قال الرئيس السوداني المشير عمر البشير أن ما يدور من أحداث وصراعات في بعض مناطق جنوب السودان هو صراع داخلي ، مؤكدا التزام الحكومة السودانية بدعم واستقرار دولة جنوب السودان الوليدة. وكشف الرئيس السوداني في حوار صحفي أجرته معه صحيفة الغارديان البريطانية ان الحكومة السودانية عرضت تقديم كل الدعم والخبرات لصالح استقرار جنوب السودان. وجدد الرئيس السوداني إتهام اسرائيل بالإعتداء على السودان وضرب مواطنين ، نافياً نفياً قاطعاً الاتهامات للسودان بتهريب السلاح إلى قطاع غزة. وفيما يتعلق بالأوضاع في إقليم دارفور أستعرض الرئيس السوداني الخلفية التاريخية للقضية ومراحل تطورها مشيراً إلى انها بدأت بصراع قبلي وسرعان ما تم تدويلها لتحقيق مصالح غربية ، وأشار الي جهود استكمال السلام فيها مشيراً للإستراتيجية الجديدة لسلام دارفور التي تتبناها الحكومة السودانية وجهود منبر الدوحة والحوار الدارفوري الدارفوري وحول ادعاءات محكمة الجنائيات الدولية قال الرئيس السوداني المشير عمر البشير أن السودان ليس عضواً في المحكمة وأن إدعاءات مدعى الجنائية الدولية أوكامبو ، سياسية غير قانونية ،مشيراً إلى ادعاءاته الأخيرة بأن الرئيس البشير لديه تسعة مليار دولار في أحدى البنوك البريطانية ، وقال أن وزير الخزانة البريطاني والبنك نفسه نفيّا هذا الإدعاء مؤكداً أن المحكمة الجنائية تكيل بمكيالين مستشهداً بتجاهلها لما يدور في فلسطين والعراق وغيرها. وحول التغيير المرتقب في السودان حسب ادعاءات بعض الدوائر الغربية قال الرئيس البشير "نحن جئنا برغبة الشعب وانتخبنا بنسبة بلغت 69% ، والغرب وبعض الدوائر يتحدثون عن التغيير في السودان منذ أكثر من عشرين عاماً مؤكداً أن الواقع يدلل ان الشعب السوداني يزداد كل يوما تمسكا بحكومته" ، وأضاف البشير "نحن نؤمن بالتغيير والتغيير إلى أفضل لذا دعونا لقيام حكومة ذات قاعدة عريضة مؤكداً على نهج الحوار مع جميع الأحزاب والقوى السياسية لبناء نهضة السودان" ، واكد أن أهم قضية يتم التحاور حولها هي اعداد الدستور الدائم للسودان وجدد الدعوة لمشاركة الجميع فى أعداده. وفيما يتعلق بعلاقات السودان والولايات المتحدةالأمريكية قال البشير انهم كثيري الوعود قليلي التنفيذ وأنه رغم ما حققناه من اتفاقية للسلام الشامل إلا أنهم مازالوا في مرحلة النوايا الطيبة.