المهندس «السوداني» الذي تزوج من فتاة هندية قاصر، وتناقلت وسائل الإعلام الإلكتروني هذا الخبر المخزي.. العار، بعد أن هربت منه الفتاة واحتمت بالشرطة ،وبعد أن دفع فيها منصرفات كمهر، حُدد بألف وسبعمائة جنيه استرليني ،غير قيمة تذاكر السفر والإقامة في إحدى الفنادق من أجل زواج مدته «شهر» واحد فقط، كان من الأولى بهذه المنصرفات أطفاله... فالزواج في معظم الثقافات هو الأصل في تكوين أسرة مستقرة ينتج عنها أبناء ينتمون إلى منظومة اجتماعية كأفراد صالحين، يدعمونها ويتفاعلون معها ...والزواج في كل الديانات الربانية السماوية، ومنها الإسلام استقرار نفسي للرجل والمرأة ،يقول تبارك وتعالى : (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) «الروم». يؤكد الباحثون في مجال علم النفس على أهمية أن يكون للرجل زوجة، ويقولون إن وجود زوجة بقربه دائماً يخفف التوتر النفسي بشكل كبير ، ويدفع عنه القلق والإحباط ، وهذا هو معنى السكون والطمأنينة ،وفي هذا الجو النفسي المتوازن نستطيع أن نؤمن على حياة صحية نفسية متكاملة للأبناء ...أما إذا انتفت شروط صحة الزواج، والاستقرار، فهذا لا يصبح زواجاً أصلياً ،بل زواجاً بهيمياً حيوانياً ،من أجل المتعة الغريزية التي لاتنتمي للإنسانية ولا التعاليم الربانية. د. حرم الرشيد شداد