فى جسم الانسان اجهزة ووسائل دفاع وحماية طبيعية وظيفتها الدفاع عن الجسم عند الخطر والهجوم من الامراض وهى لا تحتاج الى إذن او تشغيل وهى من الاسلحة المفيدة فى محاربة الامراض . وللإنسان أيضا أسلحة أخرى لمحاربة الامراض تختلف عن الاولى فى انها غير ذاتية التشغيل بمعنى أنه يجب على الانسان نفسه ان يستعملها بإرادته ان أراد التخلص من الامراض او عدم التعرض لها وأهمها الوقاية وذلك بتجنب ما يجلب الامراض ، فإن أهمل فى الوقاية او تعرض للمرض رغم حرصه على الصحة(لان بعض الامراض والجراثيم غدارة) لجأ للاسلحة الاخرى وهى اللجؤ للطب وألادوية وغيرها لانه إن ترك أسلحة العلاج إستفحل المرض وقتله فى النهاية حتى لو كان الانسان كارهاُ للمرض لاعناُ له صباح مساء . بقاء الإنسان معافى يحتاج الى الإثنين معاً وهذا هو الدليل ان العافية تحتاج لعمل ذاتى ومتعمد ولاعافية ولا حياة صحية بدون عمل ووقاية ومكافحة . فى كسلا امس عند زيارة الرئيس تجد الدليل ايضا على اهمية العمل ومحاربة المرض ، لجأ كثير من اهل المدينة لإستخدام السلاح المجانى الذى طالما تحدثنا عنه ، فلم يعيروا الرجل اى إهتمام ، إضطرت (الاجهزة المعنية ) والحزب لبذل الجهد لتدبير الحشد ، كان لهم فى الاحباش والارتريين الملاذ والملجأ فحشروهم كما حشر فرعون السحرة فما منعوا عنه الخذلان ولا نصروه لانهم إنما حُشروا كارهين لا يسندهم حق. فهل تريد ان ترى ان للسلاح أثر؟ انظر فى الحشد وحاول ان تُحصى عدد السودانيين بما فيهم أعضاء المؤتمر ، والآن هل تريد دليلاُ على نجاح مجرد الدعوة للعصيان وبدء العمل ؟ تأمل الخطاب نفسه بهدؤ شديد ، لم يجد الرجل ما يتكئ عليه من إنجازات ، حتى الكبارى التى سلخونا بها زمناُ لم تُذكر بعد أن تصدعت وانهارت ، بحث هنا وهناك وكانت الجراب خاوياُ ولم يكن من مناص غير الهرطقة والتهديد والوعيد ، وفى محاولة فقيرة و لا تخلو من السذاجة قال ( الانقاذ دى حقتكم إنتو) حسناُ سيدى الرئس ففى اى إنتخابات اتينا بها ؟ هل فى الاخيرة التى قاطعتها حتى بعض عضويتكم ام اننا الشعب إجتمع معكم ليلاً قبل 30 يونيو واصدر اليكم امر الانقلاب ؟ واذا كانت حقتنا نحن الشعب من هم الذين استشهدوا فى سبتمبر وقبلها وبعدها اهم من الجن ام كوكب آخر ؟ ثم انظر جيداُ الى الانفعال وتعابير الوجه الكلام المضطرب لتتأكد انك وضعت قدما فى الطريق الصحيح . واذا كان امر الاعتصام هو من ناس الواتس والفيس الخ وهم شرزمة قليلون ولا يعنيكم امرهم البتة فلماذا تذكرهم فى خطابك وتهدد وتتوعد ويفعل ذلك نائبك ابراهيم محمود وكل قيادات حزبكم وجيشكم الاعلامى ففى الاسابيع الاخيرة لا حديث لكم سوى العصيان - ،فاذا كان الامر لا يزعجكم وتفعلون كل هذا فماذا كنتم فاعلين اذا لو كان يزعجكم ؟ الشكر أجزله للسيد الرئيس فقد قدم لنا الدليل وعلى الملأ انهم فى غاية الانزعاج من العصيان وصحوة الناس ورغبتهم فى الحياة والعدل والمساواة . ارجو ان يتأمل كل واحد منا هذه الاحداث بعين فاحصة ليعرف حقيقة الحاصل ، ولا تتعجل اخى / اختى النتائج فنحن نعرف جيداُ ان التغيير خطوات متصاعدة كل واحدة تؤدى للاخرى الى ان تصل للتتويج باذن الله والوصول للخطوة الاخيرة فى فصل إزالة القبح والظلم والاولى فى فصل إعادة الحياة الطبيعية لنا ولبلدنا الذى بإمكاننا ان نجعله المكان الذى لانريد الخروج منه الى اى مكان . عزالدين احمد عبدالحليم 13.12.2015 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.