قال الفريق محمد عطا المولي عباس رئيس جهاز الأمن و المخابرات في لقائه مع قيادات القوي السياسية المشاركة في الحكومة العريضة ، أن جهاز الأمن كشف ان هناك تخطيطا يجري من قبل حزب المؤتمر الشعبي و الحزب الشيوعي السوداني لعمل انقلاب عسكري ، لآن الانتفاضة التي كانوا يخططون لها سوف تأخذ أمدا بعيدا و ربما تنفجر و قال أن الحزبين يديران تحالفا غامضا داخل تحالف المعارضة وفق اتفاق مغطي و مدسوس عن بقية أحزاب المعارضة و قال الفريق أن نجاح الانتفاضة الشعبية أصبح صعبا جدا بعد تشكيل الحكومة العريضة. هذا الحديث الذي يخالف الواقع تماما حيث أن حركة عناصر جهاز الأمن و المخابرات تؤكد أن البلاد غير مستقرة و أنهم يخافون من شيء و لكن الجهاز تنقصه المعلومة الصحيحة الأمر الذي أدي تصريحات التهديد المتكررة لرئيس جهاز الأمن و المخابرات. هذا الحديث جعلني أتصل بثلاثة عناصر داخل جهاز الأمن و المخابرات بعضها اتصال مباشر و أخر عبر وسيط له علاقة طيبة مع البصاصين، أحدهم رفض تماما الإدلاء بأية معلومة و الآخران كانت معلوماتهما قليلة و لكن فيها الدسم و لكن الغريب في الأمر ان تصل بريدي رسالة فيها شيء من المعلومات التي نبحث عنها و تتركز المعلومات علي هذا النحو. أ – أن الاتهام الموجه من الفريق محمد عطا لحزبي المؤتمر الشعبي و الحزب الشيوعي هو البحث عن مبرر بهدف اعتقال عشرات المعارضين من حزب المؤتمر الشعبي و الحزب الشيوعي و حزب البعث العربي الاشتراكي و الحركة الشعبية و بعض القيادات الاتحادية المعارضة للمشاركة، و سوف توجه لهم جميعا تهمة أن أسمائهم جميعا قد وردت في الأوراق التي كان يحملها شيخ إبراهيم السنوسي و أنهم يتلقون دعما من دولة جنوب السودان. ب – أن الحملة سوف تطال عددا من الصحافيين و الكتاب المعارضين من جميع القوي السياسية باعتبار أن هؤلاء جميعا يعملون من أجل تعبئة الشارع السوداني و سوف تستمر الاعتقالات حتى يقتنع جهاز الأمن و المخابرات أن الشارع غير معبأ للقيام بالانتفاضة و يمكن أن يمكث هؤلاء شهور أو سنين باعتبار أن المحاكمة جارية و البعض سوف يقدم إلي محاكمة صورية و محاكمتهم لكي يردع الآخرين و هناك عددا من الأسماء التي وردت ألينا و هؤلاء سوف يتم اعتقالهم في الأيام القادمة و لكن نحن بصدد التأكد منها ثم نرسلها إلي الصحف السودانية جميعا كما أن الجهاز كلف رئيسه استدعاء ممثلي الأحزاب و التحدث معهم حول الانقلاب ثم رصد ردة الفعل في الشارع و بموجبها يعمل زبانية النظام علي خروج مسيرات جماهيرية بمئات الملايين من الجنيهات ثم تبدأ بعد ذلك عملية الاعتقالات بصورة واسعة و هي الخطوة بعد أكتمال مسيرات التأييد. ج – جاءت فكرة الانقلاب و الاعتقالات بعد اغتيال الدكتور خليل إبراهيم بسبب أن جهاز الأمن و المخابرات قد فاجأته عملية الاغتيال و دخول خليل إبراهيم منطقة شمال كردفان دون أن يكون للجهاز علم بذلك و قال المصدر أن الفريق محمد عطا منذ ذلك اليوم لديه شعور أنه سوف يقال من منصبه و بالتالي يحاول أن يخلق هذا الاتهام من أجل أن يغيب فشل مؤسسته في رصد تحركات حركة العدل و المساواة و قال أن فكرة الانقلاب طرحت في اجتماع هيئة الرئاسة الثلاثية إضافة إلي وزير الدفاع و رئيس جهاز الأمن و المخابرات و طرح الفريق محمد عطا هذا المقترح الذي تمت مناقشته في رئاسة الجهاز الهدف منه العمل علي تشتيت المعارضة و القبض علي رموزها و تخويف الآخرين. د – بموجب هذا المقترح أيضا تمت مناقشة عملية القبض علي المهندس محمد حسن عالم و توجيه الاتهام إليه بالمشاركة ضمن مجموعة التخطيط لانقلاب عسكري، و الهدف الأساسي هو أن لا يكون محمد حسن عالم قدوة للشباب لكي تأتيهم الجرأة في هز رموز الحزب الحاكم الأمر الذي يفقد السلطة هيبتها و يساعد علي تعبئة الشارع و الخروج دون خوف. ه – هناك معلومة غير مؤكدة قد وصلت إلي الجهاز بأن هنالك مجموعات مسلحة قد دخلت الخرطوم و غير معروف مكانها أو إلي أية جهة تتبع هذه المعلومة خلقت نوع من الإزعاج الكبير مما جعل السيد رئيس الجمهورية يسأل باستمرار إذا كان الجهاز قد توصل إلي الشبكة. و – هناك تفكير جاد داخل جهاز الأمن و المخابرات للعودة مرة أخري إلي بيوت الأشباح التي كانت في عهد الدكتور نافع علي نافع مدير الجهاز الأسبق و الهدف منها أن تكون بعيدة جدا من المناطق التي يصل إليها الناس و يتم فيها سجن من يسميهم النظام خطر علي أمنه. إذا نظرنا إلي اتهام الشيخ إبراهيم السنوسي الذي كان قادما من الخارج و تم اعتقاله و قال الفريق محمد عطا أنهم وجدوا معه وثائق تؤكد هناك مؤامرة بهدف عمل انقلاب عسكري نجد ان قائل هذا الاتهام رجل ساذج سياسيا و ليس لديه أدني بصيرة كيف لرجل هو في حزب معارض و مستهدف يدخل بهذه الوثائق مع العلم أن الشيخ السنوسي رجل في العمل السياسي عشرات السنين و لكن هذا الاتهام يؤكد ضحالة التفكير عن رئيس الجهاز و يؤكد فشله و هذا الشعور بالفشل هو الذي جعله هذه الأيام يكثر من التصريحات و التهديد و الوعيد. قبل ستة شهور كتبت معلومة أن هناك جهات في الخارج قدمت معلومات للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من أجل تقديم قيادات أخري من الإنقاذ إلي عريضة الاتهام و قد اعتقد البعض هذا من باب التخويف و لكنها كانت الحقيقة و الآن هناك معلومات في مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية ، فيها عددا من قيادات جهاز الأمن و المخابرات الذين كانوا هم يشعلون النيران في القرى في دارفور و سوف تقدم كل القيادات التي ارتكبت جرما ضد أبناء الشعب السوداني في كل من دارفور و جنوب كردفان و النيل الأزرق و في المعتقلات و بيوت الأشباح إلي العدالة الدولية و هذه القضية تجد تأييدا من قبل المجتمع الدولي المناصر لقضية حقوق الإنسان و عدم أن يفلت أية شخص أرتكب جرما. سألت أحد القيادات السياسية لماذا تندت لغة الرئيس البشير و خاصة عندما تعرض إلي السيد مالك عقار في كوستي و أنها لغة لا تليق برئيس جمهورية و دائما رؤساء الجمهوريات يترفعون عن التخاطب بمثل هذه اللغة السوقية فقال أن الرجل لا ينام الليل، أن قضية الثورة و الانتفاضة و المحكمة الجنائية الدولية تؤرقه لذلك عندما وجد معارضة في بداية تشكيل الحكومة العريضة الرجل كان قلقا جدا و كان يعتقد أن رفض هؤلاء يعني أنهم يخططون لشيء متأكدين من نجاحه و عندما أقترح نائبه علي عثمان محمد طه يجب أقناع أبناء المهدي و الميرغني بالمشاركة إذا رفض السيد الصادق و السيد الميرغني هذا المقرح ثناه الرئيس عمر البشير و قال خلاص نبقي علي هذا المقترح و بعد تشكيل الحكومة العريضة و موافقة الميرغني إلا أن الرجل يعتقد أن المشاركة لم تف بالغرض لآن التهديد مازال قائما و هو الذي جعل التفكير حول كيفية اعتقال القيادات السياسية لذلك نجد أن قلق و عدم اطمئنان السيد رئيس الجمهورية لبقاء نظام هو الذي يجعله يفقد الحياء و الوقار و يخرج بهذا التهريج و الكلمات السوقية التي لا ترق لرئيس مؤسسة و ليس رئيس جمهورية. أما السيد الفريق محمد عطا أكثر قلقا باعتبار أن فشله في كشف تحركات حركة العدل و المساواة و فشله في كشف دخول الطائرات و الغواصات الإسرائيلية إلي الأراضي السودانية و العناصر التي يزرعها الموساد داخل السودان تعجل برحيل الرجل من الموقع كما أن الرئيس بدأ في الاتصال تلفونيا مع اللواء حنفي رئيس المخابرات و يطلب منه تقارير مباشرة و كل ذلك يبين قلق النظام كما أن انتشار رجال الأمن و المخابرات في جميع الصحف السودانية الالكترونية و القيام بالردود التي يشتم منها الإساءة و بذئ الحديث بهدف أحداث رجة و ارتباك عند الناس حتى لا يتخلق رأي عام داخل السودان يؤدي في النهاية الي تسريع وأنجاز الانتفاضة. كمال سيف / سويسرا هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته