اتفق شريكا الحكم في السودان (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان) على إجراء الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب في موعده المقرر يوم 9 يناير، وعلى أن يكون هذا الاستفتاء حرا ونزيها وبمراقبة إقليمية ودولية وبالتالي قبول خيار شعب الجنوب، سواء إن كان الوحدة أو الانفصال. ودعا الشريكان في بيان مشترك صدر في ختام ورشة العمل الثانية التي استضافتها مصر إلى إخلاص الجهود لتجاوز المصاعب التي تواجه تنفيذ بروتوكول مدينة أبيي وصولا إلى إجراء الاستفتاء المتفق عليه بشأنها، مؤكدين أن التواصل بين القبائل والمواطنين في مناطق التمازج بين شمال وجنوب السودان هو القاسم المشترك الأكبر في العلاقات بين الشمال والجنوب ولا بد من حل كل نقاط الخلاف حول الحدود. واتفق الطرفان على صون علاقات طيبة وودية بعد قبول نتيجة الاستفتاء بشأن الجنوب، والسعي لمعالجة أي قضايا عالقة وتطوير أوجه التعاون. إلى ذلك اعترف قيادي في المؤتمر الوطني الحاكم باخفاقه في اقناع زعيم حزب المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي بالمشاركة في الملتقى الجامع للقوى السياسية للتشاور حول الاوضاع في ضوء الاستفتاء الذي يجري لتقرير مصير الجنوب. وقال مسؤول الامانة السياسية في الوطني ابراهيم غندور انه حاول اقناع الترابي بالمشاركة لكنه رفض.