في السوق العربي قبالة عمارة السودان والأمارات وقف شاب دون ال30عاما يقرا تصريحات فاقان اموم وزير السلام في دولة الجنوب ،وهاجم الشاب فاقان اموم ونعته بوزير الحرب وتساءل عن الصفة التي تجعل فاقان الأجنبي يعقدمؤتمرا صحافيا في (بلدا مو بلدو)ويهاجم حكومة غير حكومته ،وفجأة هبطت قوة من الشرطة وفرقت المعجبين والمعجبات بحديث الرجل واخذ شرطي عصاة غليظة لتفريق التجمع العفوي لسودانيين شماليين رفضوا ان يتطاول فاقان علي الشمال (سفاهة ). تلك الحالة والصورة الحسية لموقف عام في الشمال من فاقان اموم ،تتماهي في مشهد أخر كانت وقائعه قبل ثلاثة أعوام من الآن ،والشراكة بين الوطني والشعبية في (ذروتها )فاختارت الحركة الشعبية طعن شريكها في ذمته ،بفبركة وثائق من خيالها الخصب ،استخدمت الحركة الشعبية حينذاك (ترويسات )القيادة العامة للجيش ووزارة الدفاع ،وحتى توقيع وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين وتمت (دبلجة )وثائق مزعوعة كذبا بتسليح الجيش لقبائل وتورطت الحركة الشعبية حينذاك والسودان موحد في جرائم كانت كفيلة بإدانتها في القضاء !!قبل ان تصبح دولة لا سلطان (للقضاء )علي الجنوب ...في ذلك الحين فندت الاستخبارات مزاعم الحركة الشعبية وتولي اللواء حينذاك محجوب شرفي دحض افتراءات الحركة الشعبية ،وطالبنا الحكومة ووزارة الدفاع وإدارة الاستخبارات وجهاز الآمن بمقاضاة الجهات التي روجت للوثائق المزعومة ،والأقلام التي طعنت الجيش في شرفه لكن ...شيئا من ذلك لم يحدث ،وتدخلت جهات (حالمة )بالوحدة بين الشمال والجنوب ،وطالبت بالتهدئة وتجاوز أخطاء الحركة الشعبية ،لان رب البيت لا يعاقب الأطفال الصغار علي شغبهم ولهوهم وعبثهم بمحتويات المنزل !! عادت الحركة الشعبية في مرحلة ما قبل الانفصال النهائي بقليل ،لتعرض ذات الوثائق المفبركة لإقناع الشعب السوداني بان د.محمد مندور المهدي اسمه الحقيقي محمد المهدي مندور المهدي ،وان المؤتمر الوطني يخاطب رؤساء المؤتمر الوطني في الولايات من خلال أمانة الشئون السياسية ،وان أرقام مخاطبات المؤتمر الوطني مثل أرقام مخاطبات وزارة الأشغال أيام مجدها الآفل عفوا ،أيام كانت علي قيد الحياة ،وتقول الوثائق المزورة خطاب رقم (م.و.ا.ش.س)ومحتوي الخطاب الذي نشرته بعض الصحف انه يطلب من رؤساء المؤتمر الوطني تزويد محمد المهدي مندور بأرقام هواتف قيادات الحركة الشعبية ...واغفل باقان اموم توزيع بقية الوثائق المزعومة التي فندها اللواء محجوب شرفي في لقاء مع الصحافيين بنادي الضباط . وثائق باقان اموم لا قيمة لها الان ،وقد ذهبت الحركة الشعبية لسبيلها ،ويمكنها وقف ضخ البترول من اليوم لخنق الشمال اقتصاديا ،في الوقت الذي لا يملك الشمال حق إغلاق الحدود في اليوم التالي ،وخنق الجنوب اقتصاديا حتى (يفطس )..وبيد الشمال من أدوات الاذي ما لا يراه فاقان اموم الذي لا يحق له دخول فنادق الخرطوم ،وعقد المؤتمرات الصحافية ،وتوجيه الاتهامات ،والشتائم للشماليين ،فالوجود الجنوبي الآن في الشمال لا يتعدي رعاية ما تبقي من المصالح ،ولكن فاقان الضيف يعبث بمحتويات منزل مؤجره ولا يجد من يقول للدجاج (كر )!!وللحمار (عر )وللحصان (هٌر). نقلا عن صحيفة أخر لحظة بتاريخ :16/3/2011م