دعا مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج على الحركة الشعبية لتناول مشاكلها الداخلية بموضوعية وأن تنأي بنفسها عن إتهام شمال السودان حتى تهيئ نفسها للفترة القادمة التى يصبح فيها جنوب السودان دولة مستقلة ومسئولة عن مواطنيها. وقال السفير دفع الله في تصريح صحفي ان جلسة مجلس الأمن اليوم حول ادعاءات الحركة الشعبية بشأن الجنوب وابيي ، تعد جلسة غير رسمية ولن تخرج بأي إجراء رسمي ، مشيراً إلى أن الجلسة ستستمع إلى تفاصيل التطورات الأخيرة وربما إلى تنوير حول نتائج اجتماع رئاسة الجمهورية بالخرطوم الأسبوع الماضي بمشاركة ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الرفيعة للإتحاد الأفريقي وأعضاء آليته. وقال السفير دفع الله إن الادعاءات التي تقدمت بها الحركة الشعبية لمجلس الأمن عبر احدى المنظمات الطوعية التابعة لها بحكم عدم عضويتها في المنظمة الدولية والتي ظل يرددها الأمين العام للحركة باقان أموم هي ادعاءات مرفوضة وغير موضوعية وغير صحيحة ولا تقنع المجتمع الدولي. وأشار دفع الله أن المندوبين الدائمين وغير الدائمين تفهموا محاولة الحركة الشعبية تحميل شمال السودان مشاكلها الجنوبية الجنوبية الصرفة وفي مقدمتها التنافس القبلي والإنشقاقات داخل الجيش الشعبي لعدد من الضباط الجنوبيين الذين لا صلة لهم بشمال السودان ومنهم جورج أطور واللواء عبدالباقي كول واللواء قلواك قاي الذين يأخذون على الحركة فسادها وأقصاءها للقوى السياسية الجنوبية. وأوضح مندوب السودان لدي الأممالمتحدة أن الحركة الشعبية شعرت بأن تنامي الحركات الاحتجاجية ضد حكومة جنوب السودان يمثل خطراً كبيراً عليها ولذلك انتهجت نهجاً خاطئاً بتحميل الشمال ما تعانيه من مشاكل. وشكك السفير دفع الله في ادعاءات الحركة الشعبية ، وقال ما هي إلا محاولة لاستضافة فصائل دارفور المتمردة في جنوب السودان ، وأضاف "نحن نرفض ذلك وأكدنا أننا لن ندعم أي فصائل تمرد بالشمال ضد حكومة الجنوب ولا نتوقع ذلك منها".