نيويورك – الخرطوم 18 مايو 2011 - يصل وفد اعضاء مجلس الامن الدولى الخرطوم بعد غدا السبت ويدخل فى مباحثات مع نافذين فى الحكومة السودانية صباح الاحد يغادر بعدها الى جوبا للاجتماع برئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت . و فى غضون ذلك تصاعد التوتر بين وزارة الخارجية ووزير الدولة بوازرة مجلس الوزراء السودانى لوكا بيونق بسبب تصريحات ادلى بها الاخير حول موافقة الخارجية على سحب والى جنوب كردفان المطلوب لدى المحكمة الجنائية من اجتماعات الحكومة ومجلس الامن حال انعقادها فى ابيى وجنوب كردفان فيما لم تؤكد الخارجية السودانية او تنفى عقد الاجتماع هناك واكتفت بالقول ان المشاورات جارية فى ذات الخصوص . و كذب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية خالد موسى ماقاله القيادى بالحركة الشعبية لوكا بيونق عن التزام وزارته بسحب والى جنوب كردفان ، احمد هارون من الاجتماعات المعتزمة بين الحكومة ووفد المجلس ونفى موسى قطعيا تلقى الوزارة اتصال من اي جهة فى هذا الخصوص وقال " بالاضافة الى عدم صحة المزاعم الواردة على لسان لوكا بيونق فان مثل هذا الاتهام يخالف مبادئ السيادة الوطنية واحكام الدستور السائدة في السودان ) . وقطع موسى بان احمد هارون هو الوالي الشرعي المنتخب للولاية بما يستوجب احترام شرعية الولاية الدستورية ومبادئ السيادة السودانية ، وكان بيونق كشف فى تصريحات نشرتها صحيفة "الصحافة" الاربعاء اتفاق الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني على تبديل الكتيبة الزامبية التابعة لقوات الاممالمتحدة «يونميس» بأبيي بأخرى اثيوبية. واكد ان التغيير سيواكب قرار مجلس الامن بشأن منح قوات يونميس تفويضا بالبند السابع لحماية المدنيين في ابيي. وحسم لوكا الجدل بشأن زيارة مجلس الامن لابيي وقطع بزيارة الوفد للمنطقة الاثنين المقبل وقال « ان مجلس الامن مصر على زيارة ابيي خاصة وان لديه اهتماما خاصا بها، واشار لمحاولات بعض عناصر المؤتمر الوطني عرقلة الزيارة " واكد لوكا ان الوفد سيلتقي بقيادات المسيرية في كادوقلي. وقال لوكا ان وفد مجلس الامن لديه قرار واضح برفض لقاء والي جنوب كردفان احمد هارون لجهة انه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. واشار الى وجود التزام واضح من وزارة الخارجية بأن احمد هارون لن يكون موجودا في المنطقة اثناء الزيارة. وانتقد لوكا، محاولات وزارة الخارجية نفي تفويض مجلس الامن الدولي لقوات يونميس بالجنوب لحماية المدنيين في ابيي تحت البند السابع واعتبر عملية تبديل القوات الزامبية في ابيي بأخرى اثيوبية بموافقة الشريكين ستصب في تنفيذ البند السابع. وقال ان القوات الاثيوبية ستكون مدعومة لحماية المدنيين تحت البند السابع ومزودة بالاسلحة. وقال «كان على الخارجية بدلا من نفي القرار التعبير عن رأيها برفض التفويض تحت البند السابع» وزاد «نأسف لمؤسسات الدولة التي يفترض على الاقل ان تتعامل بمصداقية ومسؤولية ولا تشوه صورتها». و من المقرر ان يراس الجانب السوداني فى المحادثات مع وفد مجلس الامن وزير الخارجية على كرتي، ويتولى رئاسة وفد مجلس الامن كلا من روسيا والولايات المتحدةالامريكية، وتتناول المباحثات قضايا السلام وتسوية الملفات العالقة بين الشمال والجنوب والعلاقة مع برنامج بعثات الاممالمتحدة في السودان، وسيلتقي الوفد بنائب الرئيس على عثمان محمد طه، قبل ان يتوجه الى الجنوب لمقابلة رئيس الحكومة سلفاكير ميارديت. ورحب المتحدث الرسمي باسم الخاريجة خالد موسي بالزيارة وعدها روتينية سبقتها زيارة في اكتوبر الماضي وقال موسى للصحفيين امس ان الزيارة تمثل فرصة لاعضاء مجلس الامن للتعرف على حقائق الاوضاع على الارض والحصول على المعلومات من مصادرها الاساسية .. وحول زيارة وفد مجلس الامن لابيي وجنوب كردفان قال موسى "تجرى مشاورات حول زيارتهم لهاتين المنطقتين لم تحسم بعد" وزير الخارجية السودانى : قضية حلايب مع مصر صارت فى (ارشيف التأريخ) الخرطوم – القاهرة 18 مايو 2011 - قال وزير الخارجية السوداني ، على كرتى ان قضية مثلث حلايب المتنازع عليه بين السودان ومصر صارت فى (ارشيف التاريخ) و ازيلت من قائمة العقبات بينهما و اعلن عن طى ملف اتفاقية الحريات الاربع بين البلدين قبل نهاية شهر مايو الجارى . و اتهم كرتى الذى كان يتحدث الى صحيفة (التيار) الصادرة فى الخرطوم امس الاربعاء نظام الرئيس المصرى المخلوع ، حسنى مبارك بوضع العصا على عجلات العلاقات المشتركة بين البلدين و خاصة فى تطبيق اتفاق الحريات الاربعة مبينا انه تم تعطيله من الجانب المصرى تحت وطاة هواجسه الامنية . و اضاف كرتى ان نظام الرئيس السابق مبارك كان دائم التشكك فى نوايا السودان بيد ان الوزير السودانى اكد ان المباحثات المباشرة مع القيادة المصرية الجديدة التي تسلمت الحكم بعد ثورة (25) يناير الماضى حسمت الأمر وسيطوى الملف تماما في الاجتماع القادم في يوم 26 مايو الجارى . و اعلن كرتى ان البلدين اتفقا أن يصبح قطاع حلايب منطقة اقتصادية وإدارية مشتركة تلتقي فيها مصالح الشعبين . وقال كرتي : إن المواطنين قريباً سيتحركون بكل حرية في قطاع حلايب. وبخصوص العلاقات السودانية الأمريكية قال كرتي : (لا جديد.. الملف ساكن غير متحرك وتثقله الوعود التي تنتظر المجهول) وأبدى تخوفه من جهات أمريكية متحفزة ضد السودان. واعتبر سياسيات أوباما في مجملها إيجابية، غير أنه لم يستطيع إنجاز كثير من الوعود الأمريكية للسودان. الى ذلك وصل إلى القاهرة في وقت متأخر من ليل الأربعاء وزير الخارجية السودانى ، على كرتى فى زيارة لمصر تستمر عدة أيام يلتقى خلالها مع كبار المسئولين المصريين . ووصل على نفس الطائرة مستشار الرئيس السودانى ، مصطفى عثمان إسماعيل فى اول زيارة له بعد ثورة 25 يناير و وصف زيارته بالخاصة . وقال كرتى ان الغرض من الزيارة متابعة موضوعات التعاون المشترك بين السودان ومصر فى مجالات الإقتصاد، مشيرا إلى أن عددا من وزراء القطاع الإقتصادى سيزرون مصر خلال الأسبوع القادم .