دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية: نحن في الشدة بأس يتجلى!    السودان: بريطانيا شريكةٌ في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    البطولة المختلطة للفئات السنية إعادة الحياة للملاعب الخضراء..الاتحاد أقدم على خطوة جريئة لإعادة النشاط للمواهب الواعدة    شاهد بالفيديو.. "معتوه" سوداني يتسبب في انقلاب ركشة (توك توك) في الشارع العام بطريقة غريبة    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تقدم فواصل من الرقص المثير مع الفنان عثمان بشة خلال حفل بالقاهرة    شاهد بالفيديو.. وسط رقصات الحاضرين وسخرية وغضب المتابعين.. نجم السوشيال ميديا رشدي الجلابي يغني داخل "كافيه" بالقاهرة وفتيات سودانيات يشعلن السجائر أثناء الحفل    شاهد بالصورة.. الفنانة مروة الدولية تعود لخطف الأضواء على السوشيال ميديا بلقطة رومانسية جديدة مع عريسها الضابط الشاب    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    موظفة في "أمازون" تعثر على قطة في أحد الطرود    "غريم حميدتي".. هل يؤثر انحياز زعيم المحاميد للجيش على مسار حرب السودان؟    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    معمل (استاك) يبدأ عمله بولاية الخرطوم بمستشفيات ام درمان    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    انتدابات الهلال لون رمادي    المريخ يواصل تدريباته وتجدد إصابة كردمان    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    القلق سيد الموقف..قطر تكشف موقفها تجاه السودان    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كذبة ابريل .... بقلم: ثروت قاسم
نشر في سودانيل يوم 16 - 01 - 2010


( 1-3 )
[email protected]
مقدمة
عملية الانتخابات تحتوي علي ثلاثة مراحل . مرحلة التسجيل تعقبها مرحلة التصويت , والمرحلة الثالثة هي مرحلة الفرز واعلان النتائج .
في مرحلة التسجيل , يتم تسجيل المواطنيين والمواطنات الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات . ويتم اعطاء كل مواطن / مواطنة تم تسجيله بطاقة انتخابية , داخل كيس بلاستيكي . يحتفظ المواطن / المواطنة بهذه البطاقة الانتخابية . وعند بدء مرحلة التصويت يتوجه المواطن/ المواطنة لمركز اقتراعه , ويقدم بطاقته الانتخابية . وبعد فحصها يتم السماح له بالمشاركة في عملية التصويت . ويتم تسليمه القوائم الانتخابية لكي يختار مرشحيه في الانتخابات الرئاسية والتنفيذية ( الولاة ) والتشريعية . اذا لم يكن بحوزة المواطن / المواطنة بطاقته الانتخابية , فلن يسمح له بالمشاركة في التصويت . حتي لو كان مستوفياً لكل الشروط الاخري . لا يمكن لاي مواطن/ مواطنة التصويت بدون بطاقته الانتخابية .
اذن فان مرحلة التسجيل ( التي يتم فيها تسجيل المواطنيين/ المواطنات وصرف البطاقات الانتخابية ) , هي مرحلة فاصلة , واهم بكثير من مرحلتي التصويت والفرز . هي المرحلة التي يكرم فيها اي حزب سياسي او يهان .
هي المرحلة التي تقرر فيها الاحزاب المشاركة في الانتخابات او مقاطعتها ! لان الحزب السياسي الذي لا يحشد عناصره للتسجيل , والحصول علي البطاقات الانتخابية اثناء فترة التسجيل . هذا الحزب يكون قد قاطع الانتخابات فعلاً , وان لم يكن ذلك هدفه .
لا يمكن لحزب سياسي ان يفاوض أو يزايد بخصوص المشاركة في او المقاطعة للانتخابات .. وهو لم يسجل عناصره في مرحلة التسجيل . ولكن هذا للأسف الحاصل الان مع احزابنا العنقالية؟
انتهت فترة التسجيل يوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2009م . اثناء فترة التسجيل قلب نظام الانقاذ الف هوبة لتسجيل جميع عناصره , وغيرهم مثلهم معهم من المغفلين النافعين . وتحصّل كل واحد من هؤلاء علي بطاقة انتخابية سوف يستعملها عند التصويت الذي سوف يبدأ يوم الاحد 11 ابريل , وينتهي بعد ثلاثة ايام , في يوم الثلاثاء 13 ابريل ، علي ان يتم اعلان النتائج يوم الاحد 18 ابريل 2010م .
الاحزاب السياسية الاخري لم تحرك ساكناً خلال فترة التسجيل . لم تحشد عناصرها للتسجيل .. ونامت علي العسل اثناء فترة التسجيل .
الثلاثاء 07 ديسمبر2009 كان اخر يوم للتسجيل . ولم تحرك أحزاب تحالف جوبا المعارض الاصبع السبابة لتسجيل جماهيرها . ابسط قواعد بل أبجديات العمل السياسي كان يفرض عليها ان تحشد جماهيرها وتذهب بهم ومعهم لمراكز التسجيل . يفرض عليها أن تحفظ سجلات في أضابيرها بها أسماء عناصرها المسجلين ونمرة بطاقة تسجيل كل عنصر من عناصرها , ونمرة تلفونه , وعنوان مقر سكنه . حتي تتمكن من الاتصال به , والذهاب به ومعه للتصويت . ولكن أيأ من هذه الابجديات لم يتم عمله . لا مبالاة متناهية ؟ خطأ يقارب الخطئية . أهمال أجرامي في حق هذا الشعب ؟ ثم أضافت أحزاب تحالف جوبا المعارض الاساءة الي الاذى . ولم تراجع , اثناء فترة الطعون , الاف بل ملايين الأسماء الوهمية , والبطاقات الانتخابية المضروبة التي طبخها جلاوزة الانقاذ ؟
مريم المنصورة كانت تقود المسيرات السلمية ( الأثنين 14 ديسمبر 2090 ) تأئيدا للحركة الشعبية ( في المحصلة النهائية ؟ ) بدلا من تسجيل عناصرها , وأستخراج بطاقات انتخابية لهم . وفضح السجلات الانتخابية المضروبة بالاسماء الوهمية ؟
السلوكة
اثناء فترة التسجيل , اخرج نظام الانقاذ السلوكة , وحفر الحفر , ورمي فيها بالتيراب ! وسوف يحصد ما زرع يوم الاحد 11 ابريل 2010م . اما الاحزاب المعارضة فهي لم تخرج من مخزنها اي سلوكة , ولم تحفر اي حفر , وبالتالي لم ترمي اي تيراب ! وعليه فلن تحصد شيئاً , لانها لم تزرع شيئاً .
تساؤلها الان وبعد انتهاء فترة التسجيل ( في يوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2009م ) وأنتهاء فترة الطعون عن : هل تشارك ام تقاطع الانتخابات ( تقصد التصويت ؟ ) سؤال خارج النص.
اذ لا يحق لعناصرها غير المسجلة , ان تشارك في عملية التصويت ! وكما هو معروف , فقد جاهد نظام الانقاذ بكل الوسائل غير المشروعة , لحرمان عناصر الاحزاب المعارضة من التسجيل .. حرمان نظام الانقاذ لعناصر الاحزاب المعارضة من التسجيل يعني في الحقيقة حرمان هذه الاحزاب من المشاركة في الانتخابات .
أ ب ت س الانتخابات
الدكتور نافع يعرف هذه البدهية تمام المعرفة . فقد صرح يوم الخميس 31 ديسمبر 2009م بان انتخابات ابريل 2010م قد تم حسمها , بانتهاء عملية التسجيل في يوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2009م ! ونصح دكتور نافع الاحزاب المعارضة بالتحضير لانتخابات ابريل 2014م , التي تلي انتخابات ابريل 2010م.
الدكتور نافع معه الف الف الف حق !
وحالياً احزاب تحالف جوبا المعارض تعرض خارج الزفة , وتغمس خارج الصحن , وتصدر جعجعة هوائية ( مشاركة ؟ مقاطعة ؟ مشاركة ؟ مقاطعة ؟ مشاركة ؟ مقاطعة ؟ ) بدون طحين .
فسيان لو وافقت علي المشاركة او قررت المقاطعة .. سيان لان عناصرها , وان شئت الدقة ، فقل معظم عناصرها ( 95% ) لم يتم تسجيلها ... ولم تتحصل علي بطاقات تسجيل ! اما لان نظام الانقاذ حرمهم من حقهم الدستوري للتسجيل . او لان قادة الاحزاب لم يحشدوا عناصرهم للتسجيل . او لان هكذا عناصر لا وقت لها , مع زحمة الجرئ وراء لقمة العيش , للذهاب لمراكز الاقتراع للتسجيل . لانها ( ولا تلومها ) لا تعرف اهمية التسجيل في العملية الانتخابية .. ثم لا تنسي عامل اللامبالاة الذي غمر الشارع السياسي السوداني .. ولكن الجزء الاكبر من المسؤولية واللوم يقع علي عاتق احزاب تحالف جوبا المعارض , التي فشلت / تقاعست عن تنوير , وحشد عناصرها للتسجيل .
يمكنك ، يا هذا ، ان تبصم بالعشرة , ان نتيجة الانتخابات قد تم حسمها يوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2009م . عند قفل باب التسجيلات ... بالضربة القاضية ولصالح نظام الانقاذ .
ويمكنك ان تقهقه قهقة عالية , وانت تسمع حزب المؤتمر الشعبي يعلن مرشحه الرئاسي . وانت تسمع الحزب الشيوعي يعلن مرشحه الرئاسي . وانت تسمع حزب الامة ( الاصلاح والتجديد ) يعلن مرشحه الرئاسي .
اما الحركة الشعبية .. فهي تعرف اصول اللعبة , او الطبخة , من شريكها نظام الانقاذ ! فقد قامت بتسجيل كل عناصرها في الاقليم الجنوبي , ووزعت ملايين البطاقات الانتخابية ! فقد رأيت , يا هذا , رأي العين , مواطن جنوبي في طمبرة ( غرب الاستوائية ) وهو يحمل مائة بطاقة انتخابية سوف يستعملها عند التصويت . وكلها باسماء مختلفة ( مستعارة ) وهمية . اسماء موتي ، اسماء مغتربين وما رحم ربك .
الحركة الشعبية مستعدة 100% لعملية التصويت , بعد ان كربت عملية التسجيل .. عقلتها وتوكلت .
بينما مريم المنصورة تقود المسيرات السلمية ( الاثنين 14 ديسمبر 2009م ) لمصلحة الحركة الشعبية .
للأسف ... هذه هو الواقع والحاصل ... والواضح ما فاضح .
انتخابات ابريل هي كذبة ابريل . نقطة علي السطر !
مرحلة التصويت
هل تشارك احزاب تحالف جوبا المعارض في عملية التصويت في الانتخابات (11 ابربل 2010م) ام تقاطعها ؟ هل تشترك احزاب تحالف جوبا في كذبة ابريل الانتخابية ؟ وتصبغ علي نظام الانقاذ شرعية زائفة ؟ ام تتمسك بالاتفاق الذي وقعت عليه طوعاً في جوبا في سبتمبر 2009م . والذي يلزمها بمقاطعة عملية التصويت في الانتخابات , اذا لم تتوفر حزمة متطلبات وشروط ( كحزمة وليس بالقطاعي ) .
وللأسف لم يتوفر الا شرط واحد من حزمة هذه الشروط .... ذلك الخاص بتفتيت بلاد السودان ( الاستفتاء ) !
هذه الاسئلة مشروعة وتحتاج الي اجابات شافية وقاطعة وفورية . وعليه فقد رأينا ان نتناول هذه المسألة في هذه المقالة ( ثلاثة حلقات ) , علي ان نعود لمواصلة بقية حلقات مسلسل سر زيارة الرئيس البشير للسعودية لاحقاً .
الثلاثاء 7 ديسمبر 2009م
انتهت عملية التسجيل للانتخابات في يوم الثلاثاء 7 ديسمبر 2009م . لم يترك نظام الانقاذ حجراً , الا وقلبه , في سعيه الدؤوب لتسجيل كل عناصره , وزمرة المنتفعين , والمحتاجين , والمغفلين النافعين , والمرتزقة . كما قلب نظام الانقاذ الف هوبة حلزونية , لمنع تسجيل عناصر خصومه , وبشتي الطرق والاساليب البلهوانية مثلاً : اعتقال وسجن قادة حزب الامة في دارفور ( حتي لا يشرفوا علي تسجيل جماهيرهم ) حسب قانون الطوارئ المعمول به في دارفور.
كما لم تجد احزاب تحالف جوبا المعارض الوقت الكافي ( فترة التسجيل كانت قصيرة ... وفيهاالعيد الكبير وموسم الزراعة ) . كما لم تجد الامكانيات اللوجستية والمالية لتسجيل عناصرها .
أول وأخر قانون في علم الانتخابات يؤكد ان النجاح في عملية التسجيل هوالفوز المضمون في عملية التصويت وفي الانتخابات ..
ولن تحصد اذا لم تزرع ! وسوف يصوت في عملية التصويت من سجل اسمه في سجل التسجيل , واستلم بطاقته الانتخابية ابان فترة عملية التسجيل ... لا يحق لغير المسجلين (الحاملين لبطاقات الانتخابات ) التصويت في الانتخابات.
اذن هذه بديهية من بديهيات بل ابجديات الانتخابات ! وان تكريب التسجيل يضمن الانتصار في التصويت والانتخابات ! وان اهمال عملية التسجيل يضمن الخسران المبين في عملية التصويت والانتخابات.
وقد سجل نظام الانقاذ اول اقوانه في عملية التسجيل ! والبقية تأتي في عملية التصويت وعملية الفرز ! اللتان لن ينجيان بدورهما من تزوير جلاوزة الانقاذ . رغم تزويرهم الفاضح لعملية التسجيل .... نعم حدث هكذا تزوير ... وسوف يتكرر التزوير في اثناء عملية التصويت , وعملية الفرز ! واقوام المعارضة نائمة علي العسل ؟
الحركة الشعبية
اعلنت ( الخميس 14 يناير 2010م ) الحركة الشعبية القائد ياسر عرمان مرشحاً رئاسياً لها . والرئيس سلفاكير مرشحاً لرئاسة حكومة الجنوب . بهذاالاعلان العجيب تنوي الحركة الشعبية ارسال اشارات كما يلي :
اولاً :
الحركة غير مهتمة بالانتخابات الرئاسية وهي فيها من الزاهدين !
الحركة لا تأخذ هكذا انتخابات مأخذ الجد ! الحركة تجد مصلحتها الحصرية في الاستفتاء , وانفصال الجنوب عن الشمال , في سلاسة ويسر ! الحركة قد طلقت الشمال طلاقاً بيناً ! وفارقته فراق الطريفي لجمله .
ثانياً :
القائد ياسر عرمان شخصية مثيرة للجدل داخل الحركة الشعبية وخارجها ! فقد اشتبك في خلاف عنيف مع بعض قادة الحركة الشعبية , وحرد , وسافر الي الولايات المتحدة , ملتحقاً بجامعة ايوا للدراسة , ومعلناً طلاقه للعمل السياسي ... الي ان تمت ترضيته بواسطة الرئيس سلفاكير ؟ ولكن مشاكله مع قادة الحركة الشعبية , لازالت مستمرة ومستعرة لاسباب كثيرة منها ... انه من اولاد قرنق الذين يدعون لسودان جديد ( الوحدة ) , ثم انه جلابي جعلي , ولا يمكن للحمار الوحشي ان يغير جلده ....
وياسر عرمان مثير للجدل في الشمال ايضاً ! فقد هرب الرجل من السودان في فبراير 1986م بعد اتهامه في جريمة قتل , وهو طالب في كلية القانون , في جامعة القاهرة فرع الخرطوم ... ولا زالت التهمة معلقة فوق رأسه ! ويمكن لنظام الانقاذ تحريكها في اي وقت ... اذا لم يصل الي صفقة مع الحركة الشعبية يتنازل بموجبها القائد ياسر للرئيس البشير ... ذلك ان المقتول أخونجي....
ثالثاً :
ترشيح القائد ياسر من بنات افكار المستر روجر ونتر ! والهدف الحصري لهذا الترشيح هو المزايدة علي نظام الانقاذ , والوصول الي صفقة يتنازل بموجبها القائد ياسر عن ترشيحه , مقابل تعهدات وضمانات بان نظام الانقاذ سوف يرفع اياديه وعيونه البصباصة من الاستفتاء ... ويترك للحركة الشعبية مطلق التصرف في ادارة وطبخ عملية الاستفتاء بالتزوير وخلافه ..
وبموجب هذه الصفقة الروجرية سوف تبيع الحركة حلفائها ( الاحزاب الشمالية المتحالفة معها ) في تحالف جوبا المعارض , في اقرب سوق نخاسة . بما في ذلك مالك عقار وعبد العزيز الحلو وفيلسوف الحركة الدكتور منصور خالد الذي سوف يرجع الي مراحه , مع بقية العقد الفريد.
حسب روجر , فان القائد ياسر عرمان طعم تلقيه الحركة الشعبية امام نظام الانقاذ الجشع الطماع , الذي سوف يقبل , بعمل المستحيل , في سبيل ان يكتسح مرشحه الرئيس البشير الانتخابات ! وسوف تلوح الحركة بخمسة مليون بطاقة انتخابية جنوبية , واثنين مليون بطاقة انتخابية في جنوب كردفان , وجنوب النيل الازرق ...
والمحصلة النهائية صفقة لتفتيت بلاد السودان.
رابعاً :
اذا لم تصل الحركة الشعبية الي صفقة مرضية لها مع نظام الانقاذ ، فسوف تعمل بكل جهدها لكي يخسر القائد ياسر عرمان الانتخابات الرئاسية .. ذلك ان فوز القائد ياسر عرمان سوف يعقد عملية الاستفتاء , ويعسر انفصال الجنوب عن الشمال ! وبالعكس فان خسران القائد ياسر وفشله , سوف يعطي الحركة ذريعة اخري للانفصال ! ثم ان المبتدأ والخبر هما الانفصال ولا شئ غير الانفصال ( عبر الاستفتاء ) .
خامساً :
خلقت الحركة الشعبية بيديها تحالف جوبا المعارض في سبتمبر 2009م . واستنفذ هذا التحالف غرضه , بعد تمرير المجلس التشريعي القومي ومجلس الولايات ( في جلسة مشتركة يوم الثلاثاء 29 ديسمبر 2009م ) قانون الاستفتاء حسب رؤية الحركة الشعبية .. صار تحالف جوبا المعارض الي ورقة كلينكس مستعملة في ايادي الحركة ! ولهذا سوف ترمي الحركة بهكذا ورقة متعفنة في اول فرصة ! وذلك يفسر, لكل من القي السمع وهو شهيد , عدم انتظار الحركة ليوم الثلاثاء 19 يناير 2010م للتشاور مع تحالف جوبا المعارض , قبل اعلان ترشيح القائد ياسر عرمان والرئيس سلفاكير .
سادساً:
كان يمكن للحركة الشعبية ان تختار بدلاً عن الشخصية المثيرة للجدل ياسر عرمان , نائب رئيس الحركة مالك عقار الشمالي المسلم , او نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار , او الامين العام للحركة ( ورئيس القائد ياسر عرمان ) باقان اموم , او منظر الحركة الدكتور منصور خالد , والاخير جلابي مثل القائد ياسر , ولكنه قطعاً اكثر قبولاً , واكثر خبرة وتأهيلاً من القائد ياسر عرمان .. ولكن هدف الحركة لا يخدمه الا الحكيم الصغير كما كان يطلق عليه قرنق في ايام نضرات خلت !
كما هو مذكور اعلاه ، الحركة تعتبر الانتخابات الرئاسية ، بل اي موضوع له علاقة بالشمال ، تعتبر هكذا مواضيع لعب قعونج ( بلغة الفور ) ... سوف يصرفها عن الجائزة الكبري .... الانفصال عبر الاستفتاء.
سابعاً :
لا تغيب عن تمثيلية ترشيح القائد ياسر ، في ذاتها وفي تداعياتها ، حال التدليس والغش والتناقض والنفاق التي تكتنف الحركة الشعبية ، تجاه واحد من أكثر المآزق حضوراً على الأجندة السياسية للحركة : كيف يمكن الحفاظ على حدّ أدنى من الخداع وذرّ الرماد في العيون, والشطرنة في ملف التعامل مع نظام الأنقاذ ؛ دون إغضاب صقور الحركة ، التي تتجه أكثر فأكثر نحو التشدّد , حتى أنها تهدد بوضوح فيه كثير من الفضوح , باعلان الاستقلال من داخل المجلس التشريعي للجنوب ؟
ثامنأ
سقطت جميع الاقنعة من علي وجه الحركة الشعبية باختيارها للقائد ياسر عرمان مرشحاً رئاسياً ! وبهذا الاختيار تكون الحركة قد تجاوزت اخر نور اخضر في الطريق الي الانفصال .
وعلي جلابة شمال السودان ان يتحسسوا قنابيرهم ؟؟
ثلاثة قهقهات
في يوم الخميس 14 يناير 2010 تعهد الرئيس البشير بالابتعاد عن الغش والتزوير وعمليات الفساد والتدليس وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حُرّة ؟ ونزيهة ؟ وديموقراطية ؟ مؤكداً ( أننا ) لن نأتي إلى الملك بطرق ملتوية) .
قهقهة اولي ههههههههه ؟؟؟
وأعرب الرئيس البشير عن أمله في أن يشهد يناير من العام المقبل وحدة طوعية للسودان عبر الاستفتاء على تقرير المصير ؟
قهقهة ثانية ههههههههه ؟؟؟
وأضاف الرئيس البشير قائلا : ( المسؤولية التي وضعني فيها الشعب كبيرة وتشعرني بالخوف من أوكامبو ... أسف أقصد من نفسي ) ؟
قهقهة ثالثة ههههههههه ؟؟؟
يتبع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.