كشف علي كرتي وزير الخارجية أن ملف الحريات الأربعة مع مصر سيطوي تماماً قبل نهاية الشهر الجاري. وأبدي تفاؤله أن قضية مثلث حلايب صارت في أرشيف التاريخ. وأزيلت من قائمة العقاب التي تقف في طريق البلدين. ووصف ملف العلاقات الأمريكية بأنه ساكن ولا حراك فيه تثقله الوعود التي تنتظر المجهول. على كرتي، الذي كان يجيب على أسئلة رئيس التحرير في حوار خاص مع (التيار) أكد أن النظام المصري السابق كان يضع العصا في عجلات العلاقات المشتركة. خاصة ملف الحريات الأربعة الذي عطل الجانب المصري العمل به تحت وطأة هواجسه الأمنية. اذ كان يتشكك في نوايا السودان. لكن المباحثات المباشرة مع القيادة المصرية الجديدة التي تسلمت الحكم بعد ثورة ال (25) من يناير حسمت الأمر وسيطوي الملف تماماً في الاجتماع القادم في يوم 26 مايو 2011م. وعلى ذات السياق الذي أكد به وزير الخارجية التغير النوعي في العلاقة مع مصر. أكد أن قضية حلايب المتنازع عليها مع مصر وصلت إلى بر التوافق بين البلدين. حيث اتفق البلدان أن يصبح قطاع حلايب منطقة اقتصادية وإدارية مشتركة تلتقي قها مصالح الشعبين. وقال كرتي: أن المواطنين قريباً سيتحركون بكل حرية في قطاع حلايب. وعلى صعيد العلاقات السودانية الأمريكية قال كرتي: (لا جديد.. الملف ساكن غير متحرك) وأبدي تخوفه من جهات أمريكية متحفزة ضد السودان. وقال ان سياسيات اوباما في مجملها ايجابية، غير انه لم يستطيع انجاز كثير من الوعود الأمريكية للسودان. ينشر الحوار كاملاً غداً بأذن الله. نقلاً عن صحيفة التيار 18/5/2011م