قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ إن أعمال العنف في إقليم دارفور انخفضت بدرجة كبيرة ، مشيراً إلى أن هذا هو الواقع الصحيح الذي لا ترغب بعض أطراف المجتمع الدولي في سماعه وتصديقه ، وقال إن هذا الانخفاض نتيجة طبيعية لتواجد قوات اليوناميد في دارفور بأعداد كبيرة. وناشد بينغ خلال تقديم بينغ تقريراً عن عمل المفوضية والأوضاع في القارة للبرلمان الإفريقي الذي يواصل أعماله في جنوب إفريقيا جميع أطراف النزاع اللجوء للحوار والقبول بالجلوس لمائدة التفاوض: "لأن هذا النزاع لن يحل بالعمل العسكري وإنما بالطرق السياسية السلمية". وأضاف: "إن من واجب الاتحاد الإفريقي العمل على تحقيق السلام والاستقرار في السودان والصومال وبقية أجزاء القارة التي تعيش مراحل نزاع وصراع". ورفض بينغ التعليق على ورقة لجنة الحكماء الأفارقة قائلاً إنها ستُناقش في قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي في أبوجا ، وقال إن رسالته للرئيس البشير التي سلمها له رمضان العمامرة تتعلق بهذا الملف ولا يمكنه الإفصاح عن مضمونها. وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ عن تكوين آلية جديدة للإنذار المبكر والاستجابة السريعة للأزمات في القارة الإفريقية. كما نوه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الى أنه أصبح من الضروري تحويل محكمة العدل الإفريقية الى سلطة قضائية على أن يتم تحويلها مستقبلاً الى محكمة جنائية تنظر القضايا الإفريقية بدلاً من اللجوء الى محكمة العدل الدولية بلاهاي. وقال بينغ إنه تمت إحالة قضايا تخص رئيساً من رؤساء دول القارة إلى الجنائية الدولية، وتساءل "لماذا إفريقيا فقط ولماذا لم تطبق هذه القوانين على إسرائيل وسيريلانكا والشيشان ويقتصر تطبيقها فقط على الدول الإفريقية ؟". وأضاف بينغ بأن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية شن حرباً ضد العراق وتقدم بادعاءات زائفة وانتهك ميثاق الأممالمتحدة وضرب به عرض الحائط ولم تتم محاكمته، فلماذا يتم محاكمة القادة الأفارقة؟. وأكد بينغ أن دور البرلمان الإفريقي بالغ الأهمية فى تحقيق أحلام القارة الإفريقية بتحويل الاتحاد الإفريقي الى حكومة إفريقية موحدة والبرلمان الإفريقي من سلطة استشارية الى سلطة تشريعية، وذلك تمهيداً للحلم الأكبر لأبناء القارة لتحويلها للولايات المتحدة الإفريقية على غرار الاتحاد الأوروبي. وأشار بينغ الى أن البرلمان الإفريقي منوط به السير قدماً للتحدث مع البرلمانات والحكومات وتخطى المشاكل التي تعوق تحقيق هذه الأهداف وإقناعهما بأهميتها للقارة. وقد سيطرت قضايا السلم والأمن الإفريقيين علي مداولات النواب، واقترح النائب أنجلو بيدا "السودان" تشكيل جيش قاري للدفاع عن دول إفريقيا وفض النزاعات خاصة إقليم دارفور، والاهتمام بقضايا السلم. ودعت ماري تيريزي "بوروندي" الى التركيز على ذات القضايا لجعل إفريقيا في مأمن من الخوف والاحتلال، فيما انتقد برسبير هيجرو "رواندا" عدم التزام بعض الدول ببرنامج التكامل الإفريقي، مشيراً الى وجود أجندة خفية تؤثر على تطبيقه ، وقال: "نحن نسمع خطباً من الحكام ولا نرى أفعالاً".