كنا نظن ولا زلنا بل ونؤكد نحن فئة المغتربون بأننا جزء لا يتجزأ من وطننا الأم السودان !! نتفاعل معه و ( بقوة) لكل ما يجري على ارضه ان كان فرحا فرحنا حتى ( الثمالة) وان كان حزنا بكينا بدموع الغربة التي لا تساويها دموع !!! ذلك ان الوطن يعيش في دواخلنا وبين اضلعنا ونعيش فيه بكل جوارحنا رغما عن بعدنا عنه المسافات الطويلة !! لا ننساه ولا يغيب عنا لحظة !!! ووقفنا ونقف معه في كل المحن والابتلاءات التي تلم به !!! وتذكرنا جيدا – نحن المغتربون- كوارث السيول والامطار والفيضانات ، فكنا في ( مهاجرنا) كلما ألمت بالوطن العزيز هذه الابتلاءات نتسابق (زرافات ووحدانا) الى مقار سفاراتنا بالخارج و ( نكون) جمعيات الاغاثات العاجلة العينية منها والمادية !!! وتصلنا وفود ( الحكومة) في ( مهاجرنا) بالخارج ( لتجمع ) ما جمعنا من اعانات وتعود بها لاغاثة اهلنا المنكوبين في السودان !! وندفعه لهم عن طيب خاطر ولا يخطر ببالنا ان هذه الاعانات أو جزءا منها قد لا يصل الى مستحقيها ولكنه قد حدث !!!؟؟؟ وهنا نوجه ( اللوم الغليظ) الى المسؤولين بالحكومة من اعلاها الى ادناها !! ونقول لهم ( بالفم المليان ) :- ماذا فعلتم لهذه الفئة المنسية في بلاد المهجر !!؟؟؟ والتي تتذكرونها جيدا كلما ألمت بكم الكوارث والمحن وكلما احتجتوا ( لشوية دولارات) و ( اللوم ) كله نوجهه ( لكفيلنا ) بالسودان - الأمين العام لجهاز المغتربين المنسيين بالخارج وله نقول : -- عندما تم اختياركم لقيادة هذا الجهاز استبشرنا بك خيرا لأنك كنت واحدا منا ، رغما عن انك تختلف عن الغالبية العظمى منا هنا في بلاد المهجر ، فقد كنت في وضع مميز ولم تعاني القليل القليل مما عانوه ويعانوه المغتربون في الغربة !!؟؟ كنا نظن انك ستكون المتحدث الرسمي بكل قضايانا امام الدولة وتقول لهم : ان ابسط ما يشغل المغترب في بلاد الغربة هو ( منزل) بسيط يأويه هو واسرته عند عودتهم للسودان يتم بناؤه كاملا ويسلم له ويتم سداده على اقساط و(بالعملة الصعبة ) !! رغما عن انه قد يكون قد دفع ثمنه اضعافا مضاعفة من ضرائب ومساهمة وطنية ودفاع شعبي وقناة فضائية واعانات كوارث ورسوم ما انزل الله بها من سلطان و و و !!!؟؟ وما يحز في نفوسنا الآن – ونوجه ( كلامنا) للسيد وزير الداخلية ألم تعترف الدولة حتى الآن بأن هؤلاء المغتربون هم ايضا جزءا من التركيبة السكانية في السودان ويحق لهم ما يحق لمن هم بالداخل !!؟؟ فلماذا كلما ارادت الدولة منح مواطنيها ميزة تفضيلية في أي شيء ، كان المغتربون ( نسيا منسيا) أو تذكرتهم في آخر المطاف !!؟؟ ذلك ان الفائدة لهم وليست ( دولارات) ستحول منهم للحكومة !! فلماذا يا وزير الداخلية لم يتم أي شيء حتى الآن بخصوص السجل المدني والرقم الوطني للمغتربون !!؟؟ ونحن هنا نعرف مدى أهمية السجل المدني للمواطن فمن ليس له سجلا مدنيا او رقما وطنيا فسيفقد حقه في كل ما يخصه بالسودان !!؟؟ وقد ترمي العذر على جهات اخرى ذات صلة ولكن لن نعذرك ولن نعذرهم !!؟؟ ولكم نقول وللمسؤولين بالدولة : تذكروا ان الله سيسألكم يوما عن هذه الفئة المنسية في بلاد المهجر لأنهم ايضا جزءا من رعاياكم !! والله وحده العالم ( بخباياكم ) ولن تستطيعوا الكذب عليه !!!!!؟؟؟؟؟ فاتقوا الله فينا ولا تكونوا ( اخاذين ) فقط !! وتذكروا ان السودان هو الدولة الوحيدة في العالم التي تتعامل مع مغتربيها خلافا عن كل مغتربي العالم فلا حوافز تمنح لهم ولا أي تشجيع يجعلهم يتسابقون لتحويل مدخراتهم للداخل !! وان ارادت الدولة جمع ( دولاراتهم ) جمعتها بالقوة و ( سنت) لها من الاجراءات والقوانين ما يجعل المغترب يدفع الضريبة والمساهمة و و و ( ايدو فوق رقبتو )لأنه لو ما دفع لن يجدد جوازه ولن تجدد اقامته في بلاد المهجر !!!؟؟؟؟ والله من وراء القصد .... وبالله التوفيق ..!!!؟؟؟ محمد فضل – المملكة العربية السعودية – جدة جوال 00966508692834 هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته