أجمعت أحزاب المعارضة على المبادرة التي طرحها الحزب الشيوعي السوداني لإسقاط النظام الحالي وليس تفكيكه، لافتة النظر إلى أن سياساته الخاطئة قادت البلاد إلى المهالك، كاشفة عن مشاورات تجريها لتوحيد أحزاب وفصائل المعارضة في الداخل والخارج، وأعلنت رفضها القاطع لما أسمته الزج بالسودان في تحالفات عسكرية تقود إلى دماره، داعية الشعب السوداني لتنظيم صفوفه مشيرة إلى أن زيادة أسعار السكر ستعجل بخروج المواطنين للشارع معتبرة ذلك بداية الشرارة لإسقاط النظام. واتهم السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب خلال حديثه في مؤتمر صحفي أمس الأحزاب المعارضة بدار حزبه، اتهم المؤتمر الوطني بدفع السودان للحروب الداخلية والمواجهات الخارجية إلى جانب العقوبات الاقتصادية، وأبان أن الوطني بسياساته الخاطئة نسف علاقة السودان بدول الخليج العربي والسعودية بتحالفه مع إيران مبيناً ان ذلك يهدد أمن البلاد ويضع السودان في مواجهة مع إسرائيل التي قال إنها أطلقت تهديداتها بقصف ميناء بورتسودان حال شكّل ذلك تهديداً لأمنها، وهاجم بشدة عجز الحكومة عن إيجاد حل للمواجهات العسكرية الدائرة في ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور التي أصبح نصف سكانها يعيشون في المعسكرات والآخرون لاجئون. ورفض رئيس الهيئة العامة للإجماع الوطني فاروق أبو عيسى ما أسماه الانحياز الحكومي غير الموضوعي لفصيل واحد من فصائل المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى تضامنهم مع كل الشعب الفلسطيني لحين استرجاع الأرض.وحذر قيادات الوطني من لوردات الحرب والمنتفعين منها داخله من مغبة الاستمرار في سياسة التهريج مطالباً البرلمان بوضع رقابة على دخول الأسلحة للبلاد.وطالب أبوعيسى المسيرية وشباب الوطني والحركة الإسلامية المخلصين للحاق بركب المعارضة لتصفية النظام مردفاً «ديل انكشفوا وأصبحوا عرايا ومفلسين» محذراً من فرض خطة ثامبو أمبيكي قبل اتفاق الطرفين. وحذر أبوعيسى من انهيار الوضع الصحي بالبلاد، وقال إن العالم سيضع السودان في «كرنتينا»، وكشف عن تحديد موعد التوقيع على الإعلان الدستوري خلال اجتماع الهيئة الذي عقد في ساعة متأخرة من مساء الأمس.