لم أعد اكتب عن أية فنانة بعدما كتبته عن الفنانة سميرة دنيا وهي في بداية طريقها، إذ هاجمني عدد من الزملاء رؤساء التحرير.. كيف يكتب رئيس تحرير صحيفة سياسية عن فنانة مغمورة؟ وعقبت في صفحة كاملة كان عنوانها »دنيا اسمها سميرة « إنها دنيا أخرى.. وليست فنانة عادية. لكن عندما اشتهرت سميرة دنيا ولم تعد تلك الدنيا التي اكتشفتها.. وتغيرت معاملتها مع الكثيرين ودائماً أجد لها العذر. وكتبت عن الموهبة المدهشة نهى عجاج.. فهي تذكرني بفيروز في صباها.. حضور مدهش وثقافة عالية وأدب جم. اليوم أكتب عن مطربة.. لم أكن أود أن أكتب عن أية مطربة.. لكن السهرة التي قدمتها المطربة إيمان لندن.. أجبرتني على المشاهدة.. فقد قدمت ست أغنيات جديدة خاصة بها كتبها شعراء شباب بلغة جميلة.. وقدمتها إيمان برؤية جديدة وتحسن كثيراً أداؤها.. وهي تملك حضوراً متميزاً على المسرح. إيمان لندن أصبحت مطربة طروبة.. وكانت في عاصمة الضباب حيث قضت أكثر من ثلاثة أشهر وعادت وكأنها تغني لأول مرة.. هدوء في الغناء وصوت جميل.. وأداء رائع.. نأمل ان تستمر على هذه الطريقة.. فقط آمل ان تجد القبول من الجميع. هناك موهبة رائعة لكنها تخشى الأضواء والصحافة وكانت مكبلة ببعض أهل الموسيقى.. لذلك سوف تضيع هذه الموهبة.. وهي لا تعلم ان نصف نجاح الفنان هو العلاقات العامة كما يردد الفنان الكبير عادل إمام دوماً.