1- مقدمة ! كلامنا هذا الذي نقول به في مقالاتنا رأي ، فمن كان عنده غيره ، فليأت به ! وهو حسب اجتهادنا وعلمنا صحيح ، يحتمل الخطأ وكلام غيرنا خطأ يحتمل الصواب ؟ وندعو القارئ الكريم أن يخطو خطوة اضافية ، ويأخذ من حيث أخذنا ، بدلا من محاكاة الذين لا يعملون ويؤذيهم أن يعمل الآخرون ! والذين يشخصنون الأمور ويرمون النخل الحوامل يمتنعون . ولن نستطيع أن نطلب من الله أن ينزل عليهم مائدة من السماء ليأكلوا منها ، وتطمئن قلوبهم ، ويعلموا أن قد صدقناهم ، ويكونوا عليها من الشاهدين ؟ وقبيح بمن أعطى شمعة ( عقلا ) يستضيء بها أن يطفئها ويمشي في الظلام. 2- الموقف السياسي ؟ نحاول أن نختزل في النقاط أدناه الموقف السياسي العام كما نراه في يوم الأحد 9 ديسمبر 2012 ! 3 – دارفور ؟ + نسي العالم أن أكثر من ثلاثة مليون دارفوري لا يزالون يجاهدون ليبقوا أحياء ليوم آخر في معسكرات اللجوء والنزوح ! فقد هؤلاء كل شئ ، في الحرب الأهلية والإبادات الجماعية التي شنها نظام البشير ضدهم طيلة عقد من الزمان ، ولا تزال هذه وتلك مستمرتان . + مضى على ابرام اتفاقية ( البشير- السيسي ) أكثر من 28 شهرا ، ولا تزال الأحوال كما كانت عند توقيع الإتفاقية ( الدوحة - يوليو 2010 ) ، بل أشد وبيلا . + كان نظام البشير يرمي ، عشوائيا ، القنابل العويرة ( ولكنها تقليدية ومسموح بها دوليا ) من طائرات الأنتونوف على القرى الآمنة ، فيفر أهلها مذعورين ليجدوا الجنجويد بانتظارهم على أطراف القرى . يغتال الجنجويد الشباب والرجال ويسبون الفتيات والنساء ، ويتركون الشيوخ لينجوا فرارا الى الصحراء ، حتى بلغ عدد الشهداء أكثر من 300 ألف شهيد ، وتجاوز عدد النازحين واللاجئين حاجز الثلاثة ملايين . + بعد انفصال الجنوب وشح موارد نظام البشير المالية التي يشتري بها الجنجويد ، انفض أغلب الجنجويد عن خيمة الإنقاذ ، وتم استيعاب بعضهم في مليشيات أبوطيرة سيئة السمعة . + حدثت بعدها نقلة نوعية شيطانية في الإبادات الجماعية التي يشنها أبالسة الإنقاذ على مواطني دارفور . استبدل فيها الأبالسة ، القنابل التقليدية بقنابل حارقة نابالمية بيولوجية محرمة دوليا ، الغرض منها قتل المواطنين قتلا بطيئا ، بدلا من تخويفهم للفرار خارج قراهم ليصطادهم الجنجويد . + كان من مضاعفات هذه القنابل البيولوجية ،انتشار وباء الحمى الصفراء الذي اجتاح بعض مناطق دارفور مؤخرا ، ولأول مرة ، والذي هلك بسببه الآلاف . + خلقت اتفاقية البشير – السيسي شعورا زائفا بحلول السلام ، فصرف المجتمع الدولي أنظاره عن دارفور . وزاد قمع نظام البشير للذين لم يركعوا مع السيسي ، فازدادت حوادث الاغتيالات للطلبة الدارفوريين في الجامعات لأتفه ، بل لغير ما سبب . أستباح نظام البشير الطلبة الدارفورين بعد سجود السيسي ، وبدأت كتائب الاسلاميين ( الوطنيين ؟ ) في السحل والقتل . + السيسي مسئول في الارض والسماء عن دماء طلبة دارفور . فهذه من مسئولية القائد ، الذي خاف في زمن قصي أن يحاسبه الله أذا عترت بغلة علي شواطئ الفرات ؟ + لا زال وزراء سلطة السيسي الإقليمية يتنقلون في الخرطوم بالرقشات ؛ ولا زال نظام البشير يحجب الدعم المالي المتفق عليه عن إدارة السيسي العويرة . + وفي فجر الأربعاء 5 ديسمبر 2012 ، صوب نظام البشير رصاصة الرحمة على اتفاقية البشير – السيسي ، وحركة السيسي ، فدمر ثلاثة من عربات الحركة التي كانت متمركزة ، تحت حماية الجيش السوداني ، خارج مدينة الفاشر ؛ وقتل أثنين وأسر ثلاثة آخرين من عناصر حركة السيسي . انقلبت اتفاقية السلام الى اتفاقية تدمير للحركة ؟ هدد السيسي وابوقردة بأن يلحقا بمناوي ، وتلحق الدوحة بابوجا ، في لعبة كراسي دارفور ؟ وربط دبجو الكرافتة ليحل مكان السيسي ، قبل أن تلفظه الأنقاذ ؟ + حندك نظام البشير دبجو وصحبه الكرام ، وتور الخلاء وزمرته فانشقوا عن حركتهم الأم ( حركة العدل والمساواة ) طمعا في خيل ومال الإنقاذ ، حاملين معهم جمل حركة العدل والمساواة بما حمل من سلاح وذخيرة . يهدف الأبالسة لتفتيت حركة العدل والمساواة الأقوى بين الحركات ! شرب دبجو المقلب ، وسوف يشرب وصحبه الكرام من كأس الإنقاذ الحنظل ويأكل الحصرم ؟ + استدعت إدارة أوباما مني أركو مناوي الى واشنطون ( الخميس 5 ديسمبر 2012 ) في محاولة لبث الروح في اتفاقية أبوجا ( 2006 ) ، وزرع الفتنة بينه وبقية مكونات تحالف كاودا ، لقتل هذا التحالف ، خصوصا وقد صارت حركة العدل والمساواة ، بعد انشقاق دبجو وتورالخلاء شبيهة بحركة عبدالواحد ، الذي أنشق منه أخرون ... حركات كيبوردية ، كما تشيع بذلك إدارة اوباما . + تركت إدارة اوباما للحركة الشعبية الجنوبية مهمة خصي الحركة الشعبية الشمالية . + في هذا السياق ، هل شاهدت السيدة آن رتشارد ، مساعدة هيلاري كلنتون لشئون السكان واللاجئين والهجرة ، تشن هجوما مقذعا ضد الحركة الشعبية الشمالية في مؤتمر صحفي محضور وبجانبها القائد باقان أموم ( جوبا - الجمعة 2 نوفمبر 2012 ) . اتهمت فيه الحركة الشعبية الشمالية بتجنيد الأطفال ، واعتبرت ذلك جريمة حرب . شيطنة الحركة الشعبية الشمالية تصب في مخطط إدارة اوباما لتفتيت تحالف كاودا ، بمساعدة الحركة الشعبية الجنوبية . + تحسرت عنقالية جرجيرة ، مرددة في أسي بالغ ولوعة : دارفور ؟ أين انتي من كسوة الكعبة ، وأطعام الحجاج ؟ 4- شعوب النوبة ؟ + في يوم الخميس 6 ديسمبر 2012 ، نشر مشروع الأقمار الصناعية ( مشروع مشترك بين جورج كلوني وبرندرغاست وشركة ديجيتال قلوب ) صورا تؤكد وقوع مجازر انسانية في 26 قرية من قرى محافظة الدلنج في يومي الأثنين 26 والثلاثاء 27 نوفمبر 2012 . أظهرت الصور حرق هذه القرى عن بكرة أبيها ، بما في ذلك حرق صوامع الغلال ودوانكي المياه ، وحتى الأراضي الزراعية والمناطق الرعوية على مساحة 140 كيلومتر مربع . قال السيد كلوني ، المقرب من اوباما : ( ما نراه في جبال النوبة والنيل الأزرق يعتبر تكررا لما حدث في دارفور في السابق . ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بقوة أكثر لمواجهة والحد من ارتكاب هذه الجرائم ... جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية .) ! + يقوم نظام البشير ( قوات من القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي وشرطة الإحتياطي المركزي المعروفة بأبوطيرة ) بتفعيل سياسة الأرض المحروقة ، لمعاقبة مواطني النوبة العزل ، والذين يعتقد نظام البشير أنهم مؤيدين للحركة الشعبية الشمالية . + يواصل نظام البشير إباداته الجماعية لشعوب النوبة ، الذين حرمهم من الإغاثات ، والأدوية والأمصال . + رفض نظام البشير تفعيل الإتفاق الثلاثي ( الأممالمتحدة – الإتحاد الأفريقي – الجامعة العربية ) وفتح ممرات انسانية آمنة لتمرير الإغاثات الدولية للنازحين في معسكرات النزوح في ولاية جنوب كردفان . القتل الجماعي البطيء لشعوب النوبة ؟ + يمكنك التكرم بمراجعة تقرير مشروع القمر الصناعي على الرابط أدناه : http://www.satsentinel.org/reports-and-imagery 5- شعوب الأنقسنا ؟ + في يوم الجمعة 5 ديسمبر 2012 ، واصل نظام البشير غزواته وسلخاناته التطهيرية عرقيا لشعوب الأنقسنا في ولاية جنوب النيل الأزرق . + هاجمت قوات من جيش البشير وقوات الدفاع الشعبي مجموعة من النازحين العزل من قبيلة الوطاويط في منطقة مقجة في ولاية جنوب النيل الأزرق ، كانوا في طريقهم لعبور الحدود لمعسكرات اللاجئين في دولة جنوب السودان . اُطلقت النيران عشوائيا على النازحين الفارين ، ومات منهم أكثر من مائة نازح ، لا يملك كل واحد منهم ، من حطام الدنيا ، غير المهلهل الذي يرتديه على جسمه النحيل . + سلخانة أخرى من سلخانات نظام البشير ، وإدارة اوباما ( المجتمع الدولي ) نائمة في العسل ؟ 6- أبيي ؟ + ذكرنا في مقالة سابقة ، أن القائد باقان أموم ، اكد في مؤتمره الصحفي ( الخرطوم – الأحد 2 ديسمبر 2012 ) بأن قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص أبيي منصف وعادل للدينكا والمسيرية لأنه يضمن لهما المرعى والعبور ؟ + قرار الإتحاد الأفريقي يدعو لإستفتاء في اكتوبر 2013 يشارك فيه الدينكا فقط ويمتنع المسيرية الرحل ، مما يعني أيلولة أبيي للجنوب حتى قبل عقد الإستفتاء ! + كان ذلك توكيد القائد باقان في يوم الاحد 2 ديسمبر 2012 . وبعد أقل من أسبوع ، وفي موسكو ( يوم الجمعة 7 ديسمبر 2012) ، قال القائد باقان وبالحرف ، بخصوص منطقة أبيي : ( اتفقنا على أن تكون الحدود بين الدولتين على ما كانت عليه في الحقبة الإستعمارية) ؟ ونعرف أن منطقة أبيي كانت داخل مديرية كردفان في أول يناير 1956 ، وباستمرار منذ عام 1820 ، عندما كون الباشا محمد علي السودان بحدوده المعروفة الآن وقبل انفصال الجنوب . + أي التصريحين نصدق ؟ أم أن القائد باقان يعرف أن الصراع حول منطقة أبيي سوف يكون بين مجلس الأمن ونظام البشير ، ويريد أن يخرج نفسه وحركته من هذا الصراع ، مادام مجلس الأمن سوف يمثل الحركة الشعبية الجنوبية في هذا الصراع . + أين نحن ، يا هذا من شعارات ( السودان الجديد ) التي كان يرددها القائد باقان صباح مساء ؟ + في هذا السياق ، ذكر بعض أهل النظر أن تصريحات القائد باقان ( الأحد 2 ديسمبر 2012 ) بخصوص الشراكة الإستراتيجية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الجنوبية وتداعيات تلك الشراكة على علاقة الحركة مع الحركة الشعبية الشمالية ، والتي أوردناها في مقالة سابقة ، إنما هي تصريحات دبلوماسية ولا يقصدها القائد باقان حرفيا ، تماما كما شعاراته بخصوص السودان الجديد ؟ والرد على هذا الطرح هو أننا لا نعرف خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، ونستند على ما تنطق به الألسن ! قال : وقفت ابص للموج من قنطرة ! محتار ؟ الصدق فين والكذب فين ، ياتري ؟ نطق الحوت ؛ وقال لي : هو الكلام بتقاس بمسطرة ؟ عجبي ؟ + نتمنى أن تحافظ الحركة الشعبية الجنوبية على علاقاتها المميزة مع بنتها الشمالية ، وأن لا تكرر معها تجربتها مع التجمع الوطني الديمقراطي ، وتحالف جوبا ، وشمالي الحركة ، وحكاية السودان الجديد ؟ + هل سوف نسمع غدأ أن القائد ياسر عرمان قد تم أرجاعه من مطار جوبا لانه لم يحمل فيزا علي جوازه المندوكوراوي ، كما تم أرجاع اللاجئين الدارفورين الي أسرائيل ؟ وتلك الايام ؟ 7– الأنتفاضة الشعبية ؟ + أجمع المراقبون على أن جماهير الشعب السوداني سوف تنتفض في القريب العاجل ببطونها الخاوية ، فقد تجاوزت الضائقة الإقتصادية الخطوط الحمراء . + بعد انفصال الجنوب ، وخروج البترول من المعادلة الإقتصادية ، وتقلص الصادرات الزراعية والحيوانية والريعية ، وصعود الدولار ، والصرف على الحروب الأهلية ، وازدياد معدلات البطالة وبالتالي معدلات الفقر ... كل هذه العوامل مجتمعة تعجل بثورة الجياع التي لا تبقي ولا تذر والتي ستأتي بغتة ! + كومة القش المعطونة في البنزين في انتظار قداحة لتشتعل وتحرق الأخضر واليابس . + سادة الإنقاذ قلوبهم غلف ، في عيونهم رمد ، وفي آذانهم وقر ! ينظرون ولا يبصرون ، يسمعون ولا يستمعون ، ويحبوا أن يصدقوا أنهم قد أسسوا بنيانهم على تقوى من الله ورضوان ، وأنهم خير من المعارضة العميلة ، التي اسست بنيانها على شفا جرف هار سوف ينهار بها ؟ سادة الإنقاذ في غيهم يعمهون . بل هم قوم يفتنون ! فكيف يحاور السيد الامام قومأ مسرفين ؟ ثروت قاسم هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته