ذكر أسم عبد الرحيم في العنوان من غير إضافة الفريق الركن أو والي الخرطوم تفيد ((التعظيم)) فقد ذكر الله في كتابه الكريم نبيه محمد صلي الله عليه من غير إضافة صفة االنبوة أو الرسالة عندما قال جل من قائل : وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل إلي آخر الآيات الكريمات .وبناءا علي هذا النهج نكون قد تجاوزنا عقبة الألقاب لندخل في الموضوع مباشرة وهو موضوع الإسهالات المائية التي أخذت مساحة واسعة من صحافة الخرطوم الصادرة يوم الإثنين 12 يونيو : تكدس النفايات بالحلفاية ومخاوف من ظهور الإسهال المائي (( المستقلة )) . إرتفاع ضحايا الإسهالات في الخرطوم إلي 70 ومطالب بإغلاق المدارس (( اليوم التالي )) .وقفة إحتجاجية أمام وزارة الصحة الإتحادية مطالبين الحكومة بمكافحة إنتشار المرض (( آخر لحظة )) . الخرطوم إتجاه لتأجيل المدارس بسبب الإسهالات المائية (( السوداني )) . الصحة : إنحسار الإسهالات المائية ولا إتجاه لتأجيل العام الدراسي (( الصيحة )) . عضو البرلمان المستقل مبارك النور طالب بإغلاق المدارس في كافة أنحاء البلاد لتقليل مخاطر الإصابة بالإسهالات المائية .وفي ذات الصحيفة وقفة إحتجاجية أمام الصحة الإتحادية بسبب الإسهالات المائية .مأمون حميدة إنتشار المرض في الأحياء العشوائية بسبب المراحيض (( الإنتباهة )) أبو قردة يطالب بتخصيص مستشفي لعزل مصابي الإسهالات المائية . صحة الخرطوم تعلن عن 15 حالة وفاة و870 إصابة بالإسهال المائي .إبادة 10 أطنان من الخضروات والفاكهة الفاسدة بالسوق المركزي (( الوفاق )) .حميدة لا تأجيل للعام الدراسي (( الصحافة )) إبادة 10 أطنان من السلع الفاسدة بالسوق المركزي الخرطوم .نشطاء يطالبون بإعلان الوباء وأبو قردة يؤكد إنحسار الإسهالات .. ووقفة إحتجاجية تطالب بإعلان وباء الكولرة بالبلاد (( الوطن )) وزارة البيئة عدم تفعيل القوانين هو السبب في تلوث المياه . لجنة متابعة الإسهالات تقف علي حالة إنتشار المرض (( الرأي العام )) .216 حالة إصابة جديدة بالإسهال المائي . الهيئة القومية لدرء الأوبئة تورد الإصابات والوفيات حسب كل ولاية وتقول أغلب الحالات في ولاية الخرطوم (( 51 إصابة و4 وفيات )) في منطقة طيبة الحامدة بمحلية بحري . والولاية الثانية هي ولاية النيل الأبيض (( 48 إصابة جديدة وحالتي وفاة بمنطقة الجبلين )) . ولاية جنوب كردفان (( منطقة الفرشاية 22 حالة وفاة منها 10 أطفال )) . هذه الأرقام والمعلومات تفيد بأن واقعنا كله في حالة إسهال والإسهال من مضاعفاته أن يفقد المريض السوائل في جسمه مما يؤدي لهبوط حاد في الدورة الدموية وضعف في نبضات القلب ويعاني المريض من جراء ذلك من ضعف القدرة علي مقاومة المرض ويستسلم لقدره المحتوم وهذه الحالة الفردية يمكن أن تنطبق علي الحكومة أو الدولة او المجتمع بأسره فيفقد أشياه كل واحدة تلو الأخري كما بفقد مريض الإسهالات المائية مناعته ومقاومته وصحته . الأحياء الطرفية أو العشوائية بولاية الخرطوم ظلت علي هذه الحالة منذ إعلان رئيس الجمهورية الخرطوم منطقة خالية من السكن العشوائي وعلي مدي سنوات الإنقاذ وعقودها الثلاثة المنصرمة لم تشهد الأحياء الطرفية تغيير في البنية الأساسية ولا نظام الصرف الصحي ولا الخدمات الطبية وما اكثر الحديث عن نقل الخدمات الطبية إلي الأطراف وتجفيف مستشفي الخرطوم المركزي التعليمي تحت هذه الذريعة ذريعة نقل الخدمات إلي القري والأحياء البعيدة فإذا بنا نري مرضي الإسهلات المائية في مستشفيات أم درمان وبحري فأين المراكز الصحية وأين المستشفيات الجديدة التي يتحدث المسئولون بأن الشعب الالماني سوف يأتي طالبا العلاج فيها .مشكلة الأحياء الطرفية أو العشوائية ((كما وصفها وزير صحة ولاية الخرطوم مامون حميدة)) مشكللة هذه الأحياء هي الفقر فالناس في هذه الأحياء يعيشون حياة لا تليق بالإنسان في القرن الحادي والعشرين من كل النواحي الغذائية والصحية وإسلوب الحياة فأين ديوان الزكاة وأين حكومة الولاية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية التي تنشط في رمضان لجمع الأموال وإقامة الإفطارات الرمضانية الفاخرة وتوزيع المياه الغازية علي السيارات المكندشة في شوارع الخرطوم ؟ أين صناديق الضمان الإجتماعي بولاية الخرطوم وأين وزارة الضمان الإجتماعي والرعاية الإجتماعية والتخطيط العمراني من هذه الأحياء التي إنتظرت كل هذه المدة ليخرج منها هذا الطاعون المعروف بالإسهال المائيي ومن أهم أسبابه مياه الشرب النقية وقد تحدثنا كثيرا عن المياه بإعتبارها أكبر ناقل للأمراض والوبائيات بالنسبة للإنسان . وهناك مشلة اخري وهي مشكلة النفايات المدسة في الشوارع والبيوت وقد عجزت المحليات عن حل هذه المشكلة ولابد من إعادة النفايات للمجلس العلي للبيئة وتكليف اللواء عمر نمر بهذا الملف الذي انجز فيه إنجازات مقدرة ولو إستمر فيه نمر لكان حال العاصمة أفضل بكثير مما هي عليه اليوم . وأكثر الجهات تأثرا بالإسهالات المائيه هي مدارس الولاية ونظامها التعليمي والأكاديمي وقد أعلنت ولاية الخرطوم منذ وقت مبكر أن المدارس بالولاية سوف تفتح في الثاني من يوليو 2017م وعليه فإن التلاميذ يواجهون مشكلة تأخير العام الدراسي في حالة عدم فتح المدارس حسب التوقيت والمشكلة الثانية هي إمكانية الإصابة بمرض الإسهالات المائية كما ذكر العضو المستقل بالبرمان مبارك النور الذي طالب بعدم فتح المدارس في كل السودان تحسبا لمرض الإسهالات المائية وهذا الإحتمال وارد بسبب البيئة المدرسة المتردية من عدم وجود المراحيض بالمدارس ومياه غير صالحة للشرب فالكثير من مدارس الولاية لا تتوفر بها مياه شرب بالقدر الكافي بالإضافة للأطعمة الرديئة التي يتناولها التلاميذ في المدارس فلا ندري هل نقول كما قال وزير الصحة ولاية الخرطوم لابد من فتح مدارس وإستثناء المدارس بالمناطق الطرفية ( تطير عيشة المناطق الطرفية) أم أن المدارس تظل مغلقة وإلي متي هذا الإغلاق . أخطر ما يقال عن هذه الإسهلات المائية أنها قديمة بالولاية منذ عامين كما صرح وزير صحة ولاية الخرطوم وفي نفس الوقت يصرح وزير الصحة افتحادي بحر إدريس أبو قردة بأن الإسهالات المائية مقدور عليها من قبل السلطات الصحية في السودان ونسمع كل يوم عن ارقام مخيفة للوفيات والإصابات وكل شئ في مكانه والشئ الوحيد الذي ينشط ويعمل ويفتك بالناس هو المرض والخريف قد بدأ الدخول من الأبواب ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.