الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    ⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه    إلي اين نسير    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهمة إطلاق سراح قوش
نشر في سودان موشن يوم 29 - 11 - 2012

فى واحده من اكبر مفاجأت النخب السياسيه والقانويه ، المجتمعيه والأهليه فى هذا البلد غريب الأطوار تشكلت وبسرعه ملحوظه ما أطلقت على
نفسها هيئة الدفاع عن المتهمين بالمحاوله التخريبيه الأخيره والمتهم فيها مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنى السابق الفريق صلاح عبدالله قوش ومجموعه من ضباط الأمن والقوات المسلحه وأفراد من المليشيات الشعبيه التابعه لتنظيم الأخوان المسلمين والمعروفين فى السودان بتنظيم الجبهه القوميه الأسلاميه والمشار أليهم أصطلاحاً فى أوساط عريضه من الشعب السودانى بأسم الجبهجيه او (الكيزان) .
وتحت غطاء القوات المسلحه أستولت هذه الجماعه على السلطه فى السودان فى يونيو 1989م بحجة أنقاذ الدوله من الأنهيار وأسمت نفسها حكومة الإنقاذ الوطنى والتى كان عرابها الدكتور حسن عبدالله الترابى صاحب المقوله الأشهر فى الخداع السياسى أن (أذهب أنت الى القصر رئيساً وسأذهب أنا الى السجن حبيساً ) تلك المقوله التى جسدت مدارس وفكر ومرجعيات الجماعه منذ أربعينيات القرن الماضى وشكلت بناء التنظيم الفكرى والسياسى وباتت المنهج الرئيس لبلوغ أهدافهم عبر هذا الخداع البين والغش الذى فاق أسلوب (التقيه) عند المغضوب عليهم من معتنقى المذهب الشيعى أو الرافضه .
ولأن البدايات تحدد النهايات وإن المكر السيء يحقيق بأهله فقد درات على كبيرهم الدوائر فإنقلب السحر على الساحر . فالذى ذهب الى القصر رئيساً لم يبارحه ، والذى ذهب برجليه الى السجن حبيساً هنيهه من الزمان جاد بها عليه ليعود نزيلاً شبه دائم لمختلف أنواع الزنازين التى بدأت بخمسه نجوم وقطعاً لن تنهى بالموتيل غير المصنف تلك زنزانته التى قبع فيها وخرج منها أخيراً يندب حظه ويعض على بنان الندم حسرةً على المكيده التى دبرها وأرتدت عليه فى نحره تحزه حزاً ، ذلك ما كان فى شأن أميرهم وكبيرهم الذى أنقلب على أصهاره نفس النظريه التى طبقت فيه لاحقاً وأولئك قوم ينفذ فيهم أمر الله وهم لايشعرون .
بدأت الملهاة هكذا فكيف يستقيم عقلاً أن ينتظر نفراً منهم أن تثمر له عنباً ! وان كان هنالك رجلٌ يمشى بيننا ومايزال حياً على ظهر البسيطه يكننا أن نصفه بالسذاجه الناجمه عن الإفراط فى حسن النوايا أو الثقه المتناهيه والتى هى فى غير موضعها فلن يكون هذا الشخص سوى صاحب تلك المقوله الأشهر والتى غيرت وجه التاريخ مره والى الأبد ...
اهنالك شخص فى كامل قواه العقليه يبرم مثل هذه الصفقه مع (عسكرى)!! رجل بيده السلاح ورجل (ملكى ساكت إلا من حنك ينظق به ) لأيهما تكون الغلبه ؟ وأي عسكر قد دخل الى القصر رئيساً وخرج منه بالتى أحسن ؟ (المشير سوار الذهب خارج هذا التصنيف ) لانه لم يكن رئيساً ثقة الترابى المطلقه فيمن كان يعتقد أنهم حوارييه وثقته المفرطه فى نفسه والدرجه العاليه التى يصنف فيها نفسه هى بالضبط ما أودت به غياهب التيه والغيظ الذى يكابده الأن . دارت على القوم الدوائر وصارت المرارات بينهم تترى ، فالسلطه مفسده والطريقه التى نالوا بها هذه السلطه أكبر من مفسده لذلك تفككت مفاصل التنظيم وتشتت شمله وكما فُجع الشيخ الأكبر فى تلامذته وحورارييه فجع القصر الذى كاد أن يؤتى من مأمنه لولا يقظة بضع رجال ،
بنى الترابى التنيظيم وعندما أشتد عوده وبلغ مبلغ الرجال أطاح به وعزله تاركاً أياه ورهطه يلعقون جراحهم ويأكلون الحصرم وهذا بالضبط هو ثمن الخيانه والغدر فبمثل ما باع هاهو يشترى وبثمن أفدح تلك الحريه التى هدمها فوق رؤوس الجميع وبات الأن ينشدها فى سوق نخاسة السياسه ، لخلط الأوراق والحابل بالنابل عمدت المجموعه التى إنفردت بالقصر على أحداث هرجله فى كل الصفوف ، خلطت الجيش بالدفاع الشعبى ، وركبت فى الدفاع الشعبى تنظيم المجاهدين الذين هم بمثابة راس الرمح أو القوه الضاربه فى الكتائب ،
و من هؤلاء أنتخبت الدبابين الذين يمثلون القلب النابض للمليشيات شبه العسكريه وسورت هذا البناء المدنى المعسكر وضربت من حوله سياج السائحون وهم (جوكر) هذه القوات غير النظاميه والسائحون مصطلح مستمد من جوهر الدين والعقيده كتنظيم دعوى وظفته الدوله (ليحوم) كما أراد مهيمناً من خارج الأسوار للمجموعات التى ذكرناها أنفاً وصلاحية أفراده هى أي مكان واي زمان ! فالفرد من السائحون ان وجد نفسه فى أوساط كتائب الدفاع الشعبى مثلاً تؤول له القياده الفوريه وأتخاذ القرارات وأجازة المهام الموضوعه أو إلغائها بموجب التفويض الممنوح لأفراده .
يمثل قمة الهرم المؤدلج هذا وشيه العسكرى كمرجعيه عليا مرتبطه مباشرة بالإجهزه الرسميه العليا فى الدوله الإدراه العامه لأمن التنظيم وهى الجهة المسؤوله بشكل مباشر عن جمع المعلومات وتفنيدها وتقديمها للإجهزه السياسيه للحزب الحاكم مشموله بتوصياتها فى الشقين ، الخاص والعام وترفد هذه المجموعه أضابيرها بالمعلومات المستقاة ميدانياً عبر رؤساء كتائب الإسناد الأستراتيجى المتغلقله فى أروقة كل الوزارت والهيئات والمنظمات والدوائر الحكوميه قاطبه فى سلك الخدمه المدنيه ،
المربوطه أيضاً بالأمانات المتخصصه فى الحزب وعلى رأسها أمانة شؤون العالمين ذات الصبغه الإستراتيجيه فى توجيه دفة مفاصل دولاب الخدمه المدنيه ومتابعتها وتصنيف العاملين فيها والتحكم فى نتائج أنتخابات النقابات فى كل قطاعات ومفاصل الدوله فى القطاعين أيضاً القطاع الخاص ودواويين الخدمه العامه أذا أضفت لذلك شعب الأساس التابعه لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الأحياء السكنيه والمتدرجه بحسب النظام الأساسى للحزب الى مؤتمر المنطقه ومن ثم المحليه والتى بنوب معتمدها فى مهامه رئيس هيئة اللجان الشعبيه المنتخب فسيبدوا لك أن هذا البناء التنظيمى المتدرج من القاع الى القمه وعلى المستوى النظرى يبدوا بناءً مثالياً وبنياناً متيناً لا يمكن أختراقه بسهوله هذا ظاهرياً ، فى الواقع ولأسباب كثيره جداً أن هذه البنيه هشه للغايه فى داخلها وإن بدت غير ذلك لمن هم خارج الأسوار ،
ثم أترك كل هذا الإرث الهائل من التنظيم الذى يصب فى خانة رفعة الحزب وحمايته بالوشائل التى يراها قادته ملائمه وأمعن النظر فى مفاصل قوام الأجهزه الأمنيه كم جهاز أمنى داخل وعاء تلك الأجهزه ؟ خذ مثالاً الشرطه الشعبيه ، النظام العام ، الأمن الشعبى ، امن الحدود ، بسط الأمن الشامل ! الشرطه الظاعنه ! وغيرها الكثير الذى لا يتسع المجال لذكره وتساءل كما أفعل هل تعتبر هذه التنظيمات المتداخله والتى هى خليط من المدنيين والعسكريين بقادره على حماية النظام والحفاظ عليه ودرء الخطوب عنه والقيام بدوها كاملاً الذى يوازى ضخامة الإنفاق عليها ؟ الى حدِ ما الإجابه نعم !! هذه الخلطه العجيبه قادره تماماً على حماية النظام والزود عن حياضه وقادره أيضاً على درء المخاطر الخارجيه (التى هى خارج التنظيم من أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى ومن الشعب أيضاً !
لكن هذه البذره التى أينعت منذ أمد طويل ، وقويت شوكتها وخبرت نفوذها وقوتها وأثبتت فى أكثر من محفل جاهزيتها القصوى للنزال والمنازله والقتال هى نفسها التى حاولت بالأمس أبتلاع الدوله والإستيلاء على السلطه والقيام بالتخريب بحسب الروايه الرسميه فالنظام الذى بوغت بإنقلاب الذين رباهم على يديه وأغدق عليهم من حر فقر هذا الشعب المبتلى أيقن الأن أن الخطر الذى يهدده ويبشر بزواله والأطاحه به هم بنوه وحوارييه ومريدوه والذين كان يدخرهم ليوم كريهةِ وسداد ثغر ، أتى الخطر من مكمن أمن النظام فمن يأتمن من ومن يأتمن ما ليس بمؤتمن وهذا هو الخج أو أختلاط الحابل بالنابل ، الجيش ،
جهاز الأمن والمخابرات الوطنى وشرظة جمهورية السودان هى الأصل . أصل البناء المؤسسى الوطنى الذى لم ينهل من غير منبع الوطنيه هو من حمى عرين النظام من أهل النظام ، وما مقولة الفريق محمد عطاالمولى رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني فى واحده من اكبر مفاجأت النخب السياسيه والقانويه ، المجتمعيه والأهليه فى هذا البلد غريب الأطوار تشكلت وبسرعه ملحوظه ما أطلقت على نفسها هيئة الدفاع عن المتهمين بالمحاوله التخريبيه الأخيره والمتهم فيها مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنى السابق الفريق صلاح عبدالله قوش ومجموعه من ضباط الأمن والقوات المسلحه وأفراد من المليشيات الشعبيه التابعه لتنظيم الأخوان المسلمين والمعروفين فى السودان بتنظيم الجبهه القوميه الأسلاميه والمشار أليهم أصطلاحاً فى أوساط عريضه من الشعب السودانى بأسم الجبهجيه او (الكيزان) .
وتحت غطاء القوات المسلحه أستولت هذه الجماعه على السلطه فى السودان فى يونيو 1989م بحجة أنقاذ الدوله من الأنهيار وأسمت نفسها حكومة الإنقاذ الوطنى والتى كان عرابها الدكتور حسن عبدالله الترابى صاحب المقوله الأشهر فى الخداع السياسى أن (أذهب أنت الى القصر رئيساً وسأذهب أنا الى السجن حبيساً ) تلك المقوله التى جسدت مدارس وفكر ومرجعيات الجماعه منذ أربعينيات القرن الماضى وشكلت بناء التنظيم الفكرى والسياسى وباتت المنهج الرئيس لبلوغ أهدافهم عبر هذا الخداع البين والغش الذى فاق أسلوب (التقيه) عند المغضوب عليهم من معتنقى المذهب الشيعى أو الرافضه .
ولأن البدايات تحدد النهايات وإن المكر السيء يحقيق بأهله فقد درات على كبيرهم الدوائر فإنقلب السحر على الساحر . فالذى ذهب الى القصر رئيساً لم يبارحه ، والذى ذهب برجليه الى السجن حبيساً هنيهه من الزمان جاد بها عليه ليعود نزيلاً شبه دائم لمختلف أنواع الزنازين التى بدأت بخمسه نجوم وقطعاً لن تنهى بالموتيل غير المصنف تلك زنزانته التى قبع فيها وخرج منها أخيراً يندب حظه ويعض على بنان الندم حسرةً على المكيده التى دبرها وأرتدت عليه فى نحره تحزه حزاً ، ذلك ما كان فى شأن أميرهم وكبيرهم الذى أنقلب على أصهاره نفس النظريه التى طبقت فيه لاحقاً وأولئك قوم ينفذ فيهم أمر الله وهم لايشعرون . بدأت الملهاة هكذا فكيف يستقيم عقلاً أن ينتظر نفراً منهم أن تثمر له عنباً ! وان كان هنالك رجلٌ يمشى بيننا ومايزال حياً على ظهر البسيطه يكننا أن نصفه بالسذاجه الناجمه عن الإفراط فى حسن النوايا أو الثقه المتناهيه والتى هى فى غير موضعها فلن يكون هذا الشخص سوى صاحب تلك المقوله الأشهر والتى غيرت وجه التاريخ مره والى الأبد ...
اهنالك شخص فى كامل قواه العقليه يبرم مثل هذه الصفقه مع (عسكرى)!! رجل بيده السلاح ورجل (ملكى ساكت إلا من حنك ينظق به ) لأيهما تكون الغلبه ؟ وأي عسكر قد دخل الى القصر رئيساً وخرج منه بالتى أحسن ؟ (المشير سوار الذهب خارج هذا التصنيف ) لانه لم يكن رئيساً ثقة الترابى المطلقه فيمن كان يعتقد أنهم حوارييه وثقته المفرطه فى نفسه والدرجه العاليه التى يصنف فيها نفسه هى بالضبط ما أودت به غياهب التيه والغيظ الذى يكابده الأن .
دارت على القوم الدوائر وصارت المرارات بينهم تترى ، فالسلطه مفسده والطريقه التى نالوا بها هذه السلطه أكبر من مفسده لذلك تفككت مفاصل التنظيم وتشتت شمله وكما فُجع الشيخ الأكبر فى تلامذته وحورارييه فجع القصر الذى كاد أن يؤتى من مأمنه لولا يقظة بضع رجال ، بنى الترابى التنيظيم وعندما أشتد عوده وبلغ مبلغ الرجال أطاح به وعزله تاركاً أياه ورهطه يلعقون جراحهم ويأكلون الحصرم وهذا بالضبط هو ثمن الخيانه والغدر فبمثل ما باع هاهو يشترى وبثمن أفدح تلك الحريه التى هدمها فوق رؤوس الجميع وبات الأن ينشدها فى سوق نخاسة السياسه ، لخلط الأوراق والحابل بالنابل عمدت المجموعه التى إنفردت بالقصر على أحداث هرجله فى كل الصفوف ، خلطت الجيش بالدفاع الشعبى ، وركبت فى الدفاع الشعبى تنظيم المجاهدين الذين هم بمثابة راس الرمح أو القوه الضاربه فى الكتائب ،
و من هؤلاء أنتخبت الدبابين الذين يمثلون القلب النابض للمليشيات شبه العسكريه وسورت هذا البناء المدنى المعسكر وضربت من حوله سياج السائحون وهم (جوكر) هذه القوات غير النظاميه والسائحون مصطلح مستمد من جوهر الدين والعقيده كتنظيم دعوى وظفته الدوله (ليحوم) كما أراد مهيمناً من خارج الأسوار للمجموعات التى ذكرناها أنفاً وصلاحية أفراده هى أي مكان واي زمان !
فالفرد من السائحون ان وجد نفسه فى أوساط كتائب الدفاع الشعبى مثلاً تؤول له القياده الفوريه وأتخاذ القرارات وأجازة المهام الموضوعه أو إلغائها بموجب التفويض الممنوح لأفراده . يمثل قمة الهرم المؤدلج هذا وشيه العسكرى كمرجعيه عليا مرتبطه مباشرة بالإجهزه الرسميه العليا فى الدوله الإدراه العامه لأمن التنظيم وهى الجهة المسؤوله بشكل مباشر عن جمع المعلومات وتفنيدها وتقديمها للإجهزه السياسيه للحزب الحاكم مشموله بتوصياتها فى الشقين ، الخاص والعام وترفد هذه المجموعه أضابيرها بالمعلومات المستقاة ميدانياً عبر رؤساء كتائب الإسناد الأستراتيجى المتغلقله فى أروقة كل الوزارت والهيئات والمنظمات والدوائر الحكوميه قاطبه فى سلك الخدمه المدنيه ، المربوطه أيضاً بالأمانات المتخصصه فى الحزب وعلى رأسها أمانة شؤون العالمين ذات الصبغه الإستراتيجيه فى توجيه دفة مفاصل دولاب الخدمه المدنيه ومتابعتها وتصنيف العاملين فيها والتحكم فى نتائج أنتخابات النقابات فى كل قطاعات ومفاصل الدوله فى القطاعين أيضاً القطاع الخاص ودواويين الخدمه العامه أذا أضفت لذلك شعب الأساس التابعه لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الأحياء السكنيه والمتدرجه بحسب النظام الأساسى للحزب الى مؤتمر المنطقه ومن ثم المحليه والتى بنوب معتمدها فى مهامه رئيس هيئة اللجان الشعبيه المنتخب فسيبدوا لك أن هذا البناء التنظيمى المتدرج من القاع الى القمه وعلى المستوى النظرى يبدوا بناءً مثالياً وبنياناً متيناً لا يمكن أختراقه بسهوله هذا ظاهرياً ،
فى الواقع ولأسباب كثيره جداً أن هذه البنيه هشه للغايه فى داخلها وإن بدت غير ذلك لمن هم خارج الأسوار ، ثم أترك كل هذا الإرث الهائل من التنظيم الذى يصب فى خانة رفعة الحزب وحمايته بالوشائل التى يراها قادته ملائمه وأمعن النظر فى مفاصل قوام الأجهزه الأمنيه كم جهاز أمنى داخل وعاء تلك الأجهزه ؟ خذ مثالاً الشرطه الشعبيه ، النظام العام ، الأمن الشعبى ، امن الحدود ، بسط الأمن الشامل ! الشرطه الظاعنه ! وغيرها الكثير الذى لا يتسع المجال لذكره وتساءل كما أفعل هل تعتبر هذه التنظيمات المتداخله والتى هى خليط من المدنيين والعسكريين بقادره على حماية النظام والحفاظ عليه ودرء الخطوب عنه والقيام بدوها كاملاً الذى يوازى ضخامة الإنفاق عليها ؟ الى حدِ ما الإجابه نعم !! هذه الخلطه العجيبه قادره تماماً على حماية النظام والزود عن حياضه وقادره أيضاً على درء المخاطر الخارجيه (التى هى خارج التنظيم من أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى ومن الشعب أيضاً ! لكن هذه البذره التى أينعت منذ أمد طويل ، وقويت شوكتها وخبرت نفوذها وقوتها وأثبتت فى أكثر من محفل جاهزيتها القصوى للنزال والمنازله والقتال هى نفسها التى حاولت بالأمس أبتلاع الدوله والإستيلاء على السلطه والقيام بالتخريب بحسب الروايه الرسميه فالنظام الذى بوغت بإنقلاب الذين رباهم على يديه وأغدق عليهم من حر فقر هذا الشعب المبتلى أيقن الأن أن الخطر الذى يهدده ويبشر بزواله والأطاحه به هم بنوه وحوارييه ومريدوه والذين كان يدخرهم ليوم كريهةِ وسداد ثغر ، أتى الخطر من مكمن أمن النظام فمن يأتمن من ومن يأتمن ما ليس بمؤتمن وهذا هو الخج أو أختلاط الحابل بالنابل ، الجيش ، جهاز الأمن والمخابرات الوطنى وشرظة جمهورية السودان هى الأصل . أصل البناء المؤسسى الوطنى الذى لم ينهل من غير منبع الوطنيه هو من حمى عرين النظام من أهل النظام ، وما مقولة الفريق محمد عطاالمولى رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطنى صبيحة النبأ القنبله والتى فسرت الكثير حيث قال مبدداً قاعدة المجامله والفوقيه وإذا سرق الشريف تركوه ( الوطن يعلوا ولا يُعلى عليه ) إلا وأنقشعت غمامة شك رأت فى أمر الإعتقالات تصفية حسابات شخصيه بيد أن بدعة هيئة الدفاع عن المتهمين والمكونه من مائة محامى وجحفل من المنظمات الطوعيه الناشطه فى مجال العون القانونى وحقوق الإنسان أمرها أغرب من الخيال !
نبيل أديب يسارع ويهرول من خلفه المئات من رجال القانون لإنقاد الجلاد الضحيه ! نبيل أديب ورهطه المسكونيين بتفاصيل سفر المفكر العملاق الراحل مالك بن نبى والموسوم ب (القابليه للإستعمار) يهرع لمد حبل النجاة لرجل حفر للأخرين الحفره ووقع فيها ، صلاح قوش وصحبه ينهلون الأن من نفس الحنظل الذى سقوه للجميع ,,, ولما دانت لهم السيطره وتبدت لهم القوه وكشفوا عن مهاراتهم القتاليه العاليه التى أكتسبوها من تقطيع أوصال شعوبنا فى قبل السودان الأربعه فكروا فى إلتهام سادتهم الذين صنعوهم فهل يسارع المرء بلا تروى أو تفكير للدفاع عن الجلادين بوصفهم ضحايا . ؟ من الخطل أن يركض ضحايا لأنقاذ زبانيه كانوا هم الحكومه من بين براثن زبانيه أيضاً هم الحكومه نفسها والتى ألقت القبض على الحكومه . سيدى المحامى نبيل ,,,, أنصرف عن شأن ليس لديك فيه نصير من غبش هذه الدوله المجنونه ، أرتد على عقبيك فقد هلك سعيد . طنى صبيحة النبأ القنبله والتى فسرت الكثير حيث قال مبدداً قاعدة المجامله والفوقيه وإذا سرق الشريف تركوه ( الوطن يعلوا ولا يُعلى عليه ) إلا وأنقشعت غمامة شك رأت فى أمر الإعتقالات تصفية حسابات شخصيه بيد أن بدعة هيئة الدفاع عن المتهمين والمكونه من مائة محامى وجحفل من المنظمات الطوعيه الناشطه فى مجال العون القانونى وحقوق الإنسان أمرها أغرب من الخيال ! نبيل أديب يسارع ويهرول من خلفه المئات من رجال القانون لإنقاد الجلاد الضحيه ! نبيل أديب ورهطه المسكونيين بتفاصيل سفر المفكر العملاق الراحل مالك بن نبى والموسوم ب (القابليه للإستعمار) يهرع لمد حبل النجاة لرجل حفر للأخرين الحفره ووقع فيها ، صلاح قوش وصحبه ينهلون الأن من نفس الحنظل الذى سقوه للجميع ,,, ولما دانت لهم السيطره وتبدت لهم القوه وكشفوا عن مهاراتهم القتاليه العاليه التى أكتسبوها من تقطيع أوصال شعوبنا فى قبل السودان الأربعه فكروا فى إلتهام سادتهم الذين صنعوهم فهل يسارع المرء بلا تروى أو تفكير للدفاع عن الجلادين بوصفهم ضحايا . ؟ من الخطل أن يركض ضحايا لأنقاذ زبانيه كانوا هم الحكومه من بين براثن زبانيه أيضاً هم الحكومه نفسها والتى ألقت القبض على الحكومه . سيدى المحامى نبيل ,,,, أنصرف عن شأن ليس لديك فيه نصير من غبش هذه الدوله المجنونه ، أرتد على عقبيك فقد هلك سعيد .
ياسر قطية
هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.