اتهم الاتحاد الافريقي في بيان أمس الاحد السودان بمنع اعضاء في مجلس السلم والامن بالاتحاد من زيارة ابيي المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا.وفي البيان الذي بث على الانترنت، قال مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي انه "يعبر عن بالغ خيبة امله واسفه لعدم تمكنه من زيارة ابيي" التي كانت مقررة السبت والاحد "بسبب اصرار السودان على تاجيل الزيارة لدواعي امنية ليست مستجدة". واضاف البيان ان "المجلس يعتبر ان الامر يتعلق بحالة منع من اداء مسؤولياته" قبل ان يطلب من "السودان الامتناع عن عرقلة عمل المجلس وان يتعاون بشكل كامل دعما لجهود الاتحاد الافريقي الهادفة لادارة الوضع في ابيي وتسويته". واكد الاتحاد الافريقي في بيانه "انشغاله العميق" للوضع في ابيي مشيرا الى "ضرورة انخراط افريقي نشط ومستمر" في هذا الملف. وقد أعلنت مجموعة من المعارضين البارزين في الحزب الحاكم في السودان نيتها تشكيل تيار سياسي جديد وذلك بعد شهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة سقط خلالها العشرات من المتظاهرين. وتضم المجموعة غازي صلاح الدين العتباني، المستشار السابق للرئيس عمر البشير وثلاثين آخرين. وكان المنشقون وجهوا انتقادات علنية للحكومة السودانية ردا على تعاملها مع التظاهرات التي خرجت احتجاجا على رفع الدعم عن أسعار المحروقات. ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من توصيات لجنة من حزب المؤتمر الحاكم بطرد المنشقين عن الحزب. وقال غازي صلاح الدين في مقابلة مع إذاعة بي بي سي العربية إنه والمجموعة التي معه "يراهنون على الشارع السوداني لحشد التأييد نظرا للاحترام الذي تتمتع به تلك المجموعة من الشخصيات في الشارع". تعد الاحتجاجات التي خرجت الشهر الماضي الأوسع نطاقا منذ تولي البشير السلطة وأوضح العتباني أنه حتى الآن لم يتم اختيار اسم للحزب الجديد قائلا " نحن حتى الآن لم نقترح اسما للحزب لكننا فقط أطلقنا المبادرة التي يجب أن تخضع لتشاور واسع بين قطاعات الشعب السوداني حتى لا نكرر ما فعلته أحزاب أخرى من أنها تأتي بشيء جاهز وتدعو الآخرين للتوقيع عليه".