السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    مصالح الشعب السوداني.. يا لشقاء المصطلحات!    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    دبابيس ودالشريف    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهمة إطلاق سراح قوش
نشر في سودان موشن يوم 29 - 11 - 2012

فى واحده من اكبر مفاجأت النخب السياسيه والقانويه ، المجتمعيه والأهليه فى هذا البلد غريب الأطوار تشكلت وبسرعه ملحوظه ما أطلقت على
نفسها هيئة الدفاع عن المتهمين بالمحاوله التخريبيه الأخيره والمتهم فيها مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنى السابق الفريق صلاح عبدالله قوش ومجموعه من ضباط الأمن والقوات المسلحه وأفراد من المليشيات الشعبيه التابعه لتنظيم الأخوان المسلمين والمعروفين فى السودان بتنظيم الجبهه القوميه الأسلاميه والمشار أليهم أصطلاحاً فى أوساط عريضه من الشعب السودانى بأسم الجبهجيه او (الكيزان) .
وتحت غطاء القوات المسلحه أستولت هذه الجماعه على السلطه فى السودان فى يونيو 1989م بحجة أنقاذ الدوله من الأنهيار وأسمت نفسها حكومة الإنقاذ الوطنى والتى كان عرابها الدكتور حسن عبدالله الترابى صاحب المقوله الأشهر فى الخداع السياسى أن (أذهب أنت الى القصر رئيساً وسأذهب أنا الى السجن حبيساً ) تلك المقوله التى جسدت مدارس وفكر ومرجعيات الجماعه منذ أربعينيات القرن الماضى وشكلت بناء التنظيم الفكرى والسياسى وباتت المنهج الرئيس لبلوغ أهدافهم عبر هذا الخداع البين والغش الذى فاق أسلوب (التقيه) عند المغضوب عليهم من معتنقى المذهب الشيعى أو الرافضه .
ولأن البدايات تحدد النهايات وإن المكر السيء يحقيق بأهله فقد درات على كبيرهم الدوائر فإنقلب السحر على الساحر . فالذى ذهب الى القصر رئيساً لم يبارحه ، والذى ذهب برجليه الى السجن حبيساً هنيهه من الزمان جاد بها عليه ليعود نزيلاً شبه دائم لمختلف أنواع الزنازين التى بدأت بخمسه نجوم وقطعاً لن تنهى بالموتيل غير المصنف تلك زنزانته التى قبع فيها وخرج منها أخيراً يندب حظه ويعض على بنان الندم حسرةً على المكيده التى دبرها وأرتدت عليه فى نحره تحزه حزاً ، ذلك ما كان فى شأن أميرهم وكبيرهم الذى أنقلب على أصهاره نفس النظريه التى طبقت فيه لاحقاً وأولئك قوم ينفذ فيهم أمر الله وهم لايشعرون .
بدأت الملهاة هكذا فكيف يستقيم عقلاً أن ينتظر نفراً منهم أن تثمر له عنباً ! وان كان هنالك رجلٌ يمشى بيننا ومايزال حياً على ظهر البسيطه يكننا أن نصفه بالسذاجه الناجمه عن الإفراط فى حسن النوايا أو الثقه المتناهيه والتى هى فى غير موضعها فلن يكون هذا الشخص سوى صاحب تلك المقوله الأشهر والتى غيرت وجه التاريخ مره والى الأبد ...
اهنالك شخص فى كامل قواه العقليه يبرم مثل هذه الصفقه مع (عسكرى)!! رجل بيده السلاح ورجل (ملكى ساكت إلا من حنك ينظق به ) لأيهما تكون الغلبه ؟ وأي عسكر قد دخل الى القصر رئيساً وخرج منه بالتى أحسن ؟ (المشير سوار الذهب خارج هذا التصنيف ) لانه لم يكن رئيساً ثقة الترابى المطلقه فيمن كان يعتقد أنهم حوارييه وثقته المفرطه فى نفسه والدرجه العاليه التى يصنف فيها نفسه هى بالضبط ما أودت به غياهب التيه والغيظ الذى يكابده الأن . دارت على القوم الدوائر وصارت المرارات بينهم تترى ، فالسلطه مفسده والطريقه التى نالوا بها هذه السلطه أكبر من مفسده لذلك تفككت مفاصل التنظيم وتشتت شمله وكما فُجع الشيخ الأكبر فى تلامذته وحورارييه فجع القصر الذى كاد أن يؤتى من مأمنه لولا يقظة بضع رجال ،
بنى الترابى التنيظيم وعندما أشتد عوده وبلغ مبلغ الرجال أطاح به وعزله تاركاً أياه ورهطه يلعقون جراحهم ويأكلون الحصرم وهذا بالضبط هو ثمن الخيانه والغدر فبمثل ما باع هاهو يشترى وبثمن أفدح تلك الحريه التى هدمها فوق رؤوس الجميع وبات الأن ينشدها فى سوق نخاسة السياسه ، لخلط الأوراق والحابل بالنابل عمدت المجموعه التى إنفردت بالقصر على أحداث هرجله فى كل الصفوف ، خلطت الجيش بالدفاع الشعبى ، وركبت فى الدفاع الشعبى تنظيم المجاهدين الذين هم بمثابة راس الرمح أو القوه الضاربه فى الكتائب ،
و من هؤلاء أنتخبت الدبابين الذين يمثلون القلب النابض للمليشيات شبه العسكريه وسورت هذا البناء المدنى المعسكر وضربت من حوله سياج السائحون وهم (جوكر) هذه القوات غير النظاميه والسائحون مصطلح مستمد من جوهر الدين والعقيده كتنظيم دعوى وظفته الدوله (ليحوم) كما أراد مهيمناً من خارج الأسوار للمجموعات التى ذكرناها أنفاً وصلاحية أفراده هى أي مكان واي زمان ! فالفرد من السائحون ان وجد نفسه فى أوساط كتائب الدفاع الشعبى مثلاً تؤول له القياده الفوريه وأتخاذ القرارات وأجازة المهام الموضوعه أو إلغائها بموجب التفويض الممنوح لأفراده .
يمثل قمة الهرم المؤدلج هذا وشيه العسكرى كمرجعيه عليا مرتبطه مباشرة بالإجهزه الرسميه العليا فى الدوله الإدراه العامه لأمن التنظيم وهى الجهة المسؤوله بشكل مباشر عن جمع المعلومات وتفنيدها وتقديمها للإجهزه السياسيه للحزب الحاكم مشموله بتوصياتها فى الشقين ، الخاص والعام وترفد هذه المجموعه أضابيرها بالمعلومات المستقاة ميدانياً عبر رؤساء كتائب الإسناد الأستراتيجى المتغلقله فى أروقة كل الوزارت والهيئات والمنظمات والدوائر الحكوميه قاطبه فى سلك الخدمه المدنيه ،
المربوطه أيضاً بالأمانات المتخصصه فى الحزب وعلى رأسها أمانة شؤون العالمين ذات الصبغه الإستراتيجيه فى توجيه دفة مفاصل دولاب الخدمه المدنيه ومتابعتها وتصنيف العاملين فيها والتحكم فى نتائج أنتخابات النقابات فى كل قطاعات ومفاصل الدوله فى القطاعين أيضاً القطاع الخاص ودواويين الخدمه العامه أذا أضفت لذلك شعب الأساس التابعه لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الأحياء السكنيه والمتدرجه بحسب النظام الأساسى للحزب الى مؤتمر المنطقه ومن ثم المحليه والتى بنوب معتمدها فى مهامه رئيس هيئة اللجان الشعبيه المنتخب فسيبدوا لك أن هذا البناء التنظيمى المتدرج من القاع الى القمه وعلى المستوى النظرى يبدوا بناءً مثالياً وبنياناً متيناً لا يمكن أختراقه بسهوله هذا ظاهرياً ، فى الواقع ولأسباب كثيره جداً أن هذه البنيه هشه للغايه فى داخلها وإن بدت غير ذلك لمن هم خارج الأسوار ،
ثم أترك كل هذا الإرث الهائل من التنظيم الذى يصب فى خانة رفعة الحزب وحمايته بالوشائل التى يراها قادته ملائمه وأمعن النظر فى مفاصل قوام الأجهزه الأمنيه كم جهاز أمنى داخل وعاء تلك الأجهزه ؟ خذ مثالاً الشرطه الشعبيه ، النظام العام ، الأمن الشعبى ، امن الحدود ، بسط الأمن الشامل ! الشرطه الظاعنه ! وغيرها الكثير الذى لا يتسع المجال لذكره وتساءل كما أفعل هل تعتبر هذه التنظيمات المتداخله والتى هى خليط من المدنيين والعسكريين بقادره على حماية النظام والحفاظ عليه ودرء الخطوب عنه والقيام بدوها كاملاً الذى يوازى ضخامة الإنفاق عليها ؟ الى حدِ ما الإجابه نعم !! هذه الخلطه العجيبه قادره تماماً على حماية النظام والزود عن حياضه وقادره أيضاً على درء المخاطر الخارجيه (التى هى خارج التنظيم من أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى ومن الشعب أيضاً !
لكن هذه البذره التى أينعت منذ أمد طويل ، وقويت شوكتها وخبرت نفوذها وقوتها وأثبتت فى أكثر من محفل جاهزيتها القصوى للنزال والمنازله والقتال هى نفسها التى حاولت بالأمس أبتلاع الدوله والإستيلاء على السلطه والقيام بالتخريب بحسب الروايه الرسميه فالنظام الذى بوغت بإنقلاب الذين رباهم على يديه وأغدق عليهم من حر فقر هذا الشعب المبتلى أيقن الأن أن الخطر الذى يهدده ويبشر بزواله والأطاحه به هم بنوه وحوارييه ومريدوه والذين كان يدخرهم ليوم كريهةِ وسداد ثغر ، أتى الخطر من مكمن أمن النظام فمن يأتمن من ومن يأتمن ما ليس بمؤتمن وهذا هو الخج أو أختلاط الحابل بالنابل ، الجيش ،
جهاز الأمن والمخابرات الوطنى وشرظة جمهورية السودان هى الأصل . أصل البناء المؤسسى الوطنى الذى لم ينهل من غير منبع الوطنيه هو من حمى عرين النظام من أهل النظام ، وما مقولة الفريق محمد عطاالمولى رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني فى واحده من اكبر مفاجأت النخب السياسيه والقانويه ، المجتمعيه والأهليه فى هذا البلد غريب الأطوار تشكلت وبسرعه ملحوظه ما أطلقت على نفسها هيئة الدفاع عن المتهمين بالمحاوله التخريبيه الأخيره والمتهم فيها مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنى السابق الفريق صلاح عبدالله قوش ومجموعه من ضباط الأمن والقوات المسلحه وأفراد من المليشيات الشعبيه التابعه لتنظيم الأخوان المسلمين والمعروفين فى السودان بتنظيم الجبهه القوميه الأسلاميه والمشار أليهم أصطلاحاً فى أوساط عريضه من الشعب السودانى بأسم الجبهجيه او (الكيزان) .
وتحت غطاء القوات المسلحه أستولت هذه الجماعه على السلطه فى السودان فى يونيو 1989م بحجة أنقاذ الدوله من الأنهيار وأسمت نفسها حكومة الإنقاذ الوطنى والتى كان عرابها الدكتور حسن عبدالله الترابى صاحب المقوله الأشهر فى الخداع السياسى أن (أذهب أنت الى القصر رئيساً وسأذهب أنا الى السجن حبيساً ) تلك المقوله التى جسدت مدارس وفكر ومرجعيات الجماعه منذ أربعينيات القرن الماضى وشكلت بناء التنظيم الفكرى والسياسى وباتت المنهج الرئيس لبلوغ أهدافهم عبر هذا الخداع البين والغش الذى فاق أسلوب (التقيه) عند المغضوب عليهم من معتنقى المذهب الشيعى أو الرافضه .
ولأن البدايات تحدد النهايات وإن المكر السيء يحقيق بأهله فقد درات على كبيرهم الدوائر فإنقلب السحر على الساحر . فالذى ذهب الى القصر رئيساً لم يبارحه ، والذى ذهب برجليه الى السجن حبيساً هنيهه من الزمان جاد بها عليه ليعود نزيلاً شبه دائم لمختلف أنواع الزنازين التى بدأت بخمسه نجوم وقطعاً لن تنهى بالموتيل غير المصنف تلك زنزانته التى قبع فيها وخرج منها أخيراً يندب حظه ويعض على بنان الندم حسرةً على المكيده التى دبرها وأرتدت عليه فى نحره تحزه حزاً ، ذلك ما كان فى شأن أميرهم وكبيرهم الذى أنقلب على أصهاره نفس النظريه التى طبقت فيه لاحقاً وأولئك قوم ينفذ فيهم أمر الله وهم لايشعرون . بدأت الملهاة هكذا فكيف يستقيم عقلاً أن ينتظر نفراً منهم أن تثمر له عنباً ! وان كان هنالك رجلٌ يمشى بيننا ومايزال حياً على ظهر البسيطه يكننا أن نصفه بالسذاجه الناجمه عن الإفراط فى حسن النوايا أو الثقه المتناهيه والتى هى فى غير موضعها فلن يكون هذا الشخص سوى صاحب تلك المقوله الأشهر والتى غيرت وجه التاريخ مره والى الأبد ...
اهنالك شخص فى كامل قواه العقليه يبرم مثل هذه الصفقه مع (عسكرى)!! رجل بيده السلاح ورجل (ملكى ساكت إلا من حنك ينظق به ) لأيهما تكون الغلبه ؟ وأي عسكر قد دخل الى القصر رئيساً وخرج منه بالتى أحسن ؟ (المشير سوار الذهب خارج هذا التصنيف ) لانه لم يكن رئيساً ثقة الترابى المطلقه فيمن كان يعتقد أنهم حوارييه وثقته المفرطه فى نفسه والدرجه العاليه التى يصنف فيها نفسه هى بالضبط ما أودت به غياهب التيه والغيظ الذى يكابده الأن .
دارت على القوم الدوائر وصارت المرارات بينهم تترى ، فالسلطه مفسده والطريقه التى نالوا بها هذه السلطه أكبر من مفسده لذلك تفككت مفاصل التنظيم وتشتت شمله وكما فُجع الشيخ الأكبر فى تلامذته وحورارييه فجع القصر الذى كاد أن يؤتى من مأمنه لولا يقظة بضع رجال ، بنى الترابى التنيظيم وعندما أشتد عوده وبلغ مبلغ الرجال أطاح به وعزله تاركاً أياه ورهطه يلعقون جراحهم ويأكلون الحصرم وهذا بالضبط هو ثمن الخيانه والغدر فبمثل ما باع هاهو يشترى وبثمن أفدح تلك الحريه التى هدمها فوق رؤوس الجميع وبات الأن ينشدها فى سوق نخاسة السياسه ، لخلط الأوراق والحابل بالنابل عمدت المجموعه التى إنفردت بالقصر على أحداث هرجله فى كل الصفوف ، خلطت الجيش بالدفاع الشعبى ، وركبت فى الدفاع الشعبى تنظيم المجاهدين الذين هم بمثابة راس الرمح أو القوه الضاربه فى الكتائب ،
و من هؤلاء أنتخبت الدبابين الذين يمثلون القلب النابض للمليشيات شبه العسكريه وسورت هذا البناء المدنى المعسكر وضربت من حوله سياج السائحون وهم (جوكر) هذه القوات غير النظاميه والسائحون مصطلح مستمد من جوهر الدين والعقيده كتنظيم دعوى وظفته الدوله (ليحوم) كما أراد مهيمناً من خارج الأسوار للمجموعات التى ذكرناها أنفاً وصلاحية أفراده هى أي مكان واي زمان !
فالفرد من السائحون ان وجد نفسه فى أوساط كتائب الدفاع الشعبى مثلاً تؤول له القياده الفوريه وأتخاذ القرارات وأجازة المهام الموضوعه أو إلغائها بموجب التفويض الممنوح لأفراده . يمثل قمة الهرم المؤدلج هذا وشيه العسكرى كمرجعيه عليا مرتبطه مباشرة بالإجهزه الرسميه العليا فى الدوله الإدراه العامه لأمن التنظيم وهى الجهة المسؤوله بشكل مباشر عن جمع المعلومات وتفنيدها وتقديمها للإجهزه السياسيه للحزب الحاكم مشموله بتوصياتها فى الشقين ، الخاص والعام وترفد هذه المجموعه أضابيرها بالمعلومات المستقاة ميدانياً عبر رؤساء كتائب الإسناد الأستراتيجى المتغلقله فى أروقة كل الوزارت والهيئات والمنظمات والدوائر الحكوميه قاطبه فى سلك الخدمه المدنيه ، المربوطه أيضاً بالأمانات المتخصصه فى الحزب وعلى رأسها أمانة شؤون العالمين ذات الصبغه الإستراتيجيه فى توجيه دفة مفاصل دولاب الخدمه المدنيه ومتابعتها وتصنيف العاملين فيها والتحكم فى نتائج أنتخابات النقابات فى كل قطاعات ومفاصل الدوله فى القطاعين أيضاً القطاع الخاص ودواويين الخدمه العامه أذا أضفت لذلك شعب الأساس التابعه لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الأحياء السكنيه والمتدرجه بحسب النظام الأساسى للحزب الى مؤتمر المنطقه ومن ثم المحليه والتى بنوب معتمدها فى مهامه رئيس هيئة اللجان الشعبيه المنتخب فسيبدوا لك أن هذا البناء التنظيمى المتدرج من القاع الى القمه وعلى المستوى النظرى يبدوا بناءً مثالياً وبنياناً متيناً لا يمكن أختراقه بسهوله هذا ظاهرياً ،
فى الواقع ولأسباب كثيره جداً أن هذه البنيه هشه للغايه فى داخلها وإن بدت غير ذلك لمن هم خارج الأسوار ، ثم أترك كل هذا الإرث الهائل من التنظيم الذى يصب فى خانة رفعة الحزب وحمايته بالوشائل التى يراها قادته ملائمه وأمعن النظر فى مفاصل قوام الأجهزه الأمنيه كم جهاز أمنى داخل وعاء تلك الأجهزه ؟ خذ مثالاً الشرطه الشعبيه ، النظام العام ، الأمن الشعبى ، امن الحدود ، بسط الأمن الشامل ! الشرطه الظاعنه ! وغيرها الكثير الذى لا يتسع المجال لذكره وتساءل كما أفعل هل تعتبر هذه التنظيمات المتداخله والتى هى خليط من المدنيين والعسكريين بقادره على حماية النظام والحفاظ عليه ودرء الخطوب عنه والقيام بدوها كاملاً الذى يوازى ضخامة الإنفاق عليها ؟ الى حدِ ما الإجابه نعم !! هذه الخلطه العجيبه قادره تماماً على حماية النظام والزود عن حياضه وقادره أيضاً على درء المخاطر الخارجيه (التى هى خارج التنظيم من أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى ومن الشعب أيضاً ! لكن هذه البذره التى أينعت منذ أمد طويل ، وقويت شوكتها وخبرت نفوذها وقوتها وأثبتت فى أكثر من محفل جاهزيتها القصوى للنزال والمنازله والقتال هى نفسها التى حاولت بالأمس أبتلاع الدوله والإستيلاء على السلطه والقيام بالتخريب بحسب الروايه الرسميه فالنظام الذى بوغت بإنقلاب الذين رباهم على يديه وأغدق عليهم من حر فقر هذا الشعب المبتلى أيقن الأن أن الخطر الذى يهدده ويبشر بزواله والأطاحه به هم بنوه وحوارييه ومريدوه والذين كان يدخرهم ليوم كريهةِ وسداد ثغر ، أتى الخطر من مكمن أمن النظام فمن يأتمن من ومن يأتمن ما ليس بمؤتمن وهذا هو الخج أو أختلاط الحابل بالنابل ، الجيش ، جهاز الأمن والمخابرات الوطنى وشرظة جمهورية السودان هى الأصل . أصل البناء المؤسسى الوطنى الذى لم ينهل من غير منبع الوطنيه هو من حمى عرين النظام من أهل النظام ، وما مقولة الفريق محمد عطاالمولى رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطنى صبيحة النبأ القنبله والتى فسرت الكثير حيث قال مبدداً قاعدة المجامله والفوقيه وإذا سرق الشريف تركوه ( الوطن يعلوا ولا يُعلى عليه ) إلا وأنقشعت غمامة شك رأت فى أمر الإعتقالات تصفية حسابات شخصيه بيد أن بدعة هيئة الدفاع عن المتهمين والمكونه من مائة محامى وجحفل من المنظمات الطوعيه الناشطه فى مجال العون القانونى وحقوق الإنسان أمرها أغرب من الخيال !
نبيل أديب يسارع ويهرول من خلفه المئات من رجال القانون لإنقاد الجلاد الضحيه ! نبيل أديب ورهطه المسكونيين بتفاصيل سفر المفكر العملاق الراحل مالك بن نبى والموسوم ب (القابليه للإستعمار) يهرع لمد حبل النجاة لرجل حفر للأخرين الحفره ووقع فيها ، صلاح قوش وصحبه ينهلون الأن من نفس الحنظل الذى سقوه للجميع ,,, ولما دانت لهم السيطره وتبدت لهم القوه وكشفوا عن مهاراتهم القتاليه العاليه التى أكتسبوها من تقطيع أوصال شعوبنا فى قبل السودان الأربعه فكروا فى إلتهام سادتهم الذين صنعوهم فهل يسارع المرء بلا تروى أو تفكير للدفاع عن الجلادين بوصفهم ضحايا . ؟ من الخطل أن يركض ضحايا لأنقاذ زبانيه كانوا هم الحكومه من بين براثن زبانيه أيضاً هم الحكومه نفسها والتى ألقت القبض على الحكومه . سيدى المحامى نبيل ,,,, أنصرف عن شأن ليس لديك فيه نصير من غبش هذه الدوله المجنونه ، أرتد على عقبيك فقد هلك سعيد . طنى صبيحة النبأ القنبله والتى فسرت الكثير حيث قال مبدداً قاعدة المجامله والفوقيه وإذا سرق الشريف تركوه ( الوطن يعلوا ولا يُعلى عليه ) إلا وأنقشعت غمامة شك رأت فى أمر الإعتقالات تصفية حسابات شخصيه بيد أن بدعة هيئة الدفاع عن المتهمين والمكونه من مائة محامى وجحفل من المنظمات الطوعيه الناشطه فى مجال العون القانونى وحقوق الإنسان أمرها أغرب من الخيال ! نبيل أديب يسارع ويهرول من خلفه المئات من رجال القانون لإنقاد الجلاد الضحيه ! نبيل أديب ورهطه المسكونيين بتفاصيل سفر المفكر العملاق الراحل مالك بن نبى والموسوم ب (القابليه للإستعمار) يهرع لمد حبل النجاة لرجل حفر للأخرين الحفره ووقع فيها ، صلاح قوش وصحبه ينهلون الأن من نفس الحنظل الذى سقوه للجميع ,,, ولما دانت لهم السيطره وتبدت لهم القوه وكشفوا عن مهاراتهم القتاليه العاليه التى أكتسبوها من تقطيع أوصال شعوبنا فى قبل السودان الأربعه فكروا فى إلتهام سادتهم الذين صنعوهم فهل يسارع المرء بلا تروى أو تفكير للدفاع عن الجلادين بوصفهم ضحايا . ؟ من الخطل أن يركض ضحايا لأنقاذ زبانيه كانوا هم الحكومه من بين براثن زبانيه أيضاً هم الحكومه نفسها والتى ألقت القبض على الحكومه . سيدى المحامى نبيل ,,,, أنصرف عن شأن ليس لديك فيه نصير من غبش هذه الدوله المجنونه ، أرتد على عقبيك فقد هلك سعيد .
ياسر قطية
هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.