صوب غازي صلاح الدين عتباني مستشار الرئيس السوداني عمر البشير القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان انتقادات لاذعة لشريكتهم الحركة الشعبية، واتهمها بالخوض في مخالفات صريحة لاتفاقية السلام الشامل. واشار خلال ندوة سياسية بالخرطوم بحري امس الى وجود تراجع كبير من الحركة بشأن قضية الوحدة، وأنها تتنصل عن ترتيبات ما بعد الانفصال، الأمر الذي حذَّر من ان عدم الاتفاق عليه سيؤدى الى عودة الحرب. ورأى غازي أن عودة الحركة أخيرا الى البرلمان لا تحمل جديدا، مؤكدا على ان القوانين مثار الجدل والمطروحة امام المجلس الوطني والتي قبلت بها الحركة الآن هى ذات القوانين التي تم تقديمها في السابق. واستنكر غازي مشاركة الحركة في مسيرة المعارضة ووصفها بالموقف غير الأخلاقى، مطالباً الحركة بالانسحاب رسميا من الحكومة إن رأت ضرورة في تمثيل دور المعارضة. وقال "يريدون إسقاط الحكومة من داخل بيتها وبعرباتها". واضاف إن خروج كتلة الحركة من البرلمان كان نقضاً صريحاً للاتفاقية، وقال "كان من الأجدى للحركة أن تنصف الوطني باعتباره وقع معها على أخطر وثيقة في تاريخ السودان الحديث".