خرج تيدروس أدحانوم مبتهجاً من اجتماع مغلق في جنيف، ليصيح قائلاً: «لقد فعلناها». وحل البريطاني ديفيد نابارو في المركز الثاني. وأكد أدحانوم أن رؤيته كمدير جديد لمنظمة الصحة العالمية تتمثل في وجود "عالم يمكن للجميع أن يحيا فيه حياة صحية ومثمرة بغض النظر عن هويتهم أو أماكن وجودهم". واتهمت منظمة الصحة العالمية بتجاهل إشارات تحذير مهمة حول خطورة هذا الوباء الذي ظهر في ديسمبر/كانون الأول عام 2013 وأسفر في النهاية عن مقتل أكثل من 11 ألف شخص. وفي كلمة أمام جمعية الصحة العالمية قبل فترة وجيزة من التصويت، تعهد أدحانوم بالتعامل مع أي حالات طوارئ طبية في المستقبل "بسرعة وبكفاءة". وتعهد أيضاً بالدفاع عن حقوق الفقراء، وقال إن "جميع السبل يجب أن تؤدي إلى وجود تغطية صحية عالمية، ولن أستريح حتى نحقق ذلك". وقال السفير الإثيوبي، نجاشي كبرت بوتورا، لرويترز "إنه يوم نصر لإثيوبيا ولإفريقيا". يعتبر فوز تيدروس أدحانوم،وزير الخارجية والصحة السابق في إثيوبيا، بمنصب المدير العام ل «منظمة الصحة العالمية» في تصويت جرى يوم (الثلاثاء)، ليصبح أول أفريقي يتولى قيادة المنظمة يعد فوزا بجدره لكافة الشعوب الإفريقية . وأشاد الخبراء في مختلف دول العالم بالجهود الحثيثة للدبلوماسية الاثيوبية الهادئة ، التي قامت بها وزارة الخارجية ، حتى حظيت اثيوبيا بهذا التأييد الساحق بمنصب المدير العام ل «منظمة الصحة العالمية». أنّ حصول اثيوبيا على هذا المنصب هو انتصار لإرادة الشعوب الاثيوبية على كل التحديات التي تقف في وجهها ، وتقديرًا لدور اثيوبيا وترأس تيدروس ادحناوم أيضاً مجلس الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا ومجلس شراكة دحر الملاريا وشارك في رئاسة مجلس شراكة صحة الأم والوليد والطفل وتسليم من العالم بصواب رؤية القيادة الاثيوبية التي وقفت بصلابة أمام التحديات الصحية لخلق مجتمع يسوده الاطمئنان والسلام معا . وقال السفير الإثيوبي، نجاشي كبرت بوتورا، إنه «يوم نصر لإثيوبيا ولأفريقيا». وحصل توادروس على 133 صوتاً من أصل 185 دولة عضو في المنظمة، ليحل محل مارغريت تشان التي تتولى قيادة المنظمة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 . وقد شهدت الانتخابات طابعاً تنافسياً نزيه، حسم فيه مرشح القارة الإفريقية الثلاث جولات بجدارة و قد شارك في التصويت وزراء الصحة و ممثلي البعثات الدبلوماسية المشاركين في المؤتمر الدولي لجمعية الصحة العالمية الذي انعقدت خلاله عملية انتخاب مدير عام جديد لمنظمة الصحة العالمية بديلاً للصينية مارغريت تشان التي تنتهي ولايتها في بداية يونيو 2017 القادم. وقد تم رسمياً تنصيب الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس مديراً عاماً جديداً لمنظمة الصحة العالمية مساء الثلاثاء 23 مايو الحالي أمام أكثر من 130 وزير صحةو 190 سفير ممثل لبعثته الدبلوماسية في جنيف. وقبل أن يُنتخب الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس لشغل منصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عمل وزيراً للخارجية بين عامي 2012 و2016 ووزيراً للصحة بين عامي 2005 و2012 في إثيوبيا. كما أشار التقرير الذي تم توزيعه لصالح دعم "تيدروس" إلى أن قيادته السابقة لوزارة الصحة الإثيوبية في الفترة من 2005: 2012، قد شهدت انخفاض معدلات الأطفال إلى نحو الثلثين تطبيقًا لمطالبات أهداف التنمية للأمم المتحدة، وفي الوقت نفسه انخفضت معدلات الإصابة بمرض نقص المناعة بنحو 90%، وانخفاض معدلات الموت نتيجة الإصابة بالكوليرا إلى نحو 75%، ونسب الإصابة بالدرن بنحو 64%. وكان قد عقد الاتحاد الإفريقي، مؤتمرًا صحفيًا بمقر الأممالمتحدة في "جنيف"، في إطار حملة دعم الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسوس، لمنصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذي سيعد في حالة فوزه أول إفريقي يقود المنظمة منذ دخل دستورها حيز النفاذ في السابع من أبريل 1948، وهو التاريخ الذي تم اعتباره يومًا عالميًا للصحة. يضم الاتحاد 54 دولة من القارة السمراء، وشارك في حملة دعم الإثيوبي تيدروس، السفير جان ماري إهوزو (بنين) الممثل الدائم للاتحاد لدى الأممالمتحدة، والسفراء: أبوليناريو جورجي كوريا (أنجولا)، وعلي ديانى (غينيا)، وبيدرو أفونسو كوميساريو (موزمبيق)، ود.فرانسوا إكزافييه نجارامبى (رواندا)، ود. مصطفى عثمان إسماعيل الأمين (السودان)، ومالوم بامانجا عباس (تشاد)، ونجاش كيبريت بوتورا (إثيوبيا)، وفضلًا عن السفيرة آيا تيام-ديالو (مالي). وقال السفير "جان ماري إهوزو"، إن د.تيدروس لم يعد مرشحًا لإثيوبيا أو لأفريقيا، ولكنه المرشح الأصلح للمشاركة في مواجهة تحديات الألفية الثالثة الصحية على مستوى العالم. مؤكدًا إنجازات المرشح التي لا ينكرها أحد، وأنه من الواجب دعمه باعتباره المرشح الإفريقي الأول للمنصب. مما لاريب فيه فان حصول اثيوبيا على هذا المنصب الرفيع ، يعبر بوضوح عن ثقة المجتمع الدولي في قدرة اثيوبيا على المساهمة بإيجابية في اتخاذ القرار الدولي في الشؤون الصحية ويؤكد دورها الريادي في تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يساهم في تعزيز دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين . وفي كلمته قال ادحانوم قبل فوزه انه فقد عندما كان طفلا أحد اخوته لأنه لم يتلق الادوية اللازمة. واضاف انه "يرفض بان يتوفى افراد لأنهم فقراء". واضاف "اعد بان اعمل دون هوادة للوفاء بوعد ضمان تغطية صحية عالمية والحرص على الرد بشكل متين لمواجهة الحالات الطارئة". وتابع ان "الشفافية ستكون في قلب منظمة الصحة العالمية" في عهده. وقال أمام أعضاء وفود الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمنظمة "أعدكم بأن أستيقظ كل يوم عاقدا العزم على إحداث فرق..إنني جاهز لخدمتكم". شكرا تيدروس علي هذه الإنجازات ورفع رؤس الأفارقة عالية شامخة أمام العالم . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.