أولا الحياة نعيشها مرة واحدة وبقناعتنا وليس إرضاءا لغرور وطموح الآخرين. ساقول حديثي للتاريخ وللاجيال القادمة ومستعد لدفع ثمنها، حتى ولو كانت نفسي، لأنني لا أخشى وليس لدي ما أخسره بعد اليوم، أو بالأحرى لم يتبقى لنا شي نملكه سوى الرأى والكلمة والمبادئ التي نعيش من أجلها، وبالنسبة لي أن نعيش على مبادئي وبأرائي الواضحة أفضل لي من المداهنة والتملق والمجاملة وموت الضمير وحياة الذل. بخصوص القرارات منذ الإستقالة الثالثة للرفيق الحلو والمزعومة، وسعيه الواضح من أجل السلطة وتنصيب نفسه كرئيس عبر تزيف وسطو على قرار الجماهير أقول، ومستدركا في حديثي جانبا ما قلته لنا في الاجتماع المصغر في قرية جبدي مهد الاستنارة على هامش إجتماع مجلس التحرير، وقولك بأنكم شاركتم في كتابة هذه الاستقالة أقول لكم وبوضوح، وحتى تعلموا أين أقف تماما من أحدث التاريخ وتفعلوا ما أنتم فاعلونه بعد ذلك. هذه القرارات هي مجرد إرضاء لطموح الرفيق الحلو السلطوية والذاتية، وليست لها علاقة بكل الأشياء التي كتبتموها في الإستقالة أو القرارات فلا الثورة و لا حق تقرير المصير ولا الجيشين ولا شي ولا الاحكام التي حكمتم بها على الاخرين، ومن حاكمتموهم غيابيا بمجرد وشاية من الحلو لمجلسه المعين من قبله، هم رفاق لهم تضحياتهم التي لا انتم ولا الحلو يستطيع الانتقاص منها أو تبخيسها، ومن هؤلاء الرفاق شخصي الضعيف، والرفيق الحلو يعرف ذلك في قرارة نفسه. ولذلك خشى الحلو من المواجهة وإختفى عن الأنظار، والمعروف أن من له قضية يواجه وينازل من أجلها لا يهرب من مقابلة الاخرين. نقطة الضعف الرئيسية التي ستلازمكم حيثما حللتم هي أنكم حكمتم على الفور دون الإستماع لطرف آخر، وهذه طبخة نية، وتعنتم لإجبارنا للقبول بحكمكم، لا والف لا، لسنا نحن من تملى علينا القرارات، فإذا أنتم تقرروا في مصير الثورة لوحدكم فلما تريدوننا أن نبصم لكم. القضية كانت واضحة بالنسبة لي إن في طياتها تلهف وعجلة للسلطة من الرفيق الحلو ومن بعده التسلط، فالرفيق الحلو لا يتحمل سماع رأي مختلف عنه سيما من الأدنى منه مرتبة، والا فإن مصيرك التخوين والطرد، ولا مساحة للحرية في ثورة يقودها الرجل الواحد، وعن نفسي أقول مرحبا بالطرد الذي يأتي نتيجة ذلك، وستدور عليكم عجلة الأيام. يا رفيق ستكتشف وستكتشفون كلكم مقدار الضرر الذي الحقتموه بثورة المهمشين عموما وجبال النوبة على وجه الخصوص نتيجة لإرضاء صلف وغرور الرفيق الحلو، وستعضون أصابع الندم حينها ولا مرحبا بالسلطة المطلقة حتى ولو كانت ستمنح لي. هذه القرارات يا رفيقي لا تسوى الحبر الذي كتبت به، ومع احترامي للرفيق الحلو وعدم تشككي في التضحيات التي قدمها خلال تاريخه السابق ولكنه الان أعتقد أنه ليس عامل سيجلب الوحدة حاليا داخل الحركة الشعبية ولا جبال النوبة ولن يستطيع قيادتنا بعد الذي حدث، بل هو نفسه مصدر الفتنة والفرقة والشتات، وتأكدوا إذا إن في النضال تضحيات وثمن سيدفع ، فيجب ان لايفوت عليكم إن التضحيات أساسها القناعة وليس الجبر والفرض، فقد إنتهى عهد السخرة، فلم نعد نحن النوبة الذين تزور إرداتنا بقيادة مرسلة من الخرطوم لننتخبها كما كان يحدث في الستينيات أو من نيروبي كما تريدون فرضه لنا، وواجهنا صلف البشير بشجاعة يهون علينا غيره. الرفيق لديه أجندة وعداوات حتى شخصية مع مجموعات كثيرة في جبال النوبة، حتى إسماعيل جلاب وتلفون كوكو وصديق منصور وغيرهم تطول القائمة، فهؤلاء لاتنسوهم وهم وزنهم الغير منكور، والدليل على ذلك هو إفشال فوز الحلو نفسه في انتخابات 2011م بوسطة الأصوات التسعة الالاف التي حصل عليها تلفون كوكو، بالاضافة لتزوير النظام. كل هذه وغيرها لن تساعده مهما عمل لقيادتها نحو الوحدة أو الهدف المنشود، وأتمنى أن لا يكون ما قيل صحيح بأنه لا يعنيه أن يقود حركة مفككة ومبعثرة ومنقسمة على نفسها على أسس اثنية ومناطقية. الأفضل له والنصح الذي نقدمه له إذا سيسمع كلامنا الذي يبكيه، ويريد لنا الخير عليه عدم قبول هذا الأمر ورفضه رفض مبدئي ليس رفض (يمتنعن وهن راغبات)، وعليه التنازل من القيادة لجيل جديد من الشباب هم الرفاق جقود مكوار والرفيق عزت كوكو، فالوقت مناسبا الان لفعل ذلك، لقودوننا بدورهم للمؤتمر العام وفيها كل شخص يقول قوله. والنجوم المهرة في كرة القدم إذا لم يعتزلوا في الوقت المناسب فسيمسحون تاريخهم المشرف(كورتهم بتفك) وسيصبحون مضحكة أمام الجماهير التي كانت تعشقهم في يوم من الأيام. أسوأ الخيارات التي أمامكم هي التعنت والمكابرة (ركوب الراس) والاستمرار في البرنامج وسياسة الإقصاء، هذا برضه مستعدين له وسنحاكمكم بشعاراتكم التي رفعتموها. وللتذكير فقط. 1. حق تقرير المصير. 2. جيشين. والقضايا التنظيمية الآخرى التي رفعتموها من مؤتمر عام والمؤسسات التي ساهم الحلو نفسه في تفكيكها وتعطيلها واستبدالها طوال الستة سنوات الماضية. وفي الختام إعتركت إمراتان على أحقية طفل لدى قاضي ، وطال العراك بينهن حتى أضطر القاضي للحكم بقسمة الطفل على نصفين، فرفضت الام الحقيقية الحكم وتنازلت عنه للام المزيفة. رفيق مبارك أردول. 8 يونيو 2017م عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.