جدد الرئيس السوداني المشير عمر البشير دعمه للشباب وقضاياه وتوسيع مساحة مشاركتهم السياسية في صنع القرار وإدارة مفاصل الدولة. وقال الرئيس السوداني خلال مخاطبته احتفال افتتاح مقر الاتحاد الأفريقي للشباب بالعاصمة السودانية الخرطوم ، قال أن السودان امة شابة حيث أن أكثر من 60% من السودانيين هم دون سن الثلاثين ، مؤكداً أن الشباب هم ركيزة الاستقرار السياسي والاقتصادي بالسودان ، مشيراً الي أن السودان وضع قضايا الشباب ضمن اهتمامات الدولة حيث وضعت قضايا الشباب في الإستراتيجية الشاملة بالسودان مع وضعها ضمن أولويات الدولة. ودعا سيادته الشباب إلى عدم التورط في النزاعات والحروب وتوظيف طاقاتهم للسلام والبناء والعمل بمسؤولية للحفاظ على السيادة الوطنية وتحرير القرار الأفريقي من الارتهان والتبعية ، داعياً إياهم إلى السعي الجاد إلى قفل المنافذ التي تغذي ظاهرة الاميه والتسرب من العملية التعليمية. وأكد الرئيس السوداني أن مبادرة استضافة مقر الاتحاد الأفريقي للشباب تشير إلى أن السودان له دور ريادي وتاريخي في أفريقيا ، حيث لم يبخل السودان بدعم حركات التحرر التي انتظمت أفريقيا لتحقيق الانتصارات للشعوب الأفريقية ، مؤكداً أن السودان لايزال يحتفظ بحيويته التحررية في سبيل أن تنهض أفريقيا بأبنائها وتحمي مكتسباتها وتكسب مواردها وتوظف طاقاتها بعيداً عن أيدي الطامعين ، مطالبا الحكومات الأفريقية الاهتمام بقضايا الشباب وفي مقدمتها تشغيلهم ، مشيراً الى ان السودان نجح في قطع شوط في هذا السبيل ، كمشروعات تشغيل الخريجين وفتح آفاق العمل للشباب في القطاع الخاص وعدم الانكفاء والاكتفاء بالوظائف الحكومية المكتسبة. وأشار البشير الي أن السودان قام بتطوير قوانين العمل ، بإصدار قرارات لخصخصة الشركات الحكومية وفتح سوق العمل لاستقطاب أعداد كبيرة من الشباب والخريجين.