أوردت إذاعة إن بي آر الأمريكية تفاصيل جديدة تتعلق بالأوضاع المأساوية التي يعاني منها اللاجئون الإثيوبيون الفارون من جحيم الحرب في #تيغراي وكيف أن ميليشيات تابعة لرئيس الوزراء آبي أحمد ترتكب مذابح عرقية حرفية باستخدام السكاكين وغيرها. وأضافت في التقرير الذي نشره أيضًا موقع "مينيسوتا بابليك راديو نيوز الأمريكي: "في ظل درجات حرارة قائظة في منتصف احد أيام ديسمبر في شرق السودان، من الصعب العثور على أي مكان ظليل في هذه البيئة القاحلة التي تتألف في معظمها من رمال وصخور". وتابعت: "بيد أن تلك البيئة باتت سكنا مؤقتا لعشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين الذي عبروا الحدود للهروب من أهوال القتال المحتدم داخل وطنهم". اقرأ ايضا: منفى جديد في السودان للاجئين الاريتريين الفارين من الحرب في تيغراي واستطردت: "لا يمكن تحقيق مفهوم السكن في هذه المنطقة إذ إن أقرب مدينة منها هي القضارف تبعد مسافة ساعتين ولا توجد أية موارد مياه في مخيمات اللاجئين". وتأتي المياه من خلال شاحنات على بعد اميال عديدة تضطر إلى السير في طرق شديدة الوعورة. الشهر الماضي، شنت الحكومة الإثيوبية هجومًا ضد حكومة تيجراي الإقليمية التي تقودها جبهة تحرير شعب تيجراي. وتسببت الحرب في قتل مئات الأشخاص ونزوح نحو 50 ألف شخص اضطروا إلى عبور الحدود والاتجاه إلى السودان مما ينذر بكارثة إنسانية. وناشدت الأممالمتحدة بضرورة جمع 150 مليون دولار للتعامل مع الوضع المهترئ. ونقلت الإذاعة الأمريكية مأساة لاجئة إثيوبية تدعى ميشو فيشال، 34 عامًا تفاصيل حول معاناتها بشدة جراء هذه الأوضاع المزرية. وأشارت إلى أنَّ اللاجئة لديها 7 أبناء لكنها فقدت اثنين منهم في نوفمبر الماضي ولم تعثر على أي أثر لهم بسبب حرب تيجراي. ومضت تقول: "الميليشيات يذبحون الناس بالسكاكين". وتحدث لاجئون آخرون عن فظائع تقترفها ميليشيا "فانو"الموالية لحكومة آبي أحمد الفيدرالية حيث تنفذ عناصرها عمليات قتل عرقي تستهدف سكان تيجراي. وتنفي الحكومة الإثيوبية صحة ذلك زاعمة أن ميليشيا تابعة لثوار تيجراي يقتلون الأمهريين لأسباب عرقية. . واستطردت ميشو: "لم أجد أي خيار إلا الهروب في الحال، أتمنى العثور على نجلاي وأن يكونا قد وجدوا سبيلهم إلى مخيمات اللاجئين". وانتقلت "إن بي آر" لحكاية أخرى تتمثل في كيدان برهي، البالغة من العمر 55 عاما، والتي كانت تود البقاء في بلدها رغم الحرب لكنها اضطرت إلى الاتجاه للسودان بعد اقتحام مسلحين بلدتها. وتخشى كيدان برهي على مصير أبنائها لافتة أنها تركت كل شيء وسارت على مدار ساعات صوب السودان. وأشارت إلى ملابسها وقد اغرورقت الدموع في عينيها قائلة: "إنها كل ما أملك الآن. لقد فقدت كل شيء". ورغم شعورها النسبي بالأمان في السودان لكنها تخشى من المستقبل وكذلك تشعر بالتذمر إزاء الظروف المعيشية القاتمة في مخيمات اللجوء. : مصدر الخبر باللغة الانجليزية هنا تقييم المستخدمون: 4.35 ( 1 أصوات)