قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد إن القوات السودانية الحكومية اصطدمت بقوات دارفورية متمردة فى منطقة (الشرفة) الواقعة الى الجنوب من منطقة (تكماري) شرقي جبل مرة بولاية شمال دارفور . المعركة بحسب الصوارمي امتدت لساعتين سقط خلالها حوالي25 قتيلاً من المتمردين ، فيما سقط من الجيش الحكومي قتيلين و أسفرت العركة عن تنظيف المنطقة من أى وجود للقوات المتمردة فى دارفور ، وهى مزيج من متمردي حركة مناوي و عبد الواحد. و قد أشار الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون فى تقرير حديث له – الجمعة الماضية – الى ما أسماه تجدد العنف و المواجهات فى شمال دارفور ، وفى إشارة منه ربما الي هذه المعركة. الجيش السوداني من جانبه قال ان ما يقوم به الآن هو فى سياق عمله الروتيني المعتاد من اجل فتح الطرق وتأمينها ، وتوفير الحماية للقري والمدن التى ظل المتمردون يغيرون عليها من حين لآخر و يهددون استقرارها. ويقول الجيش السوداني ان الحركات المتمردة تمارس عملاً إرهابياً بقطعها للطرق و الاستيلاء على الشاحنات و البضائع و سلب المواطنين أموالهم و ترويعهم ،و لهذا فان من أوليات مهام الجيش ، هو توفير الأمن و بسط سلطان الدولة هناك. و الواقع ان أحداً لا يمكنه إلقاء اللوم -بحال من الأحوال- على الجيش السوداني و هو يقوم بهذه المهمة، إذ من المؤكد أن تأمين المواطنين هى مهمة الدولة و على الرغم من ان أمين عام الاممالمتحدة أبدي قلقه – كالعادة من هذه المواجهات ، الا ان الأممالمتحدة – وفقاً لكل تقاريرها – لم تستطع القول على الإطلاق ان المعارك التى يخوضها الجيش السوداني – وهو خاض حتى الآن أكثر من ثلاثة معارك – موجهة ضد المدنيين ، فهي مواجهات بين جيش نظامي محترف و معترف به ضد متمردين يحملون السلاح و يهددون به أمن المواطنين ،و ما من شك ان الأممالمتحدة لو ثبت لها ولو نذر يسير ان الجيش السوداني يستخدم طيراناً أو يهاجم قري و مدن و يستهدف مدنيين لأقامت الدنيا و لم تقعدها. يضاف الى ذلك ان قوات البعثة الأممية الإفريقية المشتركة (يوناميد) ظلت نموذجاً للكساح و القعود و عدم الفاعلية فى اداء دورها الرقابي ، فهي صامته مع أنها تشهد هجمات المتمردين على قري المواطنين و هى عاجزة حتى عن حماية نفسها للدرجة التى اصبح فيها الجيش السوداني هو الذى يوفر لها الحماية ، وقد كشف وزير الخارجية السوداني على احمد كرتي فى بيان له أمام البرلمان مؤخراً عن تماطل قوات اليوناميد فى الوفاء بميزانياتها الخاصة لنازحي دارفور . و على كل فان ما يقوم به الجيش السوداني فى دارفور بحسب متابعات (سفاري) أمر استراتيجي حيوي يقع ضمن مهام الدولة السودانية ذات الأولوية و الأهمية.