الخلاف السياسى بين أفراد الشعب السودانى أمر وارد ولكن هنالك ثوابت يجب عدم المساس بها . لقد تابع الكثير من الناس ذلك المقال الضجة الذى كتبته الكاتبة الصحفية بصحيفة التيار الأستاذة . شمائل النور والذى تعرضت فيه لتجربة الإسلاميين وذكرت تحديد محاربتهم الشرشة للظواهر السالبة فى المجتمع السودانى وسمت ذلك بهوس الفضيلة لدى الإسلاميين وهذا التعبير أغضب الإسلاميين وأمتد الغضب إلى قطاعات آخرى من الشعب السودانى لان محاربة الظواهر السالبة أمر يخص كل مسلم وأى إستهتار بهذه القيمة مرفوض وإصلاح المجتمع أمر ضرورى وإذا لم تحارب السلوكيات السالبة فسدت الأمة وعم الفساد و تفكك المجتمع وضاعت القيم الفاضلة . ولكن لايحق لأى جهة وصف قائل هذا القول بأنه كافر ولكن قولها يرفضه الشرع وحسب متابعتى لمقالات هذه الكاتبة الفاضلة كنت أتوقع منها فى ذلك المقال أن تقول بعد أن ذكرت حرص الإسلاميين على محاربة الظواهر السالبة أن هذا الحرص يجب أن يتبعه إهتمام بمعاش الناس فلا دين بلاعجين وهنالك أمثلة فى تاريخنا الإسامى على محاربة الفقر و أسبابه حتى لايقود الفقر والعوز إلى إرتكاب الجرائم للحصول على المال ولو قالت ذلك لما قامت هذه الضجة فى الختام أتمنى أن تنتهى هذه الأزمة على خير وأن توضح كاتبتنا الجليلة شمائل النور للرأى العام أنها لم تكن تقصد الإساءة إلى الأسلام والله من وراء القصد وهى يهدى إلى سواء السبيل حافظ مهدى محمد مهدى معلم بمرحلة الأساس كوستى