أبدت دولة قطر استياءها من موقف الحكومة السودانية خلال أزمتها الاخيرة مع بعض الدول العربية ، ووصفت موقف الخرطوم " بالمخزي". وقال دبلوماسي يعمل في السفارة القطرية في الخرطوم " للتغيير الالكترونية" ان بلاده لم تتوقع هذا الموقف من الحكومة السودانية. واتخذت الخرطوم التي لها علاقة أستراتيجية مع الدوحة موقفا محايدا من الأزمة التي عصفت بدول الخليج العربي، وقالت انها مستعدة للعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الرياضوالدوحة. وباتت حكومة البشير التي عضدت علاقتها في الآونة الاخيرة مع الرياض في موقف صعب خاصة وان قطر حليفتها الاستراتيجية تقاربت مع طهران التي اعلنت الخرطوم قطع علاقتها بها بشكل نهائي. وفرضت السعودية والبحرين والإمارات ومصر حصارا اقتصاديا علي قطر بعد ان قررت قطع العلاقات الدبوماسية معها اثر اتهامها بدعم وتمويل الإرهاب وإثارة حالة عدم استقرار في المنطقة. وقال الدبلوماسي الذي فضل حجب هويته ان قطر كانت تتوقع ان تقف الخرطوم معها في أزمتها الراهنة مثلما فعلت بعض الدول الشقيقة والصديقة. واضاف " وقوف الخرطوم في موقف الحياد غير مبرر وهو مخزي بالنسبة لنا وكنا نود موقفا إيجابيا ومساندة لنا في هذه الأزمة المفتعلة". ولعبت الدولة التي تمتلك ثالث مخزون من الغاز المسال في العالم دورا كبيرا في مساعدة حكومة عمر البشير عندما تعرضت لقطيعة شبه دولية خلال السنوات العشر الماضية. وتبنت قضية دارفور بتوسطها واستضافتها لمفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وفصائل مسلحة في الاقليم ، وأقنعت عددا من الفصائل بتوقيع اتفافيات سلام. كما أنفقت ملايين الدولارات في مشاريع بالاقليم الذي ظل يشهد حربا منذ العام 2003 ، وزار أميرها الشيخ تميم بن حمد دارفور العام الماضي كأول رئيس عربي يزور الاقليم منذ بدء النزاع المسلح. ولقطر استثمارات ضخمة في مجال الزراعة والعقارات في عدة مناطق سودانية ، هذا فضلا عن تبنيها مشروع ترميم الاثار السودانية بميزانية تبلغ ملايين الدولارات. المصدر: التغيير