أماط رئيس كتلة نواب دارفور حسبو محمد عبد الرحمن، اللثام عن أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك كان يقف ضد مفاوضات الدوحة لحل مشكلة دارفور، وكذلك نظام القذافي الذي كان يرسل رجال المخابرات الليبيين إلى الدوحة لانتزاع الحركات الدارفورية من قطر والاجتماع بهم بليبيا لزعزعة مواقفهم التفاوضية مما عطل مجري التفاوض بالدوحة. وقال عبد الرحمن الذي كان يتحدث أمس بالمركز القومي للإنتاج ألأعلامي حول المسار التفاوضي لقضية دارفور، قال أن الحكومة المصرية قبل الثورة كانت تتحدث بعبارة (ما تمرقونا من المولد بدون حمص) في إشارة إلى موقفها الرافض لمفاوضات الدوحة. بيد أن حسبو لفت إلى أن مصر بعد الثورة والإطاحة بنظام مبارك أظهرت قبولاً لافتاً تجاه مفاوضات قطر والتوصل العاجل لحل أزمة دارفور. وقطع عبد الرحمن بأن مفاوضات الدوحة هي آخر شوط للتفاوض وان الحركات التي لا تنضم إلى التوقيع النهائي الذي يحدد بعد اكتمال الصياغة النهائية سيتم إمهالها (3) أشهر للانضمام إلى ركب الحركات الموقعة، وإذا تعنتت خلال ال (3) أشهر في مواقفها فان مفاوضات الدوحة هي آخر باب للحوار باعتبار أن الوثيقة شاملة وتمثل أساس السلام ومخاطبة كل قضايا أهل دارفور. وسخر حسبو من بعض الأحاديث التي أشارت إلى أن دارفور في طريقها للانفصال، واصفاً اياها بالمزايدة وافتقارها للواقعية والموضوعية، مؤكداً في نفس الوقت أن أغلب سكان الإقليم يؤيدون زيادة الولايات وان عدداً قليلاً لا يذكر مع فكرة الإقليم، لكنه لفت الى ان الجميع اتفقوا على مبدأ قيام الاستفتاء الإداري، وأكد حسبو أن هناك اقراراً عاماً بأن يكون نائب الرئيس من دارفور وألا يكون المنصب حصرياً على الحركات المسلحة على ان يختار الرئيس نائب حسب الكفاءة من الإقليم. وكشف رئيس نواب دارفور عن (11) طريقاً جديداً سيتم تشيدها بالإقليم وكذلك ربط الإقليم بخط سكة حديد بابنوسةنيالاالجنينة أدري التشادية وخط كهرباء يصل إلى نيالا ب (45) مليون دولار، و (450) محطة مياه جديدة و(16) سد جديداً ، و 27 حفيراً جديداً بجانب تطوير 9 مشاريع زراعية. نقلاً عن صحيفة ألوان 6/6/2011م