تمرد قائد حركة مسلحة دارفورية على الحكومة السودانية، وأعلن العودة لمربع المواجهة العسكرية احتجاجًا على قرارات رئاسية بدمج قواته ضمن قوات الدعم السريع، فضلًا عن مداهمة منزله في دارفور، ضمن حملة الحكومة لجمع السلاح في الإقليم، وترويع عائلته وسرقة مجوهراتهم إلى جانب اعتقال اثنين من الطلبة في المنزل بينهم طالب ثانوي وآخر جامعي، على حد قوله. وأعلن قائد "حركة جيش السودان" (القوى الثورية)، عبدالله رزق الله (سافنا)، انسحابه من عملية السلام، وتمركزه وقواته في المناطق "المحررة"، تمهيدًا لشن هجمات عسكرية على الحكومة السودانية. وانضم سافنا لعملية سلام دارفور أخيرًا، وتم إشراكه في الترتيبات الأمنية، وقد كلف برتبة ضابط في قوات حرس الحدود في الإقليم، كما انضمت قواته فيها. وقررت رئاسة الجمهورية، أخيرًا، دمج حرس الحدود (تنظيم عسكري حكومي يضم مسلحين من القبائل العربية في دارفور) مع قوات الدعم السريع المثيرة للجدل، والمعروفة باسم "الجنجويد". ورفض سافنا تمامًا قرار الحكومة دمج حرس الحدود ضمن قوات الدعم السريع، معلنًا تمرده ضدها، قائلًا "الآن نحن ضد النظام في الخرطوم، وسنواجهه جوًّا وبرًّا، كما أننا ضد كل من يحمي ذلك النظام". وأشار إلى اتصالات تجري بينه وبين حركات دارفورية أخرى، بينها حركة "العدل والمساواة"، وحركة "تحرير السودان جناح مني مناوي"، للتنسيق في مواجهة الحكومة. كما دعا سافنا لمؤتمر عاجل، خلال الأسبوع الحالي، يضم كافة قطاعات دارفور الرافضة لخطوة الحكومة في ما يتصل بإجراءات نزع السلاح ودمج حرس الحدود. العربي الجديد