وتشكل عائدات النفط أكثر من 90 بالمئة من ايرادات السودان بالعملة الاجنبية و45 بالمئة من الميزانية بكاملها. وأغلب انتاجه البالغ حجمه نحو 500 ألف برميل يوميا يأتي من الجنوب المتوقع أن يصوت لصالح الاستقلال بعد عقود من الحرب الاهلية وهو ما يعني خسارة ضخمة في ايرادات النفط للخرطوم اعتبارا من التاسع من يوليو تموز عندما يصبح الجنوب مستقلا بشكل كامل. وقال أزهري عبد القادر رئيس أعمال التنقيب والانتاج بوزارة النفط السودانية لرويترز ان السودان يضيف يوم الاربعاء 30 ألف برميل يوميا من النفط في المنطقة السادسة التي تديرها شركة النفط الوطنية الصينية في ولاية جنوب كردفان التي ستظل جزءا من الشمال اذا انفصل الجنوب. وقال عن مستويات الانتاج الحالية في الشمال انه مع الكميات التي اضيفت يوم الاربعاء يصل الانتاج الي حوالي 60 ألف برميل يوميا من المنطقة السادسة تضاف الى حصة الشمال من المناطق الاولى والثانية والرابعة وهو ما بين 45 ألف الي 50 الف برميل يوميا وبذلك يكون الاجمالي ما بين 100 ألف و110 الاف برميل يوميا. وقال ان الشمال سيزيد انتاجه الى 200 الف برميل يوميا خلال ثلاث الي خمس سنوات. واضاف عبد القادر أن غرب المنطقة السادسة التي تمتد في دارفور شهد اكتشاف احتياطيات مؤكدة وتم تركيب عدد من الحفارات هناك. وتوقع أن يبدأ الانتاج هناك خلال عامين أو ثلاثة أعوام بما لا يقل عن 40 الف برميل يوميا أغلبها من الخام الخفيف وبعض الخام الثقيل. وقال ان اكتشافات جديدة أخرى في الشمال احدها في المنطقة السابعة بولاية النيل الابيض ويديرها كونسرتيوم يضم بتروناس الماليزية وشركة النفط الوطنية الصينية. وتابع انها تضم خاما خفيفا وتحتاج لثلاثة أو أربعة اشهر لتقدير حجم الاحتياطات. وقال ان كشفا "كبيرا" حدث في المنطقة السابعة وصفه بأنه اضافة كبيرة للاحتياطيات لكنه لم يتمكن على الفور من اعطاء ارقام