مع الاقتراب للموعد النهائي لبدء الاقتراع بجنوب كردفان تباينت التفسيرات بين قيادات سياسية وقانونية في المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول الخطوة التي اتخذتها حكومة الجنوب بضم منطقة آبيي في الدستور الجديد مع إبقاء كل طرف حق التوقع لكل الخيارات في المستقبل في حين اعتبرها د.إسماعيل الحاج موسي الخبير القانوني ونائب رئيس مجلس الولايات بأنها استفزاز ووصفها السيد الدو اجو القيادي البارز بالحركة بأنها إقرار لما نصت عليه الاتفاقية في السابق وحذر من استخدامها الانتخابات . وقال الأستاذ الدو اجو السياسي الجنوبي وعضو لجنة الدستور الحالي لدولة جنوب السودان ل(أخبار اليوم )أمس من جوبا بان المادة 76من دستور الجنوب أعطت منطقة آبيي الحق في ان تكون جزء من دولة الجنوب مستقبلا اذا اختار مواطنيها عبر الاستفتاء المنصوص عليه في البروتوكول أن يكون جزء من الجنوب كما هو عليه الحال في 1905م. وقال أجوا ان هذه المادة لم تشر أصلا الي ضم المنطقة وبالتالي فان التعويل عليها وإثارتها في هذا الوقت لا يعدوا ان يكون مجرد توظيف في الحملة الانتخابية لكسب أصوات العرب المسيرية لصالح مرشح حزب المؤتمر الوطني بجنوب كردفان . وأكد ان سوء الفهم يجب ان يزول وقال ان من حق المسيرية التصويت للشخص الذي يونه ولكن الأفضل لهم عدم خلق حالة عداوة بينهم والدينكا دون مبرر لان الطرفان يحتاجان للحياة والتعايش في سلام وأكد ان المادة بهذا النص تأتي متفقة ومتطابقة مع ما نص عليه بروتو كول آبيي ،واتفاقية السلام . وقال ان تبعية آبيي حتى اذا تعذر حلها يمكن ان تستمر تحت إدارة مشتركة بين الشمال والجنوب حتى بعد يوليو لضمان الاستقرار . من جانبه قال الدكتور إسماعيل الحاج موسي نائب رئيس مجلس الولايات والقانوني المعروف ل(أخبار اليوم )بان خطوة إدخال آبيي في ظل وجود خلاف عالق حول تبعيتها للشمال او الجنوب يمثل حالة سوء نية من الحركة الشعبية . وقال ل(أخبار اليوم )ان مجرد إدخالها في الدستور علي هذا النحو يمثل عمل استفزازي سيلقي بظلال سالبة علي كل التفاهمات بين الشريكين . وأضاف ما يهمنا أن تقوم الحركة بتقديم رؤية أفضل حتى لا تخلق أجواء متوترة تصب في حالة عدم الحل . نقلا عن صحيفة أخبار اليوم بتاريخ 1/5/2011