تصاعدت حدة الجدل بشأن التعديلات الدستورية المقترحة المقرر الاستفتاء عليها في مصر في 19 من الشهر الجاري، وبدا الانقسام واضحا بين قوى المعارضة المصرية بين مؤيد ورافض لها. و دعا "ائتلاف شباب الثورة" مفجر الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك امس الى التصويت ب "لا" على التعديلات الدستورية خلال الاستفتاء المقرر اجراؤه السبت المقبل. وقال القيادي في هذا الائتلاف شادي العزالي حرب "لقد حددنا موقفنا، اذهب وشارك وصوت ب (لا)، نريد دستورا جديدا وتمديد الفترة الانتقالية مع تشكيل مجلس رئاسي". وينظم السبت المقبل استفتاء على تعديلات تشريعية اعدتها لجنة قانونية شكلها المجلس الاعلى للقوات المسلحة الممسك بالسلطة في مصر منذ اطاحة مبارك في 11 فبراير الماضي. وتزيل التعديلات المقترحة القيود المفروضة على الترشح لرئاسة الجمهورية وتقضي بان لا يبقى الرئيس في منصبه اكثر من ولايتين متتاليتين مدة كل منهما 4 سنوات. ولكن التعديلات الجديدة لم تتطرق الى الصلاحيات الواسعة لرئيس الجمهورية ولكنها تلزم البرلمان الذي سيتم انتخابه بعد اقرار التعديلات بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد ويتفرد الاخوان المسلمون بتأييد هذه التعديلات بينما ترفضها كل القوى السياسية الاخرى والمرشحان الابرزان للرئاسة محمد البرادعي وعمرو موسى. شباب الثورة يرفض دعوة للقاء كلينتون القاهرة-ا ف ب: أعلن "ائتلاف شباب الثورة" مفجر الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، في بيان بثه على صفحته على فيسبوك أنه رفض دعوة للقاء هيلاري كلينتون أثناء زيارتها للقاهرة هذا الأسبوع. وقال البيان إنه "انطلاقا من حرص الائتلاف على العمل بوضوح مع جماهير الثورة يعلن الائتلاف أنه تمت دعوة أعضاء من الائتلاف للقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وبناء على موقفها السلبي من الثورة في بدايتها ومواقف الإدارة الأمريكية في المنطقة فقد تم رفض هذه الدعوة". ولم يضف البيان أي إيضاحات أخرى. ومن المقرر أن تقوم كلينتون بزيارة لمصر هذا الأسبوع في إطار جولة تقودها كذلك إلى تونس. وكانت هيلاري كلينتون صرحت في بداية الانتفاضة المصرية أن النظام المصري "مستقر" ما اعتبره الشباب الذين أطلقوا الدعوة لتظاهرات الخامس والعشرين من يناير الماضي دعما للرئيس السابق حسني مبارك. المصدر: الشرق القطرية 15/3/2011