أوضح الرئيس عمر البشير أن ما يدور من أحداث وصراعات في بعض مناطق الجنوب هو صراع داخلي، وشدد على التزام الحكومة بدعم واستقرار دولة الجنوب الوليدة. وفي ما يتعلق بعلاقات السودان والولايات المتحدةالأمريكية؛ قال البشير إنهم «كثيرو الوعود قليلو التنفيذ، وأنه رغم ما حققناه من اتفاقية للسلام الشامل إلا أنهم ما زالوا في مرحلة النوايا الطيبة». وذكر في الحوار الذي أجرته معه صحيفة الغارديان البريطانية أمس (الأحد) أن حكومته عرضت تقديم كل الدعم والخبرات لصالح استقرار الجنوب. وجدد رئيس الجمهورية اتهام إسرائيل بالاعتداء على السودان وضرب مواطنين، نافياً بشدة الاتهامات للسودان بتهريب السلاح إلى قطاع غزة. وفي ما يتعلق بالأوضاع في دارفور؛ استعرض الرئيس الخلفية التاريخية للقضية، ومراحل تطورها، مشيراً إلى انها بدأت بصراع قبلي وسرعان ما تم تدويلها لتحقيق مصالح غربية. وتناول جهود استكمال السلام فيها، مشيراً إلى الإستراتيجية الجديدة لسلام دارفور التي تتبناها الحكومة، وجهود منبر الدوحة والحوار الدارفوري الدارفوري. وحول ادعاءات محكمة الجنايات الدولية؛ قال الرئيس البشير إن السودان ليس عضواً في المحكمة، وإن ادعاءات مدعي المحكمة؛ أوكامبو، السياسية غير قانونية، مشيراً إلى ادعاءاته الأخيرة بأن لدى الرئيس البشير تسعة مليارات دولار في أحد البنوك البريطانية، وأضاف أن وزير الخزانة البريطاني والبنك نفسه نفيا هذا الادعاء، مؤكداً أن المحكمة الجنائية تكيل بمكيالين، مستشهداً بتجاهلها لما يدور في فلسطين والعراق وغيرهما. وحول التغيير المرتقب في السودان - حسب ادعاءات بعض الدوائر الغربية - قال البشير: «نحن جئنا برغبة الشعب وانتخبنا بنسبة بلغت (69%) والغرب وبعض الدوائر يتحدثون عن التغيير في السودان منذ أكثر من عشرين عاماً»، مؤكداً أن الواقع يدل على أن الشعب السوداني يزداد كل يوم تمسكاً بحكومته. وأضاف البشير: «نحن نؤمن بالتغيير، والتغيير إلى الأفضل، لذا دعونا إلى قيام حكومة ذات قاعدة عريضة»، مؤكداً نهج الحوار مع جميع الأحزاب والقوى السياسية لبناء نهضة السودان، وأكد أن أهم قضية يتم التحاور حولها هي إعداد الدستور الدائم للبلاد، وجدد الدعوة إلى مشاركة الجميع في إعداده.