مثلا : لا يقرأ تقرير امبيكي ويحلله لفائدة القارئ ! لا يقرأ تقرير منظمات الاغاثة الدولية( الاربعاء 6 يناير 2010م ) عن احتمال انهيار اتفاقية السلام الشامل , ويستعرضه للقارئ ! لا يكتب عن استفتاء يكون السودان بعده او لا يكون ! لا يكتب عن كذبة انتخابات ابريل 2010م ( كذبة ابريل ؟ ) ويستعرض تداعياتها ! لا يكتب عن الوضع الماساوي في دارفور , ويذكر الناس باربعة مليون دارفوري في معسكرات الذل والهوان ! لا يكتب عن اي من هذه المواضيع الملتهبة التي تهدد بقاء السودان ! بل يكتب عن مواضيع هايفة ! والمحزن انه يجد كثيراً من القراء الهايفين يقرأون ما يسطره من هيافات .
كتبة بيزنطة لم يحاكون هاملت في حيرته . ويتسالون :
+ الأنتخابات ... مشاركة أم مقاطعة ؟ هذه هي المسالة ؟
++ الأستفتاء ... وحدة أم انفصال ؟ هذه هي المسالة ؟
+++ بلاد السودان ... تكون أو لا تكون ؟ هذه هي المسالة ؟
لا ... لم يحاكي كتبة بيزنطة هاملت في حيرته ! بل حاكوا حكماء بيزنطة , وطفقوا يتسالون :
+ حبيبة أم رفيقة ؟ هذه هي المسالة ؟
++ ملحق أم سفير ؟ هذه هي المسالة ؟
+++ قصاب أم نصاب ؟ هذه هي المسالة ؟
وفي هذا السياق , يمكن التذكير بأن القس ديزموند توتو والأخضر الإبراهيمي ( عضوان في مؤسسة الحكماء ... وهي مجموعة من أبرز زعماء العالم جمعهم نيلسون مانديلا في هذه المؤسسة ) نشرا (السبت 09 يناير 2010 ) مقالة مفتاحية
( السودان بلد أكبر من أن يسقط ) .
قالا فيها :
( إننا بحاجة إلى ان يتحرك المجتمع الدولي لتدشين استراتيجية واضحة وشاملة تراعي أهمية الانتخابات والاستفتاء، وما بعد هذين الحدثين .....ان الوقت ينفذ سريعا, والمستقبل لن ينتظر . وقد تكون العواقب وخيمة وكارثية ؟ )
ثم أن لازاروس سامبيويو، ( المبعوث الكينى السابق للسلام في السودان ) ، وجون دانفورث، ( المبعوث الأمريكى الخاص السابق للسلام فى السودان (2001-2004) ) ،
نشرا ( السبت 09 يناير 2010 ) مقالة مشتركة ( حصاد خمسة أعوام على اتفاقية نيفاشا )
هددا فيها:
( .... قد تلقى الانتخابات والاستفتاء بالسودان فى أتون حرب كبرى ..... الا أنه لازال هناك بعض الوقت لتفادى وقوع كارثة شبه محققة تعيد شعب السودان إلى أيام حرب الشمال والجنوب الأكثر سوادا. )
حتي الغرباء تناولوا مشاكل السودان الحقيقية وليس :
قصاب أم نصاب ؟ هذه هي المسألة ؟
هل فهمت , ياهذا , لماذا تم تصنيف بلاد السودان بالفاشلة ؟ أم تحتاج لدرس عصر؟
وفي هذا السياق , وعلي سبيل المثال لا الحصر , فقد ارسل لي احدهم مقالاً يحكي صاحبه في مقالة طويلة عن استعمال العكاز وسيلة للرد علي ( النصاب ؟ ) الذي تجرأ وخاطب المبدعة رباح بالحبيبة ؟ ولا يعلم الاستاذ المبجل كاتب المقال ان المبدعة رباح لها من توهج الفكر ونيران العقل وحرارة البيان وقوة الخطاب ما تحرق به هشيم ساقط الكلم ! وان كان كلام ( النصاب ؟ ) لا يصب في هذه الخانة . المبدعة رباح لا تحتاج ( لعكاز بشري؟ ) فهي لا تعرف ولا تفهم لغة العكاز ! هي تتعاطي مع العقل , والفكر , ومع البيان ( خلق الانسان علمه البيان وليس العكاز ؟ )! المبدعة منارة سامية لا يطالها غث القول ! وزبد الكلام الذي يذهب جفاء ! هي كشكول من الابداعات تلقف ما يافكون ! هي أيقونة ترد علي الفكرة بالفكرة , وعلي الكلمة بالكلمة , وتجادلهم بالتي هي احسن ... وليس بالعكاز.
حتي وأن كان عكاز بشري ؟ ) , المفتري عليه !)
ثم ان التربية السوية تخلق المواطن السوي الذي لا يحرف الكلم عن مواضعه .
المواطن الذي يقول ( الحبيبة ) وليس في قلبه وقر !
الانصاري بطبعه محب لغيره من الانصار,
يحب لهم وغيرهم من البشر ما يحب لنفسه ! بل يؤثرهم علي نفسه ولو كان بها خصاصة ! فلا غرو ولا عجب , ان يخاطب الانصار بعضهم بعضاً بالحبيب والحبيبة , دون ان تزرع هذه الكلمة في قلوبهم من مرض .
ثم ان المبدعة رباح , لها بعل مبدع ! أجمع القوم بانه علي خلق عظيم ! يتعاطي مبدعنا مع الفكر بالفكر الخلاق , ومع الكلمة بالكلمة السمحة , ومع القول بالقول الطيب , ولا يحتاج ( لعكاز بشري ؟ ) ليحمي به مبدعته من هلوسة المهلوسين !
ولكن رغم ذلك , وربما لذلك فقد خاطب المبدع مبدعته قائلاً :
اثني علي بما علمت فانني
سمح مخالقتي اذا لم اظلم
واذا ظلمت فان ظلمي باسل
مرّ مذاقته كطعم العلقم.
وكاتب المقالة اعلاه قد ظلم المبدع ( بعل المبدعة ) فتجاهله تماماً ! ورمي في الحلبة ( بعكاز بشري ؟ )، الاخ غير الشقيق للمبدعة.
واعلم ، ياهذا ، اذا فضلت ان تتكلم بلغة العكاز , ان للمبدعة عصا اذا رمتها ، لقفت ما يؤفكون . عصا من البيان.... وان من البيان لسحرا!
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وللمبدعة وللمبدع بعلها وتحياتي العاطرات لشقيقة المبدعة .... مريم نجلة السلطان !
يتبع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.