تجددت الاشتباكات بين عناصر من الجيش الحكومي وبين افراد الشرطة بمدينة "دنقلا" عاصمة الولاية الشمالية، مما تسبب في اصابة مواطن اصابة بالغة نُقل على اثرها الى الخرطوم لتلقي العلاج. في وقت عمت حالة من الفوضى والهرج والمرج انحاء واسعة من المدينة. وتأتي هذه التطورات عقب مقتل احد عناصر الجيش الحكومي على ايدي افراد من الشرطة يوم الخميس الماضي، بعدما سدد له احدهم طعنات قاتلة، نُقل على اثرها الى مستشفى المدينة التخصصي، قبل ان يفارق الحياة متأثرا بجراحه. وقالت مصادر موثوقة ل (الراكوبة) إن مدينة دنقلا عاشت لحظات عصيبة في ثالث ورابع ايام عيد الفطر المبارك، بعدما تصاعدت الخلافات بين افراد الجيش الحكومي وعناصر الشرطة، الامر الذي ادى الى اغلاق مستشفى دنقلا التخصصي. واشارت المصادر الى ان المدينة عاشت حالة من الهرج والمرج بعدما تجددت الاشتباكات بين الشرطة والجيش الحكومي، وقالت إن الاطباء دخلوا في اضطراب مفتوح بعد ان لحقت بهم اهانات بالغة من افراد القوات النظامية. وفي الاثناء، قالت مصادر حكومية إن الاشتباكات التي وقعت بين افراد الجيش والشركة اسفرت عن وقوع 8 إصابات، واشارت الى أن الاشتباكات تجددت يومي الاحد والاثنين، في توقيت متزامن مع مواجهات منفصلة حدثت بين افراد من الشرطة وبعض المواطنين فى مستشفي دنقلا، وادت الى اصابة احد المواطنين اصابة بالغة نُقل على اثرها الى الخرطوم لتلقي العلاج. مما زاد الاوضاع تعقيدا، الامر الذي افرز حالة من الهرج في المدينة. لكن مصادر مستقلة قللت من الرواية الحكومية وقالت إن الاشتباكات وقعت بين عناصر الجيش الحكومي وافراد الشرطة قُبالة مستشفي دنقلا ليلة الخميس الماضي، مما ادى لمقتل احد عناصر الجيش، واصابة 8 من افراد الشرطة اصابات متفاوقة خضعوا بعدها الى العلاج بالمستشفى، قبل ان يغادروها بعد تماثلهم للشفاء. واكدت المصادر المستقلة ان احد عناصر الجيش لقى مصرعه على يد افراد الشرطة، بعدما تم طعنه بآلة حادة نُقل علة اثرها لتلقي العلاج قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة في المستشفى. وقالت المصادر المستقلة إن ادارة المستشفى ذكرت في التقرير الطبي ان الوفاة كان بصورة طبيعة، وانها لم تكن نتيجة للطعن، مما اغضب عناصر الجيش الحكومي وذوي القتيل، فتجمهر مجموعة من العساكر مدججين بالعصي والسلاح الابيض وقاموا بالاعتداء على كل افراد الشرطة الموجودين في السوق، قبل ان يتوجهوا الى المستشفى، وقاموا بتكسير بعض الممتلكات الخاصة بالمستشفى. واشارت المصادر المستقلة الى ان عربة تابعة للجيش جاءت ونقلت عناصر القوات المسلحة، الى ثكانتهم في قاعدة الدفاع الجوى باللواء 75 والفرقة 19. وبعدها حاولت الشرطة النزول الى الشارع بحجة فرض هيبة الدولة، مما اوجد بعض الاحتكاكات مع المواطنين بدون اي سبب، الامر الذي جعل المواطنين يتصدون لتصرفات افراد الشرطة، التي حاولت تفريغ مرافقي المرضى من المستشفى مما اوغر صدور الاطباء وقادهم الى التوقف عن العمل. من جانبها ذكرت المصادر الحكومية ان المناوشات والاشتباكات حدثت بالايدى بين الشرطة والجيش تدخلت على اثرها لجنة الامن بالمحلية مع قائد الفرقة 19 وتم احتواء المشكلة التى خلفت اصابات بسيطة ل8 من افراد الشرطة، غادوا فى وقتها المستشفي بعد تلقي العلاج. واشارت الى ان المناوشات تجددت مرة اخرى بين الشرطة والجيش لتقوم الجهات الامنية العليا بالولاية الشمالية باستدعاء قادة الجانين ووجهتهم باتخاذ الاجراءات القانونية تجاه منسوبيهم، وقالت إن "قادة الجيش تسلموا منسوبيهم وسحبوهم لقاعدة الدفاع الجوى اللواء 75 وتم ادخال بعضهم لحراساتهم وكذلك فعل قادة الشرطة". الراكوبة