أعرب رئيس الجمهورية؛ عمر البشير، عن اعتزاز وتقدير السودان بانتقال مقر اتحاد الشباب الأفريقي إلى الخرطوم، وأثنى على كل من أسهم بوضع السودان في مقام الريادة والقيادة، وحيا من وضعوا لبنات التأسيس للاتحاد ولدولة الجزائر ولرئيسها عبد العزيز بو تفليقة، لاستضافتهم مقر الاتحاد في السنوات الماضية، ولكل قادة ورؤساء دول أفريقيا، ووجه الاتحاد لتنظيم الاحتفال بيوم أفريقيا في 25 مايو من كل عام وتعهد برعايته. وجدد ترحيبه خلال كلمته في افتتاح مقر الاتحاد بالخرطوم أمس (الأربعاء) بشباب أفريقيا، وسرد تاريخ السودان في دعم ورعاية حركات التحرر الوطني الأفريقي، من «نكروما» و«نلسون مانديلا»، وأكد احتفاظ السودان بحيويته التحررية في سبيل أن تنهض أفريقيا بأبنائها، وتحمى مكتسباتها، وتكسب مواردها، وتُوظَّف طاقاتها، وأشار إلى تفاقم أزمة الغذاء عالمياً، والأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وقال إن سادة الفقر في العالم، اتخذوا أفريقيا مكباً للنفايات، والمخلفات الفاسدة، لإفناء الأفارقة وأطفالهم الأبرياء بالأمراض والأوبئة، ودعا الحكومات الأفريقية للاهتمام بقضايا الشباب وفي مقدمتها تشغيلهم، وطالب الشباب الأفريقي بمحاربة الأمية ومنع السلبيات المُسبَّبة للحروب، ومناهضة النزعات القبلية، والحذر من مجموعات سياسية تنادي بالذاتية والانفصال، وبتدخلات خارجية. وأشار إلى أن السودان وضع الاهتمام بالشباب في مقدمة أولويات الإستراتيجية القومية الشاملة، ودعا شباب أفريقيا إلى عدم التورط في النزاعات والحروب، وتوظيف طاقاتهم للسلام والبناء، والحفاظ على السيادة الوطنية وتحرير القرار الأفريقي من الارتهان والتبعية. وأكد الرئيس ثقته في أن تسفر قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة في «غينيا بيساو» المخصصة للشباب عن مقررات إيجابية تجاه قضايا الشباب، وأشار إلى أن أكثر من ستين بالمائة من السودانيين شباب دون الثلاثين في أعمارهم، حسب آخر إحصاء سكاني، وجدد العهد بتوسعة مساحات مشاركة الشباب السياسية، في صنع القرار، وإدارة مفاصل الدولة.