بحسب الأنباء فان دعما عسكريا جديدا في طريقه أو وصل بالفعل الي حركة الدكتور خليل الدار فورية المتمردة .الدعم قادم من يوغندا احدي أكثر دول الجوار عداءً للسودان دون أسباب واضحة .والجديد في هذا الدعم –بحسب ذات الأنباء –ان الوسيط فيه الحركة الشعبية التي فرغت للتو من فصل الجنوب وتعمل علي زعزعة استقرار الشمال نكاية فيه لا أكثر ولا اقل .والواقع ان الدكتور خليل لم تعد مشكلته الآن الدعم العسكري والتسليح للقيام بهجمات علي غرار هجماته الإرهابية السابقة التي تقوم علي مبدأ الضرب والهرب بدون خطط عسكرية حقيقية وبدون خطوط إمداد وبدون تعويل علي عامل الأرض والاحتفاظ بأماكن إستراتيجية .وهو تكتيك حفظته عن ظهر قلب القوات الحكومية السودانية وغرق فيه الدكتور خليل ولم يستطع الفكاك منه لهذا ظل علي الدوام يتلقي ضربات ويضطر للتخلي عن قتلي واسري وقادة يشكلون مزيدا من الضغط عليه ليدخل المفاوضات اذ يمكن القول ان الدافع الأساسي الوحيد الذي بات يدفع د.خليل لدخول المفاوضات ،هو رغبته الشديدة في إطلاق سراح آسراه ومحتجزي حركته لدي السلطات الحكومية في الخرطوم .الدكتور خليل مشكلته حاليا هي إيجاد مقر مريح ،ونقطة انطلاق غنية وقريبة تمكنه من توجيه ضرباته الخاطفة المعهودة وعديمة المنفع كأمر تعود عليه ،فقد أغلقت الأبواب هذه في تشاد ،وانخرط الرئيس التشادي إدريس دبي في علاقات إستراتيجية قوية مع الخرطوم وأصبحت هنالك قوات مشتركة تحرس الحدود وتذوق الطرفان –تشاد والسودان –بعد طول عناء ومعاناة طعم الهدؤ علي الحدود والاستقرار .أما بالنسبة لطرابلس فان زعيمها العقيد القذافي هو نفسه الآن في ورطة أسواْ من ورطة خليل فقد دارت عليه دورة الأيام والظروف وصار يقاتل دون سلطته ووجوده ،ولو حصل علي خروج امن من بلاده الي مكان امن فقد نجح .بالنسبة لكمبالا فهي خط طويل وشاق والرئيس موسفيني رجل متقلب وخاضع لأجهزة استخبارات غربية بصورة مريعة لا يتواني تحت ضغطها في فعل أي شيء وخليل اكثر المدركين لهذه الحقيقة .أما خيار العمل من داخل إقليم دارفور فهذا من المستحيلات بالنسبة لمتمردين ما تركوا منطقة إلا واسخنوا جراحها ومن الصعب ان يجدوا فيها موطئ قدم .وهكذا فان من السهولة بمكان القطع بان العمل العسكري بالنسبة لهؤلاء القادة لم يعد ممكنا واذا كان ممكنا فهو لن يكون مجديا ،فقد فات أوانه وان كان لهم من عقل سياسي حصيف فان منبر التفاوض أكرم واشرف مائة مرة !!