قالت الولاياتالمتحدة، إن الانتخابات السودانية لم تكن حرة أو نزيهة لكنها ستتعامل مع الفائزين في محاولة لتسوية النزاعات الداخلية قبل استفتاء يمكن أن يجلب الاستقلال لجنوب السودان. وتشير النتائج الأولية للانتخابات، إن الرئيس عمر البشير وحزبه يتجهون لتحقيق فوز قوي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدت مقاطعة ومزاعم تزوير. وسجل البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ليواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور أغلبية تصل إلى 90 بالمئة في عينة للنتائج من شمال السودان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي. جيه. كرولي: لم تكن هذه الانتخابات حرة أو نزيهة، وهي لا تفي بصفة عامة بالمعايير الدولية، أعتقد أننا نعترف بأن الانتخابات خطوة بالغة الأهمية، نحو تنفيذ اتفاق سلام 2005 الذي جعل الجنوب شبه مستقل ومنحه نصيبا في إيرادات النفط وطريقا نحو الاستقلال من خلال استفتاء بحلول يناير 2011. وقال كرولي إن العديد من الذين تم اختيارهم في الانتخابات السودانية برغم الأخطاء سيقومون بأدوار مهمة بشأن، هل سيكون لدينا عملية استفتاء يعتد بها وبكل أمانة قد تؤدي إلى ظهور بلد جديد، ويمثل تعليقه إشارة إلى ما يتوقع على نطاق واسع أن يختار جنوب السودان الانفصال عن الشمال. وقال: لذلك بينما ندرك أن هناك أخطاء وفشل فيما يتعلق بهذه العملية الانتخابية، فإننا سنعترف بأنه يوجد قدر كبير من العمل الذي يجب أن يتم، وأضاف الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع الحكومة في الشمال والحكومة في الجنوب ونحن نمضي قدما، الاستفتاء البالغ الأهمية الذي سيجري في يناير من العام القادم. وفي بيان منفصل قالت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج، إن الانتخابات السودانية شابها إعداد سيئ ومخالفات مشتبه بها ودعت المسؤولين السودانيين إلى تنفيذ اتفاق سلام 2005 بالكامل. وقالت الدول الثلاث الضامنة لاتفاق السلام في بيان: نلاحظ التقييمات الأولية للعملية الانتخابية من المراقبين المستقلين والتي تشمل الحكم بأن الانتخابات فشلت في الوفاء بالمعايير الدولية. وقال البيان: تم التأكيد لنا أن التصويت تم بطريقة سلمية معقولة بمشاركة كبيرة لكننا نشترك معهم في قلقهم بشأن الإمداد والتموين الضعيف والاستعدادات الفنية والمخالفات التي تم الإبلاغ عنها في أجزاء عديدة من السودان. وقال مراقبو مركز كارتر والاتحاد الأوروبي، إن الانتخابات لم تلب المعايير الدولية ولكنهم لم يرددوا مزاعم المعارضة بوجود تلاعب في الأصوات.