أكدت وزارة الخارجية السودانية رفضها التام لوضع شروط جديدة لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، ودعت الرئاسة السودانية طرفي النزاع في أبيي إلى ضبط النفس والالتزام باتفاق كادقلي لاحتواء الصراع، في وقت ارتفع إلى 22 قتيلاً محصلة قتال بين عشيرتين في ولاية جونقلي بجنوب السودان . وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية خالد موسى إن وضع شروط جديدة لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للارهاب يتعارض مع المواقف الرسمية المعلنة للإدارة الأمريكية والتفاهمات التي تمت في هذا الصدد . وأشار إلى أن مجرد تقديم مشروع قانون بهذا الخصوص في الكونغرس يوضح النوايا السيئة لبعض الجهات ذات العداء التقليدي للسودان لعرقلة الجهود المبذولة لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين بما فيها رفع اسم السودان مما يسمى قائمة الدول الراعية للإرهاب . أضاف الناطق الرسمي أن الإدارة الأمريكية والكونغرس يعلمان يقيناً أن السودان ليست له أي علاقة مع ما يسمى جيش الرب، الذي يتحرك في الحدود بين الكونغو، جنوب السودان وإفريقيا الوسطى، وهي حدود ليس للحكومة المركزية في الخرطوم أي وجود فيها أو سيطرة عليها، وعليه فإن الفشل السياسي والعسكري في محاربة جيش الرب والقضاء عليه مسؤولية تتحملها الدول ذات الصلة . وقال الناطق الرسمي إن بعض الدوائر داخل الكونغرس تسعى لعرقلة جهود رفع السودان من القائمة لأسباب سياسية معلومة وذلك بتقديم مشروعات قوانين، أو التعبير عن مواقف سياسية مناهضة للتفاهمات التي تمت في هذا الصدد، ولكن رغم ذلك أكد أن وزارة الخارجية تجدد ثقتها في الالتزام السياسي الذي عبرت عنه الإدارة الأمريكية في قمة هرمها التنفيذي برفع السودان من القائمة بعد اكتمال المراجعة القانونية . يشار الى ان أيد رويس وجيم ماكفرن عضوي مجلس النواب قدما مشروع قانون للكونغرس يطلب من الإدارة الإمريكية عدم رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إلا بعد أن تقدم الإدارة شهادة براءة للحكومة السودانية أمام المجلس التشريعي تؤكد فيها أن السودان لم يعد يقدم العون والتدريب، التمويل، والمأوى والدعم بأي وسيلة لجيش الرب أو زعيمه جوزيف كوني أو أحد قياداته . المصدر: الخليج 7/3/2011