اقتادت الاجهزة الامنية د.محمد يسن – رئيس لجنة اطباء السودان المركزية – أمس الاحد الى نيابة ما يسمى بالجرائم الموجهة ضد الدولة . وأوضحت لجنة الاطباء فى بيان اليوم الاثنين ان عناصر من اتحاد الاطباء الحكومى قيدوا بلاغا فى مواجهة رئيس لجنة الاطباء د. محمد يسن تحت تهم نشر الاخبار الكاذبة والازعاج العام واثارة الشغب والتزوير فى المستندات ! وسبق واقتيد د. حسن كرار – رئيس لجنة الاطباء السابق – الى ذات النيابة يوم الخميس بدعوى نسف (الأمن الصحى) ، ولا يزال محتجزا لليوم الخامس على التوالى . وقال ناشط حقوقى ل(حريات) ان السلطة الحاكمة منزعجة من قدرة الاطباء على التنظيم المستقل فى مستوى القواعد ، وتخشى من عدوى هذه التجربة لبقية المهنيين ، وتعتقد بان اللحظة قد آنت الآن بعد الانفراج مع الخليج والمخابرات الامريكية لتصفية الحساب والتنكيل بالاطباء كعظة وعبرة ، وأضاف الناشط ان المسار القانونى الذى اتخدته لجنة الاطباء مهم ، من باب (سيد الرايحة يفتح خشم البقرة) ، ولكنه غير كافى ، حيث تستخدم الاجهزة الامنية الاجراءات القضائية كاجراءات عقابية فى حد ذاتها , كما اكدت تجارب اطالة احتجاز فاروق ابو عيسى وامين مكى مدنى ومعتقلى تراكس وعاصم عمر ود.مضوى ابراهيم , فبعد شهور من الاحتجاز التعسفى يمكن الحكم بالبراءة او الادانة ولكن فى الحالتين تكون تحققت رغبة جهاز الامن فى التنكيل بالمعارضين ، اضافة الى ان الجهاز القضائى الحالى خاضع للسلطة التنفيذية واجهزتها الامنية ، وهو لا ينصف مظلوما الا تحت ضغط حملات التضامن المحلية العالمية ، ولذا فانه يقترح على لجنة الاطباء ان تدعو جمعياتها العمومية للتفاكر فى أشكال التضامن الفعالة مع قياداتها . (بيان لجنة الاطباء أدناه): لجنة اطباء السودان المركزية بسم الله الرحمن الرحيم لجنة أطباء السودان المركزية تقرير عمل حول ((آخر مستجدات قضية نسف الأمن الصحي)) الأطباء الأماجد : بلاشك أنكم تابعتم هذه الأحداث التي تمثل قلة حيلة لمن صعب عليه مواجهة المهنية و الأخلاقية فلاذ بمثل هذا العبث الصبياني ، فلا حق في مواجهة شرعية المطالب أو مأخذ يمكن أن تواجه به أخلاقية الوقفات والإضرابات التي تمت ، فطيلة فترة الإضراب بشهري أكتوبر و نوفمبر من العام المنصرم لم تسجل أي حالة ضرر مباشر تجاه مريض جراء الإضراب . كما ذكرنا سابقاً فإن المسار القانوني بدأ فور حدوث إعتقال دكتور حسن كرار و هو الحال للدكتور محمد يس الرئيس السابق و الحالي توالياً للجنة أطباء السودان المركزية و في جلسات يوم الأحد كشف فريق الدفاع عن الأطباء من الأساتذة المتطوعين ((كما عودونا في كافة قضايا الوطن والمواطن بمواقفهم القانونية المشرفة )) فتم الكشف عن البلاغ و المواد الموجهة في الاتهام و التي كانت كالتالي : * رقم البلاغ 74/2017 و المواد : (( 66 نشر الأخبار الكاذبة)) (( 77 الإزعاج العام)) ((67 الجريمة المتعلقة بالطمأنينة و الشغب)) ((25 التحريض)) ((123 التزوير في المستندات)) الأدهى و الأمر أن البلاغ الصادر من إتحاد أطباء السودان تم فتحه بواسطة : ((د. دفع الله – الأمين الإعلامي لإتحاد أطباء السودان و الذي لم نجد له أي صفة في الحقل الطبي غير ذلك)) ((د. أحمد زكريا – عضو إتحاد أطباء السودان والمدير السابق لمستشفى بحري والجميع يذكر مواقفه الوضيعة مع الأطباء فهو من أمر بإغلاق أبواب مستشفى بحري أمام إجتماع جموع أطباء السودان و الذي تم تحويله الى ميز أطباء الخرطوم – و قام بإغلاق هاتفه – و الذي كان يأمر الأطباء بإخلاء الحوادث أيام الإضراب عن الحالات الباردة)) . كل ذلك كان ممهوراً بتوقيع بروفيسور عشميق رئيس إتحاد أطباء السودان و على مرأى منه و مسمع و الذي نفى مراراً وتكراراً أي صلة له بهذا الأمر في الصحف و في شبكات التواصل الإجتماعي مع العلم بأنه رئيس الجهة صاحبة البلاغ و التي يبدو فقدانها للمؤسسية كما فقدانها للشرعية، الدرجات العلمية محفوظة و لكن نجد أنفسنا أمام شقاق أخلاقي عظيم و قد وضع البروف نفسه في موقف لايحسد عليه ، فالإتحاد و قيادته الذي كان منوطا" به أن يكون المعبر عن آمال و طموحات و تطلعات الأطباء أصبح هو مصدر تعاستهم و إحباطهم و سوطا" مسلطا" على ظهورهم . الأطباء الأنقياء : إن معركة الحقوق هي معركة طويلة وقودها الصبر و سلاحها الوعي وجنديها الطبيب الواعي ، و بالضرورة إستصحاب وعي كل أصحاب المصلحة في إصلاح النظام الصحي ، في لجنة أطباء السودان المركزية لطالما عولنا على الوعي ولازلنا و أجتهدنا في تقديمه على طول فترات الحراك فالوعي يعني وقف نزيف فقدان الحقوق و إسترداد ما سلب منها . إننا في لجنة أطباء السودان المركزية نتمسك بالمسار القانوني وحتى بعد إنتهاء الإجراءات القضائية فإن معركة المهنة و الأخلاق ستستمر ، وحسب إفادة فريق الدفاع فإن الموقف القانوني سليم لا تشوبه شائبة والآن نحتاج لأن نخرج القضية من طابعها الشخصي الي قضية رأي عام فإن المذكرة التي تم رفعها كانت مذكرة الجميع حملت هموم الجميع و يجب على الجميع الوقوف خلفها .. إعلام اللجنة 24 أبريل 2017م. .......................... بسم الله الرحمن الرحيم لجنة أطباء السودان المركزية في صبيحة اليوم و مواصلة" لمسلسل البلاغات المفتوحة من قبل إتحاد الأطباء ونقابة المهن الطبية والصحية في مواجهة أعضاء المكتب التنفيذي للجنة أطباء السودان المركزية تم إقتياد : د.محمد يس رئيس لجنة أطباء السودان المركزية الحالي إلى نيابة أمن الدولة . إعلام اللجنة 23 ابريل 2017م. (المصدر أدناه): https://m.facebook.com/Sudandoctorscommittee (حريات)