كاتبة سودانية، انفردت بقلمها الجريئ و الذي يحكي واقعاً مسكوت عنه. ناقشت العديد من القضايا التي سبق و تم النقاش عنها و لكن " عالسكيت".. فكانت فريدة بطلتها الهادئة و النابعة من قلب النيل السوداني أسعدني جداً أن أحظى بشرف مقابلتك و محاورتك اليوم، أهلاً بك . - سحر في سطور.. سحر محمد عظيم أحمد، مواليد مايو 1987 من القارة السمراء بالدولة الأفروعربية " السودان". بدأت دراستي في ولاية الحزيرة، ثم انتقلت إلى ولاية النيل الأبيض حيث أكملت مراحلي التعليمية حتى البكالوريوس في مدينة العلم و النور ، في جامعة بخت الرضا حيث درست في كلية التربية و العلوم في قسم الفيزياء و الرياضيات. كما أن طموحي هو أن أعيش إنسان " له قيمة" !. -متى بدأ مشوارك في الكتابة ؟ بدأ مشواري في الكتابة منذ مطلع الأعوام الألفية، حيث كنت أسرد القضايا الإجتماعية و المشاكل الأسرية التي تحيط بمجتمعي و أوشحها بإحساسي و أحللها وفق نظرتي الخاصة. أول نصوص لي شعت النور، كانت في الجماعة حيث كنت أدير صحيفة دورية لقسم الفيزياء أنذاك. -ما سبب لجوئك إلى الكتابات العاطفية الحزينة؟ ايماني بأن الحزن أصدق احساس، هو ما جعلني أكتب به، و العاطفة لأنها واحدة من المتركزات الأربعة للمجتمع النسوي,لكنها متضهدة تماماً بل يتم كبتها أو توظيفها خطأ. هي محاولة مني لأنقذها بصدق الحزن الذي رافقها. -هل صحيح أن ما يكتبه الشخص هو ما يعيشه بالفعل؟ أبداً، غير صحيح، ففي الغالب الكاتب يعري المجتمع من حوله و ينثر ما يدور بخلدهم منغمساً بشخصياتهم دون أن يبدي رأيه الشخصي. ما بالنسبة لي، فأنا نادراً ما أكتب عن شيء يخصني. -هل تعتقدي أن المرأة العربية مظلومة أم هي التي ظلمت نفسها؟ المرأة العربية ساعدت في الظلم الذي يطالها، و إن أرادت أن تزيحه عنها فبمقدورها ذلك من غير أن تفقد احترام الرجل لها. فالناجحات من الدول العربية يتلقين دعم مشهود من الجال فقط لأنهن يسقن الخطى بعقل راجح. : : -هل نستطيع تصنيفك كاتبة متحيزة لحقوق المرأة، أم لحقوق الإنسان؟ أكتب عن القاضيا المجتمعية و العاطفية، فكلاهما يشملان الإنسان رجل كان أم مرأة . لكن أكتب بصوت الطرف المتضرر في القضية دوماً. -ماذا تردين على من وصفوا كتاباتك بالجريئة حد تخطيها الخطوط المجتمعية الحمر؟ أرد عليهم، بأني أسلط الضوء على ما يدور في مخيلتهم و أكتب بصوت مقروء في وقت يفكروا فيه هم بصوت متدثر.لم أعد الخطوط الحمراء، فعباراتي غير مبتذلة بيد أنها تهز جمود مخيلتهم لتنتج لنا جيل مثمر . -لو لم تكوني كاتبة بالفطرة، ما الهواية و الحرفة التي كنت ستختارينها؟ عازفة بيانو -أين نجد لك اليوم بصمات أدبية ؟ بصماتي، جريدة بصمة فيزيائية ، صحيفة المقدمة، مجلة جيل جديد الإلكترونية، صحيفة الوسط الطلابي، صحيفة الوفاق، مجلة لقيف الإلكترونية و أيضاً صفحتي على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك. -ماذا عن مشروع كتاب خاص بك، هل تنوي؟ بالكاد أتمنى أن أنشر كتاب و أطمح بأن يستمر النشر لي، لم أجد الدعم الكافي من القائمين على الأمر ، لذا أكتفي بالنشر على المواقع الإلكترونية. -هل هناك أحلام مؤجلة لسحر، ما الذي ينقصها لكي تتحقق؟ أحلم بأن أكن ناشطة في منظمات المجتمع المدني، و أن أكثر جزء من وقتي لأطفال الملاجىء و دار المسنين. ن أغير مجتمعي ليصبح المجتمع المسلم العربي مثلاً للمجتمع الغربي ، لا العكس. أحلم أن أفقم مواد التنمية البشرية في مناهج التعليم بنسبة أكبر فتقدم العالم يأتي بإستغلال المورد البشري استغلال سليم و موجة نحو التنمية و هذا يتوفر في علم التنمية البشرية الذي لا يتاح له حيز مقدر في المناهج. لا شيء يحول دوني و حلمي، لكني أتقدم بخطى ثابتة حرصاً مني على ترك بصمة راسخة، فما يأتي سريعاً يذهب سريعاً. -ما هي مشاريعك القادمة؟ نشر و توسيع دائرة المواضيع التي أتناولها، الشروع في الدراسات العليا في علم الاجتماع.الانضمام لمنظمات العمل التطوعي الفعلية و هو ما له دور و أثر واضح في الإرتقاء بالمجتمع الإسلامي العربي. بالإضافة إلى أخذ التخصص في دبلوم التنمية البشرية لأني في الأساس مدربة تنمية بشرية و أؤمن بعائد الدورات التدريبية في استغلال طاقات الشباب خاصة فيما يفيد المجتمع. -كلمة أخيرة قيمة الإنسان تكمن في عطائه، علمني الطفل الفلسطيني حين قذف العدو بالحجر أن رصاص القلم قادر ايضاً على هزم الغزو الفكري. قادراً على جماية مجتمعي من الاستلاب الثقافي، فأصبحت أحاربه برصاصة صامته صامده.